متحف المستقبل.. رحلة لاستكشاف عوالم جديدة

  • 2/24/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ينقل متحف المستقبل الزائر من خلال تصميمه الإبداعي الفريد وهيكله الاستثنائي الملهم، في رحلة عميقة باتجاه استكشاف عوالم جديدة، حيث يمثل معرضاً دائماً لاستعراض جوانب مختلفة من مستقبل الإنسانية وأهم التقنيات التي تنتظر البشر في العقود المقبلة، كما يمثل المتحف مركزاً فكرياً عالمياً من نوعٍ جديد، ويتضمن خمس تجارب رئيسة تأخذ الزائر إلى عالم المستقبل. ويختصر المعرض الأول «المحطة الفضائيّة المدارية - أمل» الزمن الذي استغرقته وكالة ناسا في سفينتها الفضائية في إحدى المهام في الثمانينيات ويقدم للزوار كأول محطة في زيارتهم للمتحف فرصة استقلال المركبة نفسها التي استخدمتها «ناسا» بالتصميم نفسه، ولكن بدل أن يستغرق السفر فيها 6 أيام و8 ساعات كما في الثمانينيات، اختصرت سفينة المتحف الرحلة في 4 دقائق لقطع 600 كم، كما وتقوم قائدة السفينة بإيصال الزوار إلى محطة الفضاء المدارية «آمل»، ويعرض نموذج المحطة أمام الزوار وإحدى وظائفه تزويد الطاقة الشمسية للأرض من الشمس، وأطلق عليه اسم «سول». كما ينقل المعرض الأول الزوار في رحلة إلى الفضاء لاختبار العيش وأداء المهام على متن محطات الفضاء، قبل عودتهم إلى الأرض، لكن بعد 50 عاماً من اليوم، ليكتشفوا كيف أصبح العالم في عام 2071 مع الجهود المبذولة لاستعادة النظام الطبيعي واستدامة الكوكب، وتحمل المحطة اسم «أمل» لتعيد إلى الذاكرة مشروع «مسبار الأمل» الذي حقق إنجازاً فريداً في تاريخ عمليات استكشاف الفضاء العربية والعالمية بوصوله إلى مدار كوكب المريخ، لتصبح الإمارات الدولة الأولى عربياً والخامسة عالمياً التي تحقق هذا الإنجاز العلمي. 5 تجارب رئيسة تأخذ الزائر إلى عالم المستقبل (تصوير: أفضل شام) 5 تجارب رئيسة تأخذ الزائر إلى عالم المستقبل (تصوير: أفضل شام) إلى ذلك، يقدم مختبر «إعادة تأهيل الطبيعة»، تجربة فريدة لزوار «متحف المستقبل»، فعند عودتهم من الفضاء الواسع، يحطّ الزوار على سطح الأرض فيستقبلهم المختبر ببيئته التي توظف تقنيات محاكاة الواقع، ويسمح المختبر للزوار بإجراء العديد من التجارب التفاعلية، أبرزها التجارب التي تتضمن استخدام عينات الحمض النووي لإعادة تأهيل الكائنات الفطرية، ويعكس المختبر الأولوية التي توليها دولة الإمارات لقضايا الاستدامة البيئية وحماية الطبيعة، حيث كانت الإمارات بين الدول الأولى التي تعلن التزامها بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كما تستضيف الدولة الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» في أبوظبي عام 2023. ويمثل المرصد مساحة مخصصة لحضانة الأنواع التي يصممها العلماء، بالإضافة إلى مراقبتها وتتبع تقدم عمل المختبر عالمياً، ويوضح للزوار المشتل العلمي والذي يحتوي على حجرات مغلقة للكائنات الحية المعدلة التي تم تطويرها ودراستها وبعد أن تتكاثر يتم إطلاقها في المنظومات البيئية حول العالم وتتم مراقبتها. وبعد مغادرة مختبر «إعادة تأهيل الطبيعة»، يكون زوار متحف المستقبل أمام تجربة أخرى فريدة، توفرها لهم «الواحة»، والتي يكتشفون فيها عالماً يغمرهم بالشعور بالراحة عبر تحفيز حواسهم الخمس، من خلال التركيز على المستوى الشخصي، فيغوصون في أعماق داخلهم، ويبتعدون عن العوامل الخارجية التي تشغل انتباههم. كما تهدف منصة «أبطال المستقبل»، المصممة للأطفال دون سن العاشرة، إلى تحفيز عقول الصغار على استكشاف أمور جديدة عن أنفسهم وعن العالم من حولهم. ويستقطب معرض «المستقبل اليوم» أكثر من 50 عارضاً من الشركات الرائدة والجامعات والمصممين الذين يرسمون ملامح المستقبل، ويقدمون نظرة عامة عما يمكن أن تحمله إلينا السنوات العشر المقبلة. ويشكل المعرض مناسبة لاستكشاف الطرق المتباينة التي يمكن للتكنولوجيا أن ترسم من خلالها المستقبل والحلول الكثيرة والمتنوعة التي قد توفرها لمواجهة التحديات المفروضة على كوكبنا ومجتمعاتنا في الوقت الراهن والمستقبل. المرشدة الرقمية تحدثت ميثاء المهيري (25عاماً) والتي مثلت دور «آية» المرشدة الرقمية المقيمة في متحف المستقبل لـ «الاتحاد» عن دورها، قائلة: «يتمثل دور آية في إرشاد الزوار بطريقة مشوقة وغير تقليدية لخمسة معارض مختلفة في أروقة المتحف بداية من المعرض الأول (المحطة الفضائيّة المدارية - أمل حتى نهاية المتحف)، موضحة أن آية فتاة إماراتية تلبس عباءة وشيلة وتعكس ثقافة وتقاليد دولة الإمارات». وأضافت: «لا تتجاوز مدة العرض الإرشادي 5 دقائق في مختلف أرجاء المتحف».

مشاركة :