شيعت إمارة الفجيرة أمس شهيد الوطن ناصر علي حسن البلوشي الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحق والشرعية في اليمن. وأدى الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وعدد من الشيوخ والمسؤولين وكبار ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطه وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين في جامع شهداء القوات المسلحة في الفجيرة صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن. ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وكانت جرت صباح أمس المراسم العسكرية الخاصة للشهيد ناصر علي حسن محمد البلوشي على أرض مطار البطين الخاص في أبوظبي حيث شارك عدد من كبار ضباط القوات المسلحة في المراسم. وبعد إنتهاء المراسم أقلت طائرة مروحية تابعة للطيران المشترك في القوات المسلحة جثمان الشهيد الطاهر إلى ذويه في الفجيرة. وكان الشهيد إنتقل الى جوار ربه متأثرا بجراحة حيث كان يعالج في ألمانيا أثر حادثة مأرب خلال سبتمبر الماضي وضمن مشاركته مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. مراتب وعبرت أم محمد والدة الشهيد عن فخرها واعتزازها بابنها البطل الذي استشهد لرفع راية الحق ونصرة الدين ، فهي تعتز بما قام به أبنها من واجب وطني مقدس نال في سبيله شرف الشهادة ، داعية المولى ان يتغمده بواسع رحمته وأن يدخله مدخلاً حسناً مع الأنبياء والصديقين. ودعا طارق البلوشي شقيق الشهيد لأخيه بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، معبراً عن فخره بشقيقه الذي نال أعلى المراتب بنيله شرف الشهادة وهو يذود بروحه فداء للوطن، داعيا الله ان ينصر جنود الامارات وأن يسدد رميهم ويعودوا إلى أرض الوطن سالمين . وقال شقيق الشهيد بأن رحيل شقيقه في ميدان الشرف والبطولة أمر يستحق الفخر والاعتزاز، فكلنا نفتدي هذا الوطن الغالي بارواحنا ورهن شارة قادتنا، ورغم ألم الفراق إلا أننا استقبلنا خبر استشهاده بثبات واحتسبناه عند ربه شهيداً، وسيظل في ذاكرتنا نستذكره بكل فخر واعتزاز، لما قدمه من واجب وطني وتضحية في سبيل الوطن وأمنه واستقراره، موضحاً أنهم سيحرصون على ان يزرعوا مشاعر العزة في داخل أطفاله لما قدمه والدهم، وسنعلمهم أن والدهم مات بطلاً وشهيداً لنصرة الحق. وقال منصور البلوشي ابن شقيق الشهيد عزاؤنا أن روحه الطاهرة صعدت إلى بارئها في مهمة وطنية نبيلة، لبى نداء الواجب وقدم حياته لنصرة الحق ورفع راية الدين، وأشار أن الشهيد كان يمتلك روحا طيبة ونفس شجاعة وقلب كبير، وعرف بأخلاقه الحسنة وكان شخصا محبوبا بين الجميع تكاد الابتسامة لا تفارق محياه، ، كان رحمه الله انسان مرح وباراً بوالدته مطيعا لها يلبي حاجاتها. يذكر ان الشهيد من مواليد 1976 متزوج ولديه 7 ابناء 5 اولاد وبنتان، اكبرهم توأمان ولد يعى علي وبنت تدعى عزة يبلغان من العمر 15 سنة في المرحلة العاشرة دراسيا، والد الشهيد توفي منذ بضعت سنين تربى وسط عائلة مكونة من 10 افراد ترتيبه السابع بينهم.
مشاركة :