سيشكل متحف المستقبل في دبي أكبر مختبر من نوعه للأفكار والمقترحات التقنية الإبداعية، وحاضنة للعقول والعلماء والباحثين والمفكرين ومستشرفي المستقبل من مختلف أنحاء العالم، ومنصة لإطلاق المبادرات والمشاريع العلمية والمشاريع المعرفية الإنسانية، بما يسهم في دعم مسيرة الإمارات والمنطقة نحو المستقبل، وتحقيق قفزات تنموية في شتى القطاعات والمساهمة في خدمة البشرية. وسيسهم المتحف، إلى جانب إحداث حراك علمي ومعرفي وإبداعي إقليمي، في مد جسور معرفية وعلمية عربية مع نخبة من أهم المراكز العلمية والمعرفية والفكرية العالمية، ويلهم بمبادراته ومشاريعه وتجاربه أعضاء المجتمع العلمي العالمي، لمواصلة تطوير حلول مستقبلية مبتكرة، تحول التحديات التي تواجهها البشرية إلى فرص واعدة، تستفيد منها أجيال المستقبل. وتمنح تجربة متحف المستقبل لزواره فرصاً نوعية للانطلاق نحو المستقبل، والانفتاح على آفاق جديدة لعالم الغد، الذي ترسم ملامحه آخر ما توصلت إليه البشرية من معارف وتقنيات وابتكارات. تجربة ويشكل المتحف فرصة لا نظير لها لعيش المستقبل بمختلف آفاقه وأبعاده، كما يقدم لزواره رحلة استثنائية بكل المقاييس، يتسنى لهم من خلالها اختبار تجارب مستقبلية مثيرة، ضمن عالم متصل ومتكامل، تمس مختلف جوانب حياة الإنسان وتفاعله مع البيئة من حوله، وسبل التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه واقعه وكيفية تطويع التكنولوجيا المتقدمة، بما يصنع واقعاً أفضل له ولأسرته ومجتمعه وللإنسانية ككل؛ حيث يوظف المتحف أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري، لتحفيز الزوار على الإجابة عن العديد من الأسئلة المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية والحياة على كوكب الأرض، وصولاً إلى الفضاء الخارجي. ويضم متحف المستقبل قاعة متعددة الاستخدامات، تستوعب أكثر من 1000 شخص، كما توجد ضمن أقسامه قاعة خاصة للمحاضرات والورش التفاعلية، تستوعب أكثر من 345 شخصاً. وتم تصميم متحف المستقبل، من خلال توظيف أحدث الأدوات والأساليب المعمارية وأحدث التقنيات، حيث يوصف بأنه المبنى الأكثر انسيابية في العالم، حيث لا توجد أعمدة داخله. معارف وتتألف واجهة المتحف من 1.024 لوحاً تمتد على مساحة 17.600 متر مربع، وقد تم إنتاج ألواح الواجهة باستخدام أذرع آلية مؤتمتة في سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة، ويتألف كل لوح من 4 طبقات، واستغرق إنتاج اللوح الواحد 16 خطوة عملية، وتتكامل في ما بينها، لتشكل واجهته الخارجية، التي تحمل 3 مقولات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن المستقبل والابتكار مكتوبة بالخطّ العربي تجسيداً لرسالة المتحف في المساهمة النوعية والفاعلة في استئناف الحضارة العربية، في عصرها الذهبي، التي صدرت علومها ومعارفها للبشرية بلغة الضاد، وتأكيداً لرؤية وفكر سموه بأن صناعة المستقبل هي لمن يتطلع نحوه ويطمح إليه ويتخيله ويصنعه للأجيال القادمة. ومع توافر تذاكر الدخول لمتحف المستقبل على موقعه الإلكتروني للزوار من مختلف أنحاء العالم، يمكن للقادمين إليه الوصول إلى مداخله من خلال جسرين؛ يمتد الأول إلى أبراج الإمارات بطول 69 متراً، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات بطول 212 متراً. ويوظف متحف المستقبل القائم على تلة خضراء فيها أنواع نادرة من نباتات البيئة المحلية، التي يتم ريها بطرق مبتكرة، حلولاً مستدامة في البناء والتشغيل والإنارة، التي تعكس ضوء الشمس في النهار، بالإضافة إلى الاستفادة من 4.000 ميجاوات من الكهرباء، التي يتم إنتاجها بتقنيات تجميع الطاقة الشمسية، من خلال ألواح الطاقة الشمسية المتصلة بالمتحف. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :