العراقيون يتطلعون إلى بداية جديدة بعد خروجهم من طائلة الفصل السابع

  • 2/24/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب المسؤولون العراقيون عن تفاؤلهم ببداية جديدة بعد خروج بلادهم من طائلة إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، التي أنهكت العراق لعقود طويلة جراء مغامرة احتلال الكويت. وأكد الرئيس العراقي برهم صالح الأربعاء أن بلاده طوت “فصلا رهيبا من الحرب العبثية”. وكتب الرئيس صالح في تغريدة على موقعه في تويتر: وأصدر مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بالإجماع قرارا أنهى بموجبه رسميا تفويض “لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت في العام 1990” بعدما سدّدت بغداد كامل المبالغ المترتّبة عليها للكويت وقدرها 52.4 مليار دولار. وجاء في القرار إنّ مجلس الأمن “يقرّر إنهاء تفويض اللجنة” ويعتبر أنّها “أنجزت مهمتها”. وأضاف القرار أنّ مجلس الأمن “يؤكّد أنّ الحكومة العراقية لم تعد مطالبة بأن تدفع للصندوق” الذي تديره اللجنة “نسبة من عائدات مبيعات صادراتها من النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي”. برهم صالح: نطوي فصلا رهيبا من الحرب العبثية لنظام الاستبداد وبحسب القرار الذي صاغته المملكة المتحدة فإنّ مجلس الأمن “يؤكّد أنّ عملية تقديم مطالبات للجنة اكتملت الآن وبصورة نهائية، وأنّه لن يتمّ تقديم أي مطالبات أخرى إلى اللجنة”. ويفسح هذا القرار المجال لخروج العراق من طائلة البند السابع الذي فرض عليه في العام 1990 بعد غزو نظام الرئيس الراحل صدام حسين لدولة الكويت. ويرى مراقبون أن خروج العراق من إجراءات البند السابع هو محطة مفصلية بالنسبة إليه، لاسيما لجهة علاقته بالمجتمع الدولي. ويسمح الفصل السابع باستخدام القوة ضد العراق “باعتباره يشكّل تهديداً للأمن الدولي”، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضرّرين جراء الغزو. وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأربعاء إن خروج بلاده من إجراءات الفصل السابع بمثابة بداية جديدة لاستعادة دورها وحضورها على المستوى الدولي. وأوضح الكاظمي “كلّل العراق جهوده على طريق علاقات طبيعية مع جيرانه وأشقائه والمجتمع الدولي بإغلاق ملف القرارات الأممية التي ترتبت على المغامرات العبثية للنظام السابق، والتي دفع شعبنا أثمانها القاسية طوال اثني وثلاثين عاما”. مصطفى الكاظمي: بداية جديدة لاستعادة العراق دوره وحضوره وأشار إلى “بداية جديدة لاستعادة العراق دوره وحضوره من خلال رؤية الدولة وليس عبث اللادولة”، في إشارة إلى الميليشيات الموالية لإيران. وصرح رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في وقت سابق بأن العراق يتطلع إلى بناء أفضل العلاقات الإقليمية والدولية بعد نجاحه في الخروج من إجراءات الفصل السابع. وأوضح الحلبوسي “بعد انتهاء الالتزامات الخاصة بملف التعويضات نتطلع اليوم إلى بناء أفضل العلاقات مع الجيران والأشقاء والأصدقاء، متجاوزين آثار عقود من سياسات الاستعداء والمواجهة والتصعيد، وبدء مرحلة جديدة للنهوض بالبلد وإخراجه من مرحلة تداعيات الحروب المتعاقبة”. وغزت القوات العراقية الكويت في أغسطس 1990، قبل أن يتم إخراجها من هناك بعد سبعة أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال ما سمي بـ”حرب الخليج الثانية”. وأحدث غزو العراق للكويت دويا هائلا لم تقف تداعياته على كلتا الدولتين بل مس كامل المنطقة، وكان هذا الغزو مكلفا جدا للعراق على مدار عقود سواء عبر العقوبات المشددة التي سلطت عليه أو من خلال الحرب الأميركية على البلاد في العام 2003 والتي انتهت إلى وقوع العراق بين مشروعين متنافسين: المشروع الإيراني والمشروع الأميركي.

مشاركة :