أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الثلاثاء) مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وهنأ بلينكن الصين بنجاح أولمبياد بكين الشتوية وكذا الرياضيين الصينيين على إنجازاتهم العظمية. وبينما قدم تهانيه إلى الرياضيين الأمريكيين على أدائهم الجيد في الأولمبياد، قال وانغ إن الرياضيين الصينيين والأمريكيين أظهروا الروح الأولمبية بشكل كامل من خلال التفاعل الودي والتشجيع المتبادل والتحسن المشترك. وقال وزير الخارجية الصيني إن الشيء الأكثر أهمية في فهم العلاقات الصينية-الأمريكية ودفعها هو تطبيق التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين. وأكد على أن الصين تعتزم إدارة الخلافات على نحو فعال وتحقيق الاستقرار في العلاقات الصينية-الأمريكية بما يتوافق مع المبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للطرفين التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ. ووفقا لوانغ، فقد أطلقت الولايات المتحدة حديثا ما يسمى الصيغة الجديدة الخاصة بـ” “استراتيجية إندو- باسيفيك”، التي تضع الصين علنا على رأس التحديات الإقليمية، وتحاول إدراج استراتيجية “استخدام تايوان لاحتواء الصين” في الاستراتيجية الإقليمية الأمريكية، ما يرسل إشارة خاطئة بشأن محاصرة الصين واحتوائها على نحو واضح. وحيث أن هناك منافسة وتعاون بين الصين والولايات المتحدة، فلا يمكن تعريف العلاقات الثنائية بالمنافسة فقط، بحسب وانغ، مضيفا أن بعض المسؤولين الأمريكيين تعالت أصواتهم بشأن منافسة شرسة طويلة الأجل مع الصين، والتي من المرجح أن تتطور إلى مواجهة شاملة بين الصين والولايات المتحدة. كما تحث الصين الجانب الأمريكي على اتخاذ خطوات بناءة للوفاء بالتزامات الرئيس الأمريكي جو بايدن، حسبما ذكر وانغ، مضيفا أنه ينبغي علي واشنطن ألا تقول شيئا وتفعل عكسه، وألا تتراجع عن وعودها أو تظهر عدم المصداقية. وأضاف الدبلوماسي الصيني البارز أن الذكرى الـ50 لبيان شانغهاي ستحل خلال أيام، ولا تزال روحه ذات أهمية واقعية كبيرة للعلاقات الصينية-الأمريكية حتى اليوم. كما أعرب عن أمله في بقاء الولايات المتحدة على إخلاصها للتطلع الأصلي لإذابة الجليد بين الصين والولايات المتحدة، وكذا العودة إلى التصور العقلاني والعملي للصين، ودفع العلاقات الثنائية بشكل مشترك إلى المسار الصحيح الخاص بالتنمية السليمة والمستقرة. ومن جانبه، قال بلينكن إنه كما ذكر الرئيس بايدن مرات عديدة، لا تسعى الولايات المتحدة إلى حرب باردة جديدة أو إلى تغيير النظام الصيني، مضيفا أنها تعارض “استقلال تايوان” وليس لديها نية للصراع أو المواجهة مع الصين.
مشاركة :