زار الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، جبهات مدينة تعز، وتفقد الخطوط الأمامية للعمليات العسكرية في المدينة، ووقف على سير العمليات والمعارك التي تخوضها قوات المقاومة الشعبية، وقوات الجيش الوطني في تعز، بدعم من قوات دولة الإمارات المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية، لدحر ميليشيات الانقلابيين والمتمردين على الشرعية. وأعرب الرئيس اليمني، خلال الزيارة التي رافقه فيها قائد القوات الإماراتية قائد قوة التحالف في عدن، العميد الركن ناصر مشبب العتيبي، وقائد المنطقة الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي، عن ارتياحه للتقدم الميداني الذي تحرزه قوات الشرعية والتحالف. وأكد حرص القيادة اليمنية على مواصلة العمليات العسكرية، حتى تحقيق النصر على الانقلابيين. وقال إن تحرير تعز بات وشيكاً، وسينعم سكان المدينة بالأمن والاستقرار، بعد أشهر من القتل والترويع اللذين عاشتهما المحافظة، جراء الاعتداءات الإجرامية التي شنتها الميليشيات الانقلابية على السكان. وأعرب الرئيس اليمني عن استنكاره الدمار الهائل الذي شاهده في المدينة، بسبب قصف ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، والتي أحدثت دماراً واسعاً بالمناطق السكنية والحكومية والممتلكات في تعز. وأشاد بصمود أهل تعز في مواجهة قوات البغي والعدوان وعمليات التدمير الهائل التي تقوم بها، مثمناً التفافهم حول الشرعية وتضحياتهم من أجل الوطن. وأكد هادي، في الوقت نفسه، حرص القيادة اليمنية ودول التحالف العربي على الوصول إلى تسوية سياسية في البلاد، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216. وحيا، في ختام زيارته إلى جبهات مدينة تعز، وقوف السعودية والإمارات ودول التحالف إلى جانب الشرعية والشعب اليمني في محنته حتى زوالها، مثمناً الدعم والإسناد الذي تلقاه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السعودية والإمارات وبقية دول التحالف، واصفاً بأنها شريكة في صنع الانتصارات التي تتحقق على أرض الواقع، بالإضافة إلى إسهاماتها في مسار البناء والتنمية والخدمات في مختلف المجالات. كما زار الرئيس اليمني قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوب اليمن، يرافقه وفد عسكري ومدني كبير، وكان في استقباله لدى وصوله إلى القاعدة عدد من قيادات قوات التحالف، بينهم قائد القوات الإماراتية قائد قوة التحالف في عدن وقائد المنطقة العسكرية الرابعة. وتعرف هادي إلى حجم أضرار الدمار والخراب الذي لحق بمباني ومرافق قاعدة العند، والذي تسببت فيه الأعمال التخريبية للمتمردين والانقلابيين، كما اطلع على أعمال إعادة تأهيل وصيانة المرافق الحيوية في مطار العند، وإعادة مدارج ومهابط المطار للعمل من قبل فريق فني إماراتي، قدم الدعم والتجهيزات الفنية لإعادة التشغيل. بعدها انتقل هادي ومرافقوه الى مركز التدريب، الذي تشرف على أعماله قوات دولة الإمارات المشاركة في التحالف العربي، من أجل تدريب وإعداد أفراد الجيش اليمني الجدد، وإكسابهم المهارات العملياتية، ورفع قدراتهم العسكرية، لينخرطوا في صفوف قوات الشرعية، لمحاربة المتمردين والانقلابيين وحلفائهم. وحيا هادي الروح العالية وإرادة التحدي التي يتحلى بها الجنود، والتفافهم خلف قيادتهم الشرعية، من أجل بسط الأمن والاستقرار في اليمن، مثمناً جهود قوات التحالف العربي في دعم الإرادة الوطنية، وعودة الشرعية، وإعادة الأمل إلى اليمن.