كونا) - أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء انه امر ادارته لفرض عقوبات على الشركة التي تأسست لتولي مشروع خط أنابيب (نورد ستريم 2) لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا. وقال الرئيس بايدن في بيان نشره البيت الأبيض انه أصدر توجيهاته بفرض عقوبات على "شركة (نورد ستريم 2 آي جي) التي تتخذ من مدينة (زوغ) السويسرية مقرا لها بالإضافة إلى قيادات الشركات التابعة لها". واوضح ان "هذه الخطوات جزء آخر من الحزمة الأولى من العقوبات ردا على تصرفات روسيا في أوكرانيا .. ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الخطوات إذا استمرت روسيا في التصعيد". وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قدم للعالم حافزا كبيرا للابتعاد عن الغاز الروسي وأشكال الطاقة الأخرى" معربا عن شكره للمستشار الألماني أولاف شولتز على "شراكته الوثيقة وتفانيه المستمر في تحميل روسيا المسؤولية عن أفعالها" بالإشارة إلى إعلان الحكومة الألمانية أمس الثلاثاء وقف منح تراخيص العمل بخط الغاز الروسي الألماني (نورد ستريم 2). وعلى صعيد متصل قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين ان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بحث هاتفيا مع نظيرته البريطانية إليزابيث تروس "التنسيق الثنائي المكثف حول تطوير وتنفيذ إجراءات اقتصادية سريعة وشديدة ضد روسيا" ردا على اعتراف الرئيس الروسي بإقليمي (دونيتسك) و(لوهانسك) الانفصاليين الواقعين شرقي أوكرانيا أمس الأول الاثنين كجمهوريتين مستقلتين. وأضاف أن بلينكن "شجب قرار روسيا الاعتراف بما يسمى استقلال الجمهوريتين المزعومتين التي يسيطر عليها وكلاء روس في شرق أوكرانيا وإرسال القوات الروسية إلى هذه المناطق كقوة لحفظ السلام". وجدد وزير الخارجية الأمريكي خلال الاتصال الإعراب عن دعم بلاده "الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" معربا كذلك عن التزام واشنطن "بالأمن الأوروبي". وعلى الصعيد العسكري قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية إن القدرات العسكرية الروسية على طول الحدود الأوكرانية "تقترب من 100 بالمئة من عديد القوات" التي توقعت (البنتاغون) أن الرئيس الروسي سيكون لديه بعد حشدها الجاهزية لاجتياح أوكرانيا. وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه للصحفيين في إيجاز غير مصور إن بوتين لديه "مجموعة كاملة من القدرات" التي انتقلت بالفعل إلى الحدود الأوكرانية بما في ذلك "قدرات صاروخية هجومية كبيرة" بالإضافة إلى "أكثر من 20 سفينة حربية في البحر الأسود".
مشاركة :