أوروبا تستعد لموجة لجوء محتملة من أوكرانيا

  • 2/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد الدول الأوروبية لموجة لجوء محتملة من أوكرانيا بعد تزايد التصعيد بين موسكو وكييف وفشل الدبلوماسية حتى الآن في تفادي شبح حرب مدمرة في القارة العجوز. وتَحد أوكرانيا غربا أربع دول من الاتحاد الأوروبي هي المجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. ويربط بينها وبين الأراضي الأوكرانية 31 معبرا حدوديا رسميا تحظى بولندا بحصة الأسد منها باثني عشر معبرا. وحسب تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سيعبر ما بين مليون وخمسة ملايين لاجئ أوكراني إذا غزت روسيا بلادهم. ◙ فيما يشوب الغموض استعداد المجر لاستقبال موجة اللاجئين المحتملة، يحذر فاعلون في المجتمع المدني من العراقيل التي يمكن أن تخلقها القوانين المجرية المشددة أمام اللاجئين وأفادت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الثلاثاء بأن الوضع في أوكرانيا “مشحون للغاية وخطير” وينذر بتوافد عدد كبير من اللاجئين، في موجة ستكون أوروبا أراضي الاستقبال الرئيسية لها، ومن المرجح أن تواجه بولندا القسم الأكبر منها. وصرَّح نائب وزير الداخلية البولندي ماتيي فوتشيك بأن بلاده “مستعدَّة لاستقبال مليون لاجئ أوكراني”، فيما أشارت تقارير إلى أن الحكومة البولندية تجهز المنشآت العسكرية القريبة من الحدود مع أوكرانيا لاستقبال الفارين من الحرب والنازحين، كما تبني مخيمات ميدانية لذات الغرض. وبالنسبة إلى سلوفاكيا التي تقع هي الأخرى في دائرة استقبال موجة اللاجئين الأوكرانيين المحتملة، قال وزير دفاعها ييروزلاف ناد بأنه “من المحتمل أن يتوافد عشرات الآلاف”. وأضاف أن “الحكومة السلوفاكية أعدت ثلاث خطط لإدارة موجة اللاجئين المحتملة”. وقال مدير مكتب الهجرة في وزارة الداخلية السلوفاكية يان أورلوفسكي “لدينا الآن ثلاث منشآت لاستقبال اللاجئين، يمكن أن تؤهل كل واحدة بـ1000 شخص، ويمكننا توسيع ذلك بإنشاء محطات استقبال مؤقتة”، فيما لم تستقبل سلوفاكيا موجة لاجئين منذ حرب البوسنة إلا حوالي 4300 طلب لجوء طيلة العشرية الأخيرة، ما يطرح عدة أسئلة بشأن استعدادها للموجة القادمة. وفي رومانيا لم تتعدّ الحكومة مرحلة دراسة خيارتها ولم تمر بعد إلى التنفيذ. وقال وزير الداخلية الروماني لوسيا بودي “إننا ندرس جاهزية مراكز الاستقبال في المقاطعات الشمالية للبلاد، وهناك خطة ثانية ندرسها مع دول الجوار، وثالثة على مستوى التراب الوطني”. وفيما يشوب الغموض استعداد المجر لاستقبال موجة اللاجئين المحتملة، وهي التي يقودها فيكتور أوربان المقرب من بوتين، يحذر فاعلون في المجتمع المدني من العراقيل التي يمكن أن تخلقها القوانين المجرية المشددة أمام اللاجئين. نانسي فيزر: سنساعد الدول المحيطة بأوكرانيا في مواجهة أعباء اللاجئين وبموجب هذه القوانين سيتوجب على طالبي اللجوء تقديم ملفاتهم في سفارة المجر بكييف أو بلغراد قبل دخول أراضي البلاد وإلا سيتم ترحيلهم إلى صربيا. وصرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأنه من المتوقع في حال وقوع هجوم روسي على أوكرانيا أن تحدث موجات لجوء قوية إلى الدول المحيطة بالجمهورية السوفييتية السابقة. وعلى هامش مؤتمر أوروبي حول الهجرة، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي في العاصمة النمساوية فيينا الاثنين إن بلادها تقوم في الوقت الراهن بالاستعداد بشكل أساسي لمساعدة الدول المحيطة بأوكرانيا بالدعم الإنساني في مواجهة أعباء اللجئيين المحتملين . وأضافت فيزر “وإذا جاء لاجئون إلى بلادنا، فإننا سنقدم لهم أيضا الدعم بطبيعة الحال”. وتوجهت وزيرة الداخلية الألمانية إلى فيينا للمشاركة في افتتاح مؤتمر الهجرة الذي تبحث فيه بضع وعشرون دولة سبل إعادة الأشخاص المنحدرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي والذين لا تتوافر أمامهم فرص حقيقية في قبول طلبات لجوئهم إلى أوطانهم قبل أن يصلوا إلى دول التكتل الأوروبي. وأكدت فيزر دعمها لمؤتمر الهجرة وأشارت أيضا إلى مبدأ سياسة الهجرة للحكومة الألمانية الجديدة التي تتسم بالواقعية والنظرة الاستشرافية. وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون قالت على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن الذي انعقد الأحد إن أهم وجهة من المتوقع اللجوء إليها داخل الاتحاد الأوروبي هي بولندا المجاورة بشكل مباشر لأوكرانيا، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضا إيطاليا وألمانيا وفرنسا وسلوفاكيا والمجر.

مشاركة :