رعت صحيفة «البيان» حلقة نقاشية أقيمت على هامش قمة «إبداعات عربية 15» التي نظمتها جامعة حمدان بن محمد الذكية واختتمت فعالياتها اليوم . وسلطت الحلقة النقاشية التي حملت عنوان: «مبتكرون من الإمارات.. رحلة الابتكار ما بين الفرص والتحديات» الضوء على أبرز مساهمات نخبة من المبتكرين من الإمارات، والتي كان لها أثر كبير في خدمة المجتمع . وتأتي رعاية «البيان» للحلقة النقاشية في إطار اتفاقية التعاون التي أبرمتها مع جامعة حمدان بن محمد الذكية لتعزيز الشراكة بين الطرفين، انطلاقاً من إيمانهما بأهمية التكامل بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية في عصر اقتصاد المعرفة . وركزت الحلقة النقاشية على الفرص المفتوحة أمام المبتكرين في الدولة وأهميتها في زيادة التحفيز لدى أفراد المجتمع لتشجيعهم على الابتكار، كما تطرقت لأهم التحديات التي تواجه المبتكرين في رحلتهم وكيفية التعامل معها . وقالت الزميلة اليازية البدواوي رئيس قسم الترجمة والثقافة والمنوعات في «البيان» في كلمتها الافتتاحية للحلقة النقاشية: «نجتمع اليوم في شهر الابتكار، وعلى منصة تضم مبتكرين إمارتيين، بعد أيام قليلة على افتتاح صرح حضاري جديد في دبي وهو متحف المستقبل، وهو واحد من إنجازات كثيرة تزخر بها مسيرة دولة الإمارات خلال العقود الماضية والتي تستمر لبناء مستقبل الأجيال القادمة». وأضافت البدواوي: «أنتمي إلى مؤسسة إعلامية وطنية رائدة هي «البيان»، تحت ظل قيادة وإدارة وبين زملاء يضعون كل يوم الابتكار منهجاً راسخاً في عملهم بدءاً من التخطيط إلى الرسالة الإعلامية، مروراً باختيار الوسيط الملائم وصولاً إلى التفاعل مع الجمهور وإيجاد الآليات الملائمة لاختبار وقياس ما يعرف إعلامياً بـرجع الصدى». وأكدت البدواوي أهمية الحديث عن الابتكار لأن المجتمع الذي ينتهج الابتكار كأسلوب حياة هو مجتمع يتيح لأفراده المبتكرين أن يطرحوا ويحققوا رؤاهم الخاصة بتحقيق المنافسة والتفوق، سواء في العمل الحكومي أو الخاص، لافتة إلى الدور الفاعل الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في تعزيز ثقافة الابتكار من خلال إشراك الطلبة في المشاريع العلمية والمسابقات الابتكارية، التي تهدف إلى تشجيعهم الطلبة على الإبداع، واكتشاف المواهب وترسيخ ثقافة مجتمعية تقدر المبتكر وتمنحه الفرصة ليطلق العنان لأفكاره، وهو أحد الأهداف الخاصة بـ«شهر الابتكار». وثمنت الدور الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية في هذا المجال، بما يسهم في تخريج جيل متمكن وعلى دراية كبيرة بلغة العصر، الذي نصفه بـ «العصر الرقمي»، جنباً إلى جنب المدرسة والبيت، الذي يلعب دور أساسي في احتضان إبداعات الأبناء، مؤكدة بأن الاسرة هي اللبنة الأساسية في تشكيل شخصيتهم وتفكيرهم الإبداعي، فهم بإمكانهم زرع الفكرة الإيجابية في عقولهم التي تعزز ثقتهم بأنفسهم منذ الصغر . وأشارت البدواوي إلى أن دولة الإمارات العربية حققت خلال السنوات الماضية مجموعة كبيرة من الإنجازات في مجال الابتكار شملت مختلف مناحي الحياة لعل أبرزها ما تم تحقيقه في قطاع التعليم، حيث أسهم الابتكار في تطوير الأنظمة التعليمية، وتعزيز استخدامات الحاسوب، والأجهزة الذكية في المدارس، وافتتاح مزيد من مؤسسات التعليم العالي الإلكترونية في الدولة، وتأسيس العديد من المؤسسات البحثية والمعاهد التقنية لتعزيز الإبداع والابتكار، مثل مدينة مصدر في أبوظبي، ومجمع دبي للعلوم، ومجمع محمد بن راشد للعلماء، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي . تحفيز المجتمع على الابتكار وتحدث في الحلقة النقاشية أحمد مجان، المخترع الإماراتي ورئيس جمعية المخترعين الإماراتية والحاصل على براءة اختراع «العكاز الذكي للمشي» و«السرج الذكي» لتدريب حصان السباق، بالإضافة إلى ماجد الزرعوني، محاضر ومصور محترف، ومخترع لعديد من الابتكارات ذات الصلة بالأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ومن أبرزها قناص الإمارات، والدورية المرورية الطائرة، وتقنية الهيلوجرام لقاعات الاجتماعات، وسالم الكعبي، مهندس كيميائي، مبتكر «لوبانيوم» وهي شركة ناشئة تم إطلاقها تزامناً مع «إكسبو»، وتعد الأولى من نوعها التي تهتم بتصنيع منتجات فنية صديقة للبيئة من اللبان العربي، كما قام بابتكار منظومة آلية تهتم بتصنيع منتج الورنيش من اللبان بطريقة صديقة للبيئة، حيث حصلت هذه التقنية على جائزة الطاقة والبيئة العالمية لسنة 2020 وتمنح للشركات التي تساهم في خفض نسبة الكربون في العالم . تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :