عواصم (وكالات) فتحت المدارس والجامعات في بروكسل المغلقة منذ الاثنين الماضي، أبوابها من جديد، أمس، واستؤنفت حركة قطارات الأنفاق جزئياً بعد وقفها السبت الماضي، فيما تستعد العاصمة البلجيكية للعودة إلى طبيعتها بعد إغلاق دام 4 أيام رغم الإبقاء على حالة الإنذار القصوى، ونشر المزيد من الجنود والشرطة تحسباً لأي عمل إرهابي. ونقلت الصحف البلجيكية عن مصادر قضائية تأكيدها حملات الدهم والتفتيش التي نفذتها الشرطة خلال الأيام الأربعة الماضية نجحت في إحباط مخططات إرهابية لشن هجمات شبيهة بتلك التي وقعت في باريس في 13 الجاري، وكشفت عن أكثر من بؤرة كان الإرهابيون يعدونها نقطة انطلاق لشن الاعتداءات. وأبلغ وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز شبكة «إيه بي سي» الإخبارية الأميركية بأن السلطات تبحث عن نحو 10 أفراد يمكنهم شن هجمات باستخدام أسلحة ثقيلة وتنفيذ «تفجيرات انتحارية» مشابهة لما جرى في العاصمة الفرنسية، بينما أعلنت الشرطة اعتقال أكثر من 20 شخصاً مشتبهاً به لم توجه الاتهام إلا لواحد منهم فقط. كما أمرت السلطات القضائية بتمديد حبس رجل ألقي القبض عليه في بروكسل فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية بباريس، بحسب ما أفاد محاموه أمس. وقال رب أسرة، وهو يقود ولديه إلى المدرسة في بروكسل: «كنت قررت آلا ارسل ولدي إلى المدرسة الأربعاء، لكنني غيرت رأي مساء الثلاثاء أثناء العشاء. على الحياة أن تستمر». من جهته، قال تلميذ يدعى مارك (14 عاماً) بعد أن استقل الحافلة للتوجه إلى المدرسة «لحسن الحظ أن الحصص الدراسية لا تستمر الأربعاء إلا حتى الساعة 13,00». ويقوم 300 شرطي إضافي بحراسة المدارس في بروكسل يقف بعضهم أمام بوابات المدارس فيما أوصل أولياء الأمور أطفالهم إليها. كما عادت نحو نصف محطات قطارات الأنفاق في المدينة للعمل خاصة وسط بروكسل وتولى نحو 200 جندي مهمة حمايتها. وأعلنت هيئة النقل العام في المدينة أنه أعيد تشغيل 35 محطة من إجمالي 69 محطة لقطارات الأنفاق ببروكسل الساعة السادسة صباحاً (0500 بتوقيت جرينتش) وحتى الساعة 22,00 (21,00 تغ) بدلاً من منتصف الليل كالعادة. وبعض خدمات المترو والترمواي لم تصل حتى خط النهاية، في حين بقي الخطان الرئيسان للمترو مغلقين. وعلى الخطوط المفتوحة لم يصل المترو إلى بعض المحطات. أما خطوط الحافلات التي بقيت مشغلة، لكنها شهدت اضطرابات، فاستعادت برنامج النقل العادي وفقاً لشركة النقل المشترك في بروكسل. لكن حركة السير شهدت زحمة خانقة. وشهدت المدينة بعد، ظهر أمس الأول، ... المزيد
مشاركة :