نظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ملتقى يوم التأسيس السعودي، تحت عنوان " يوم بدينا. رحلة بين الماضي والحاضر " بحضور الأمين العام د. عبد الله بن محمد الفوزان، ونائب الأمين العام، إبراهيم بن زايد العسيري، وعدد من الأكاديميين والمختصين والمهتمين والباحثين في التاريخ، يوم بمقره في الرياض. وفي بداية اللقاء اكد نائب الأمين العام ، أن يوم التأسيس هو مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء هذا الوطن، لافتاً إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه أولى أهمية خاصة للاحتفالات الوطنية عبر إقامة العديد من الفعاليات المختلفة ، ومنها ملتقى يوم التأسيس الذي نحتفل به للمرة الأولى ، لنذكر أبناءنا وبناتنا بقصة كفاح طويل للم شمل وتوحيد هذه البلاد المباركة ، وترسيخها في نفوسهم وتعريفهم بأمجاد قادتهم وتعاون وولاء أجدادهم ، وتذكيرهم بأهم حدث غيرٌ التاريخ ، وغرس قيم ومعاني الانتماء والولاء والاعتزاز بتاريخ الوطن ورموزه وحضارته ، واطلاعهم على مختلف مراحل بنائه ، وما وصل إليه اليوم من نهضة تنموية شاملة جعلته محط أنظار العالم ، برؤيته الطموحة 2030 ،إضافة إلى الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي يحققها في مختلف المجالات ، بما ينعكس على تماسك نسيجة المجتمعي وتعزيز تلاحمه الوطني ، في ظل قيادة رشيدة تقودهم للأمام والصدارة دائماً . تلي ذلك جلسة حوارية تحت عنوان: "يوم بدينا.. رحلة بين الماضي والحاضر"، تحدث فيها كل من المؤرخ ، في التاريخ السعودي ، الدكتور راشد بن عساكر، والدكتورة فاطمة بنت حسين القحطاني، أستاذة في التاريخ في جامعة الملك سعود، فيما أدار الجلسة الدكتور خالد بن عبد الكريم البكر أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة الملك سعود. واستعرض الدكتور راشد بن عساكر، عن عدد من الشواهد التاريخية عن حياة الناس في الدولة السعودية الأولى، كما أستعرض المبادئ والقيم المستمرة في الدولة السعودية الاولى الى الدولة السعودية الثالثة، الى ان وصلت الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. فيما استعرضت د. فاطمة القحطاني، الأهمية التاريخية التي تحظى بها الدرعية في منذ بداية الدولة السعودية الأولى إلى عهدنا الحاضر وكيفية بناء النسيج المجتمعي في تلك الفترة وتكوين الدولة، مؤكدة على أن يوم تأسيس المملكة هو يوماً تاريخياً يشعرنا جمعياً بالفخر والاعتزاز، كما نفخر بما تشهده بلادنا اليوم من تطور ونمو وازدهار. تلي ذلك إقامة أمسية شعرية شارك فيها الشاعران عناد الشيباني وخلف المشعان، وأدارها الأستاذ نايف القويفل والتي استعرضا خلالها عددا من القصائد التي تجسِّد هذه المناسبة الوطنية، وتعطيها قيمة رفيعة بتاريخها الوطني العظيم، وتستلهم عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين أسهموا في مراحل بنائها.
مشاركة :