نزلت العقود الآجلة للنفط الخام صوب 45 دولاراً للبرميل أمس مع صعود الدولار وتحول أنظار المستثمرين من جديد إلى تخمة المعروض العالمي. ونزل خام القياس العالمي مزيج «برنت» 94 سنتاً إلى 45.18 دولار للبرميل بعدما هبط إلى 45.11 دولار للبرميل في وقت سابق. وكان «برنت» قد صعد لأعلى مستوى له منذ 11 تشرين الثاني (نوفمبر) عند 46.50 دولار أول من أمس بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية. وكان الخام ارتفع لخمس جلسات على التوالي في أطول موجة مكاسب من نوعها منذ نيسان (أبريل). وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 78 سنتاً إلى 42.09 دولار للبرميل. وارتفع الخام 1.12 دولار عند التسوية أمس إلى 42.87 دولار. وأظهرت بيانات المعهد الأميركي للبترول ارتفاع المخزونات الأميركية 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 تشرين الثاني وهو ما يزيد على ضعفي توقعات المحللين بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل. وجاءت بيانات المعهد قبل بيانات تصدرها إدارة معلومات الطاقة كان من المتوقع أن تظهر ارتفاع مخزونات النفط الخام للأسبوع التاسع على التوالي. إلى ذلك، أعلن شركاء في حقل لفياياثان الإسرائيلي للغاز إنهم وقعوا اتفاقاً مبدئياً لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر عبر خط أنابيب بحري قائم بالفعل يصل إلى شبه جزيرة سيناء. وقال الشركاء في بيان أرسلوه إلى بورصة تل أبيب إن الاتفاق ينص على أن يزود حقل لفياياثان الذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول 2019 - 2020 شركة «دولفينوس القابضة» المصرية بما يصل إلى 4 بلايين متر مكعب من الغاز سنوياً لفترة تتراوح بين 10 و15 سنة. وأضافوا أن سعر الغاز مماثل للعقود الأخرى ويرتبط بسعر خام برنت. وكانت الإذاعة الإسرائيلية أوضحت أول من أمس أن حقلاً للغاز جرى اكتشافه يقع في المياه الإقليمية الإسرائيلية والقبرصية المشتركة، وستجري تسميته حقل «يشاي» على أن يتقاسمه الطرفان مناصفة. وأشارت الإذاعة إلى أن الحقل الجديد الذي لم تحدّد كمية الغاز داخله بعد يحمل أبعاداً اقتصادية واستراتيجية.
مشاركة :