بوتين: نعم للحوار ومصالحنا «غير قابلة للتفاوض»

  • 2/24/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن روسيا على استعداد للبحث عن حلول من خلال الدبلوماسية والحوار، لكنها تقدم مصالحها الأمنية الوطنية على ما غيرها، وأنها ستواصل تقوية جيشها في وجه ما وصفه بوضع دولي صعب. ولم يذكر بوتين، في بيان مصور بالفيديو تم توزيعه بمناسبة «اليوم السنوي للمدافع عن أرض الآباء» شيئاً عن المواجهة الحالية مع الغرب بسبب أوكرانيا التي فرض الغرب فيها عقوبات على روسيا، بعد أن قرر الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وهما «جمهوريتا» دونيتسك ولوهانسك. لكنه استغل المناسبة لتوجيه رسالة إلى الغرب عن موقفه. وقال بوتين: «مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة إلينا»، متعهداً بمواصلة تعزيز قدرات الجيش الروسي. وأكد أنه «منفتح على حوار مباشر وصريح» مع الغرب «لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيداً». واعتبر الرئيس الروسي أن مخاوف بلاده لا تزال «من دون أجوبة». وتطالب روسيا المتهمة بحشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية لغزو جارتها الموالية للغرب، بتعهد بعدم قبول عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي أبداً، كما دعت إلى «أوكرانيا منزوعة السلاح»، إضافة إلى تنازلات إقليمية للانفصاليين الموالين لروسيا. وكان بوتين أعلن، أمس الأول، أن روسيا تعترف بسيادة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا على كامل منطقتي لوهانسك ودونيتسك، وليس فقط على المناطق الخاضعة لسيطرتهم. لكنه أوضح أنه يجب ترسيم الحدود الدقيقة في محادثات بين الجمهوريتين الانفصاليتين وأوكرانيا. وإذا كان بوتين ترك الجدول الزمني لإرسال القوات إلى الشرق غير معروف، سيكون التدخل الروسي هناك مبرراً قانونياً، بعدما وقعت اتفاقات تعاون مع الانفصاليين، خصوصاً على المستوى العسكري. ورغم نوايا موسكو المعلنة، اعتبر جو بايدن أن «الوقت لا يزال متاحاً» أمام الدبلوماسية لتجنّب «السيناريو الأسوأ» في أوكرانيا ومنع صراع دموي شامل. ويبقي بوتين الذي يضبط منذ البداية إيقاع هذه الأزمة، الغموض حول نواياه. وأمامه خيارات عدة إما أن يغزو أوكرانيا بالكامل أو توسيع منطقة سيطرة الانفصاليين أو انتزاع وضع قائم جديد بالتفاوض. إلى ذلك، أفادت وكالة تاس للأنباء، أمس، نقلاً عن ممثل للسفارة الروسية في كييف، أن روسيا شرعت في إجلاء موظفيها الدبلوماسيين من جميع منشآتها الدبلوماسية في أوكرانيا. وشوهدت السفارة وكذلك القنصلية العامة في أوديسا وقد أزيل عنهما العلم الروسي. وقال عضو بالحرس الوطني الأوكراني كان يعمل بالقرب من القنصلية الروسية في أوديسا: «غادرت عدة سيارات حرم القنصلية صباح أمس». وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأول، إجلاء الموظفين الدبلوماسيين من أوكرانيا لأسباب تتعلق بالسلامة. والأسبوع الماضي، تداول مستخدمون على «الإنترنت» مقطع فيديو يظهر دخاناً يتصاعد من مدخنة السفارة الروسية. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن موظف في السفارة قوله، أمس: إن موظفي البعثة الدبلوماسية أحرقوا وثائق قبل المغادرة. وقال الموظف: «هذا إجراء عادي في مثل الحالة التي نواجهها الآن، هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لأسباب أمنية». وطلبت وزارة الخارجية الأوكرانية من الرئيس فولوديمير زيلينسكي قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، رداً على الاعتراف باستقلال المنطقتين التي يسيطر عليها الانفصاليون.

مشاركة :