أكدت الإمارات ضرورة السعي جدياً لإعـادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية، تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين، بحيث تعيش الدولة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلام وأمن واعتراف متبادل. وقال بيان لوفـد الدولة في مجلس الأمن: «إن ما استمعنا إليه حول هشاشة الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة يؤكد ضرورة السعي جدياً لإعـادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية، تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين، بحيث تعيش الدولة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلام وأمن واعتراف متبادل». وأضاف البيان: «فكما ذكر السيد وينسلاند، من الضروري أن تركز الجهود الحالية على توفير سياق سياسي يكفل عدم تبديد المشاركة الإيجابية التي شهدناها في الأشهر الأخيرة»، في إشارة إلى منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند. وتابع البيان بالقول: «وعليه، نأمل أن تستمر تلك اللقاءات بين الطرفين لبناء الثقة، ومعالجة القضايا الملحة، بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار. كذلك، نشيد بالتعاون والتنسيق المتزايد أخيراً بين الولايات المتحدة والطرفين المعنيين لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط. ونرحب أيضاً بالاجتماعات الأخيرة للجنة الرباعية ونتطلع إلى نتائجها». ومن ناحية أخرى، شدد البيان على ضرورة العمل لاستدامة وقف إطلاق النار الأخير على المدى البعيد، لتجنب تصعيد آخر، ولدعم فرص السلام. وتابع: «إننا إذ نؤكد أهمية مواصلة البناء على المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء النزاع، نكرر بأن الدبلوماسية والحوار السلمي هما الخيار الأمثل لإحراز تقدم ملموس في هذه المسألة». وأردف البيان بالقول: «تجدر الإشارة هنا إلى أن خلق بيئة مؤاتية للسلام يتطلب حماية آفاق حل الدولتين، ووقف الممارسات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وفي هذا السياق نشير إلى مواصلة بناء وتوسيع المستوطنات، ومنها البدء أخيراً ببناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، فضلاً عن مواصلة التهجير القسري للفلسطينيين، لا سيما في حي الشيخ جراح في القدس. كما تجدر الإشارة إلى هدم ومصادرة المنازل والمنشآت الفلسطينية، واستمرار عرقلة حركة الفلسطينيين، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادي لهم. وفي هذا السياق، ينبغي أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما نكرر تأكيدنا على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، واحترام وصاية المملكة الأردنية الهاشمية على الأماكن المقدسة فيها». وانتقالاً إلى الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، شدد البيان على ضرورة أن يستمر المجتمع الدولي وكيانات الأمم المتحدة في اتخاذ خطوات ملموسة للاستجابة لاحتياجاتهم الإنسانية المتزايدة، فوفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يحتاج اثنان من كل خمسة فلسطينيين إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية العام الجاري. أما قطاع غزة، فيعاني بالأخص من نقص كبير في المساعدات التنموية والغذائية والصحية، لا سيما أن البنية التحتية فيه آخذة في الانهيار، فضلاً عن وصول نسبة البطالة هناك إلى 44%. وعليه، يضيف البيان: تواصل الإمارات تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، حيث تركزت جهود الدولة أخيراً على مساعدته في التصدي للجائحة، بما في ذلك عبر دعم مستشفيات القطاع. وختاماً، جدد البيان التزام الإمارات بموقفها الراسخ الذي يتماشى مع الموقف العربي في دعم تحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :