قال شارلي شابلن، ذات مرة، إن كل ما يحتاج إليه أي شخص يريد صنع فيلم كوميدي هو متنزه ورجل شرطة وفتاة جميلة، إلا أنه لم يذكر شخصية المتشرد التي أكسبته شهرة عالمية. ويمكن رؤية إحدى النساء - من بين أربع تزوّجهن شابلن خلال حياته التي امتدت 88 عاماً - في صورة لامعة بالأبيض والأسود للممثلة، بوليت جودارد، ومعها حزمة موز مسروقة من فيلم مودرن تايمز (الأزمنة الحديثة) في كتاب أرشيف شابلن، وهو كتاب ضخم يطلق عليه مؤلفه أشعة عالية الوضوح للممثل والمخرج الكوميدي الأسطوري. وجاء الكتاب الصادر عن دار تاشين بوكس، التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، في 560 صفحة من القطع الكبير، ويزن سبعة كيلوغرامات. لكنه يفي بما يقول المؤلف الإنجليزي، بول دونكان، إن هدفه هو إعادة سرد مسيرة شابلن المهنية - كما عاشها هو - لتأريخ مرور نحو 100 عام على بدايته السينمائية عندما أطلّ عبر شركة فنية جاب من خلالها الولايات المتحدة، وتوفي في عام 1977. وقال دونكان: ما أردت فعله هو أن أجعله تاريخاً محكياً.. لذلك تشعر وأنت تقرأ الكتاب أن شابلن ومعاونيه هم من يتحدثون. تقرأ عن أحداث حياته، وكيف صنع أفلامه. وأضاف المؤلف الإنجليزي كان (شارلي شابلن) شديد الخصوصية دائماً، ويخفي الأسرار، وأنا أردت سرد القصة.. قصة كيف صنع أفلامه.