«البيان» في رحلة استكشافية داخل أجمل مبنى في العالم

  • 2/24/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد الافتتاح الرسمي لمتحف المستقبل أول من أمس؛ وفتح أبوابه أمام الزائرين للاطلاع على أقسامه واستكشاف محتوياته وتصميمه الداخلي؛ يشتعل الفضول والحماس لزيارة أجمل مبنى على وجه الأرض، الصرح المعرفي والحضاري الجديد في دبي والاستمتاع بهذه التجربة الفريدة، والمشاركة بشغف في التجارب العلمية، ورصد الاتجاهات المستقبلية وتصميم حلول مبتكرة بأدوات جديدة للتحديات الراهنة والمستقبلية، وتجربة مستقبل العيش والسفر إلى الفضاء والتغير المناخي والبيئة والصحة. «البيان» تأخذ قراءها في رحلة استكشافية لمنزل النوابغ ومقرهم الدائم، رحلة تخيلية إلى تجربة قطاعات مستقبلية مختلفة تجعل الإنسان يتخيل كيف سيعيش في المستقبل، وكيف سيتعامل مع الآخرين، وكيف سيواجه تحديات عصره وكيف يجد حلولاً لها تتحيز لمصلحة البشرية، إنها رحلة استكشافية ملهمة لاستعراض جوانب مختلفة من مستقبل البشرية وأهم التقنيات التي تنتظرها في العقود المقبلة، من خلال تجربة تفاعلية غير مسبوقة تثري الحواس وتدمج بشكل متكامل العلم مع التكنولوجيا. وكما بات معلوماً لدى الجميع، فإن متحف المستقبل، يختلف عن غيره من المتاحف التقليدية بتجسيده خيالاً بشرياً لا يتوقف عن الإبداع والابتكار، واحتضانه منتديات ونقاشات تستقصي أحدث ما توصل إليه العقل البشري، عطفاً على إثراء معروضاته بأحدث التقنيات وآخر الاستكشافات العلمية من خلال منتجه العلمي والمعرفي والفكري. كما يعتبر مختبراً شاملاً لتقنيات وأفكار ومدن المستقبل، وملتقى عالمياً للنخب العلمية والمعرفية والنوابغ على مستوى العالم، ومنصة لدراسة المستقبل وتصميم أفكاره، زيادة على أنه يعكس في تصميمه التقنية الرقمية، معرضاً دائماً لاستعراض مستقبل البشرية. 7 طوابق يجمع هذا المتحف الذي يرمز لروح الشجاعة والتفاؤل والابتكار التي تدفع دبي نحو الأمام، تحت سقفه الكفاءات العلمية الطامحة لبناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية جمعاء، وإشعال روح الإلهام في نفوس الناس وتمكينهم لصياغة معالم الحقبة المقبلة من مستقبل البشرية، وكل ما يعرضه من إبداعات ومواد وأفلام وفعاليات، يسهم في تسخير مشكلات العصر لبناء عالم أفضل. ويضم المتحف 7 طوابق توظف في فضائها الداخلي أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري لتضع في متناول زوار المتحف تجارب غامرة تجيب عن العديد من الأسئلة الملحة المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية والحياة على كوكب الأرض وصولاً إلى الفضاء الخارجي، ففي كل طابق يدخل الزائر إلى عالم مستقبلي يعيش فيه ويستكشفه ويتفاعل معه، وأما المعروضات والتجارب المبتكرة فهي مصممة لفتح آفاق تصور الجمهور عن الحاضر والمستقبل. وكما يظهر للعيان، صُمم المبنى ليكون أعجوبة معمارية وهندسية تصل الماضي بالمستقبل، يتباهى باللغة العربية التي يتحدث بها إلى الزائرين، فواجهاته الخارجية والداخلية تحمل مقولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المنقوشة بخط صممه الفنان مطر بن لاحج. تجربة المستقبل توظف طوابق المتحف السبعة في فضائها الداخلي أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، وتحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري، لتضع في متناول الزوار، تجارب تجيب عن كثير من الأسئلة الملحة المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية، والحياة على كوكب الأرض، وصولاً إلى الفضاء الخارجي، وزيارة واحدة للمتحف تنقل الزائر إلى مستقبل الإمارات في مئويتها ليعيش تجارب جديدة ويدخل عالماً لم يكن يعرفه من قبل، ثم يعود إلى حاضره ليطوره نحو الأفضل. ولدى وصول الزائر إلى الطابق الأرضي، ينطلق في مركبة فضائية على شكل كبسولة مضلعة بلوحات استعراضية افتراضية تنقله بسرعة عالية من ميناء محمد بن راشد الفضائي، إلى الطابق الخامس حيث تتواجد محطة «أمل الفضائية» ليعيش تجربة الفضاء في 2071، وبذلك تختصر هذه الرحلة عبر الكبسولة الزمن الذي استغرقته وكالة ناسا في سفينتها الفضائية في إحدى المهام في الثمانينيات، إلى 4 دقائق بدل 6 أيام لقطع 600 كيلومتر! وفي تلك القاعة، يتيح المتحف للزائر فرصة عيش تجربة العمل في محطة مدارية فضائية تعتبر الأضخم من نوعها، والاطلاع بشكل تفاعلي على مصنوعات داخل المحطة هي: الوجبات الخفيفة، المياه المستخرجة من المذنب، لوحة «اكس ال اس 13480»، الملقحات الروبوتية، بدلات فضاء للرواد الصغار، جلد متغير الشكل، إمكانية المراقبة من الفضاء للمحافظة على الحياة البرية، خوذة استكشاف الفضاء العميق، مسرع محركات محطة الأمل. وتقوم قائدة السفينة بإيصال الزوار إلى محطة الفضاء المدارية أمل، حيث يُعرض نموذج المحطة أمل، أمام الزوار وإحدى وظائفه تزويد الطاقة الشمسية للأرض من الشمس، وأطلق عليه اسم «سول». وفي متحف المستقبل.. أضخم محطة مدارية تطلب موظفين.. فرصتك الآن! يتيح سيناريو متخيل لأضخم محطة مدارية فضائية تحمل اسم أمل وهو اسم أيضاً مهمة الإمارات للمريخ، للزوار المنجذبين إلى عالم الفضاء بأن يتقدموا بطلبات عمل على متن المحطة المدارية، وتلمع في القاعة عبارة «قدم الآن» للوظيفة. ويقوم جهاز مسح ضوئي بتصوير الشخص المتقدم، ليفاجأ بعدها بأنه تم قبوله وتحول إلى رائد فضاء. ويتيح العمل على متن المحطة المدارية أمل القيام بأبحاث علمية هدفها إنقاذ كوكب الأرض وتوفير حلول الاحتباس الحراري، كذلك تأمين متطلبات أعضاء البعثة من أكل وشرب وغيرها. وتعتبر هذه الوظيفة ترفيهية وتفاعلية وهي بطبيعة الحال ليست حقيقية لكنها إحدى تجارب المتحف المحفزة على الاهتمام بالفضاء. وفي الطابق الرابع الذي يحمل عنوان إعادة تأهيل الطبيعة، تقدم قاعة تحمل اسم «مكتبة الحياة» إجابات عن كثير من التساؤلات، وفي إحدى القاعات يتم استخدام تقنية الهولوغرام من أجل تجسيد 2400 كائن حي عبر بصمتهم الوراثية في عبوات زجاجية تعرض ضمن تصميم رائع يجذب اهتمام الزائرين. والكائنات تلك تتنوع بين النباتات والثدييات والحشرات وصولاً إلى الإنسان الذي تم تجسيده بصورة الأم تحتضن طفلها؛ تضم القاعة أثر كل كائن حي أو منقرض على وجه الكوكب. وفي القاعة عينها يقوم جهاز محدد باستكشاف هذه الكائنات ويشير اللون البنفسجي إلى أنه لا يزال بالإمكان إنقاذها واللون الأحمر إلى أنها انقرضت فعلاً. يقول مسؤول في المتحف لـ«البيان» إن مصممي المتحف والخبراء عملوا عامين كاملين على إنجاز هذه القاعة التي تعتبر من الأجمل في المتحف. الواحة ونزولاً إلى الطابق الثالث الذي يحمل اسم «الواحة»، يعيش الزائر تجربة فريدة بعيداً عن استخدام الهواتف ومنصات التفاعل الاجتماعي، ليركز حواسه ويتعرف إلى عدة تجارب لها علاقة بـ«ملاذ السعادة والرفاهية، مصدر الهدوء والتواصل، علاج مريح للحواس والروح، العلاج بالمشاعر، العلاج بالتناغم، العلاج بالتواصل، العلاج بالحركة». أبطال المستقبل في الطابق الثاني، المخصص للأطفال، هناك عالم مخصص لهم من الخيال، حيث صمم هذا الطابق ليوفر مساحة مخصصة للأطفال تشجعهم على تطوير مهارات مستقبلية مفيدة ومسلية في عالم مفتوح للاستكشاف واللعب. ويتكون الطابق من ثلاثة أقسام، هي مختبر التخيّل ومختبر التصميم ومختبر البناء، حيث يستمتع الأطفال باللعب والتعلم من خلال الأنشطة التي تشجع على التواصل وتنمي روح التعاون والإبداع. استوحى طابق «أبطال المستقبل» أنشطته من نخبة الأفكار والمفاهيم التي تقوم عليها الألعاب الإلكترونية ليستمتع بها الأطفال في العالم الحقيقي. فكل طفل هنا هو لاعب مهمته استكشاف مجالات وأنشطة جديدة وخوض التحديات وجمع المكافآت. وقد صممت الألعاب لتشجيع التفكير المبدع وتعزيز الشجاعة والثقة بالنفس، ويكافأ الأطفال على هذه السمات بمنحهم شارات رمزية تكريماً لمساهماتهم الإيجابية في عالم أبطال المستقبل مثل تقديم المساعدة أو حل المشكلات أو الابتكار أو المشاركة في تجارب غير مسبوقة، ويمكن للاعبين الاجتهاد لجمع أكبر عدد ممكن من الشارات وحفظها من زيارة لأخرى. وفي طابق «مستقبلنا اليوم»، يكتشف الزائر تقنيات المستقبل القريب التي يقدمها أبرز المبتكرين في العالم، وسيتعرف إلى أحدث الابتكارات التي يمكن أن تغير عالمنا. كيف ستكون دبي بعد 50 عاماً؟ في العام 2071 لن يكون شكل الحياة كما هو عليه اليوم. وقد أتاح متحف المستقبل في دبي سيناريوهات متخيلة لكنها لا تبدو مستحيلة للحياة في دبي بعد 50 عاماً. ولن تكون مبانٍ معينة عرفناها اليوم هي المهيمنة على مشهد الناطحات السحابية؛ إذ إن المدينة ستمتلئ بهذه الناطحات التي تصل بينها قطارات الهيبر لوب بينما تطير في السماء الطائرات. وقال مسؤول في المتحف لـ«البيان» إن اختيار العام 2071 ينسجم مع احتفال الدولة بمئويتها وعبور خمسين سنة إلى الخمسين التي تليها. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :