انطلقت أمس فعاليات الدورة العاشرة من مؤتمر «ستيب» في دبي، والتي شهدت ارتفاع المشاركة فيها إلى أكثر من 400 شركة عالمية وتقنية ناشئة. وأكّد خبراء ومؤسسو شركات ناشئة على هامش الحدث أن العديد من الشركات الناشئة بدبي تخطو بثقة نحو مرحلة جولات التمويل الكبرى، التي تعتبر من المراحل المتقدمة من دورة حياة الشركات الناشئة، وذلك بعد نجاح دبي خلال السنوات العشر الماضية في تهيئة البيئة اللازمة لتأسيس وتوسع تلك الشركات، متوقعين أن تستمر دبي في ريادتها لقطاع الشركات الناشئة واليونيكورن في المنطقة خلال 2022. وحافظت الشركات الناشئة بالإمارات العام الماضي على المرتبة الأولى من حيث حجم التمويل وعدد الصفقات رغم تداعيات جائحة كورونا، حيث تمكنت من جمع 1.2 مليار دولار عبر 155 صفقة، فيما حلت السعودية ثانية. وبلغ حجم رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.6 مليار دولار العام الماضي، وهو أعلى مستوى شهدته المنطقة على الإطلاق. وتم إبرام 590 صفقة وتخارج 35 شركة ناشئة، وذلك بحسب بيانات حديثة من شركة «ماغنيت» للاستشارات. وأوضح الخبراء في تصريحات صحافية أن جولات التمويل الكبرى التي تعرف باسم Mega Rounds من أهم مراحل دورة حياة الشركات الناشئة التي تشهد دخول صناديق رأس المال الجريء بقوة بمبالغ بين 50 - 100 مليون دولار. وقال عمار المالك مدير عام مدينة دبي للإنترنت: إن عدد العاملين في شركات التقنية الناشئة وحدها في مدينة دبي للإنترنت ارتفع من 25 ألفاً في 2019 إلى حوالي 30 ألفاً العام الماضي، رغم جائحة كورونا. وتوقع ارتفاع عدد العاملين في شركات التقنية الناشئة إلى 45 ألفاً خلال السنوات الثلاث المقبلة. 3 قطاعات ولفت المالك إلى أن 3 قطاعات تقنية كانت الأكثر نمواً خلال الجائحة، وهي التجارة الإلكترونية التي تضاعف حجم سوقها 5 أضعاف بين أعوام 2015 و2022، وقطاع الأمن السيبراني والشركات العاملة في قطاع مراكز البيانات والحوسبة السحابية وحلول الدفع الإلكتروني. وأضاف: «لطالما كانت دبي للإنترنت ركيزة أساسيّة في استراتيجية التحول الرقمي والتنويع الاقتصادي بالإمارات والمنطقة كلها، فهي أول وأكبر مجمّع للأعمال للشركات والمواهب بمختلف مجالات التكنولوجيا، وكانت مهداً للعديد من قصص النجاح البارزة في المنطقة». وأشار إلى أنه في هذا السياق تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع «ستيب» في هذه النسخة المهمة من الحدث، حيث نحتفي من دبي مع كبرى الشركات العالمية وأبرز الشركات الناشئة بعقد من ريادة الأعمال والابتكار في المنطقة، ونبحث آفاق النمو والفرص المستقبلية، كل ذلك في ظل بيئة أعمال تنافسية وطموحة أرستها رؤية القيادة الرشيدة والعديد من المبادرات الحكومية. مزيد من الصفقات وقال راي ضرغام مدير معرض «ستيب»: إن دبي تمكنت خلال السنوات العشر الماضية من تأسيس البنية التحتية اللازمة لنمو وازدهار الشركات الناشئة، متوقعاً حصول المزيد من صفقات الاستحواذ أو التخارج هذا العام انطلاقاً من دبي. وأضاف: «نعتقد أن دبي نجحت في إنجاز المرحلة الأهم من تأسيس النظام البيئي الضروري للشركات الناشئة، ونعتقد أنه انطلاقاً من 2022 سنشهد عملية تسارع في عمليات الدمج والاستحواذ والدخول التدريجي للعديد من الشركات في مرحلة الحصول على تمويلات كبيرة، والتي تعتبر من أهم المراحل في حياة الشركات الناشئة. ونعتقد أن مؤتمر ستيب منصة مثالية للتواصل والاطلاع على ابتكارات شركات التقنية الناشئة التي شهدت ازدهاراً كبيراً خلال العامين الماضيين». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :