عمون - رأت الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات جاهزاً لغزو أوكرانيا بشكل كبير، بعد حشد 100% من قوات جيشه اللازمة لغزو الجارة. وأعلن مسؤول أمريكي كبير، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”مستعدّ بأكثر ما يمكن“ لغزو أوكرانيا، إذ إن ”100% تقريباً“ من القوات الروسية اللازمة لشنّ هذا الغزو باتت متمركزة على حدود هذا البلد. وقال المسؤول الكبير في البنتاغون لصحفيين، طالباً منهم عدم الكشف عن هويته، إن بوتين ”لديه ما يقرب من 100% من جميع القوات التي توقعنا أن يحشدها“ لغزو أوكرانيا. وأضاف أن 80% من هذه القوات التي يزيد عديدها على 150 ألف جندي متمركزة على الحدود الأوكرانية ”في وضعيات جهوزية“، مشيراً إلى أنّ هذه القوات مجمّعة في تشكيلات هجومية على بُعد بضعة كيلومترات من الحدود الأوكرانية. وشدّد المسؤول الأمريكي على أن الرئيس الروسي ”مستعدّ بأكثر ما يمكن“ لغزو جارته الموالية للغرب، مشيراً إلى أن قرار ”الذهاب إلى هناك أو عدم الذهاب إليه يعود إلى بوتين“، مضيفاً أنّ القوات الروسية يمكنها الهجوم ”في أيّ ساعة الآن“. بالتزامن مع ذلك، فرض البرلمان الأوكراني، يوم الأربعاء، حالة طوارئ وطنية؛ بهدف المساعدة في التصدي لخطر تعرض البلاد لغزو روسي وشيك، قد يكون قريباً. وأقرّ الإجراء بأغلبية ساحقة في نفس اليوم الذي بدأت فيه موسكو إخلاء سفارتها في كييف، وصعّدت فيه واشنطن تحذيراتها بشأن احتمالات وقوع هجوم روسي شامل. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال، يوم الثلاثاء، إن الغزو الروسي لأوكرانيا ”بدأ“ بالفعل، لكنّ إدارته قالت إنها لا تمتلك حتى الآن أيّ دليل على أنّ القوات الروسية عبرت إلى الأراضي الأوكرانية. وقال المسؤول الأميركي الكبير، الأربعاء: ”لا نزال غير قادرين على أن نؤكّد أنّ القوات العسكرية الروسية تحرّكت إلى مناطق دونباس“. لكنه لفت إلى أنّه ”مع ذلك لدينا كلّ الأسباب للاعتقاد بأنّهم دخلوا“ إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لموسكو. ويستخدم الجيش الأمريكي طائرات استطلاع لمراقبة العمليات العسكرية لخصومه، ويمكن لسوء الطقس في بعض الأحيان أن يعيق الرؤية. من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، أنّ العالم يواجه ”لحظة خطر“؛ بسبب الأزمة الراهنة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، التي طالبت خلال الاجتماع بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.