أكدت مصادر وثيقة الصلة بالقطاع العقاري في الإمارات أن القطاع في أبوظبي ودبي والعديد من إمارات الدولة بات يوفر فرصاً استثمارية ذات جدوى اقتصادية عالية يمكن تحقيقها خلال عامين أو ثلاثة، حال تم اقتناصها في الوقت الحالي، دونما انتظار حصول مزيد من التصحيح والذي وصفته المصادر بالتصحيح الطبيعي والواقعي الذي يمر به القطاع بين فترة وأخرى. وحذرت المصادر من الانسياق وراء بعض التقارير العقارية التي تصدر من آن إلى آخر خلال هذه الفترة من أفراد أو جهات تعتمد على حالات متفرقة وغير معتمدة تحاول من خلالها الترويج لحصول تراجعات كبيرة في أسعار المنتجات العقارية في بعض إمارات الدولة، بناء على معطيات ليس لها ارتباط مباشر بالقطاع العقاري، والتي منها على سبيل المثال، تراجع أسعار النفط خلال هذه الفترة. ووصفت شركة دار العقار، الإماراتية، حركة التصحيح التي تمر بها بعض المنتجات العقارية في الإمارة بالتصحيح الطبيعي، مشيرة إلى أن نسبته تتراوح بين 8 إلى 10%، وهي النسبة التي تختلف تماماً عن الصورة التي تروج لها بعض التقارير البعيدة عن الواقع، والتي لا تستند إلى بيانات رسمية أو تحليل واقعي لحركة النشاط العقاري في العديد من مناطق دبي. تعدد الفرص العقارية وقال الرئيس التنفيذي لشركة دار العقار عمار أبو لحوم في تصريحات لالخليج على هامش معرض الخمسة الكبار 2015، الذي يختتم فعالياته اليوم في دبي: إن الحديث عن حصول تراجع في أسعار العديد من المنتجات العقارية في دبي بعيد عن الواقع ولا يستند إلى معلومات حقيقية أو إلى أرقام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، الجهة الرسمية الوحيدة المعنية بإصدار الإحصائيات المتعلقة بالنشاط العقاري في الإمارة والتي تشير إلى عكس ما يحاول البعض الترويج له حالياً. وأوضح أبو لحوم أن العديد من المعلومات المتداولة منبثقة من نظرة سلبية للسوق تعكس ظلالها على عمليات الشراء، مؤكداً أن النظرة الإيجابية للسوق العقاري في دبي تقتضي النظر إلى تعدد الفرص العقارية التي يوفرها سوق دبي حالياً سواء على مستوى التطوير أو العقار الجاهز. وأضاف أن العائد على الاستثمار العقاري في دبي لا يزال يتراوح بين 6 إلى 8% للشقق وبين 4 إلى 5% في الفلل سنوياً، ما يجعل عقارات دبي ضمن الخيارات الاستثمارية الأفضل، لاسيما عند مقارنته بأسواق عقارية، إقليمية أو حتى عالمية. وقال إن الدراسات الميدانية التي تجريها دار العقار بصورة مستمرة عن واقع القطاع العقاري في دبي تؤكد توافر العديد من الفرص الاستثمارية القوية خاصة في ما يتعلق بالتطوير العقاري لمشاريع الإسكان المتوسط، والتي أثبتت التجارب، القليلة في هذا النوع من الاستثمار، جدواها الاقتصادية، من حيث الإقبال منقطع النظير على هذا النوع من المشاريع والتي تم بيعها في وقت قياسي جداً، وتؤكد منتجات دبي العقارية من وقت إلى آخر أنها ضمن الخيارات الاستثمارية الأفضل، وذلك بسبب ضبابية العديد من خيارات الاستثمار الأخرى، والتي بات اقتناصها فرصة ربما لا يمكن اللحاق بها. طفرة عقارية جديدة وأوضح أنه وقياساً على الفرص التي سنحت في سوق دبي العقاري خلال عامي 2003 و2004، اللذين سبقا طفرة عقارات دبي، عقب هذين العامين والتي لم يتوقف زخمها إلا بتبعات الأزمة المالية العالمية أواخر عام 2008، حيث تعود الدورة العقارية الجديدة في الفترة الحالية مبشرة بطفرة عقارية جديدة تستبق استضافة معرض إكسبو 2020 وما بعده. وشدد على أن حركة التصحيح التي شهدها عدد من المنتجات العقارية في دبي وبالأخص على مستوى الشقق والفلل السكنية وصلت إلى مرحلة من الاستقرار.