تصاميم ملاعب مونديال 2022 مبهرة

  • 11/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : كان كيفن كيغان رأس حربة متميز في صفوف المنتخب الإنجليزي، حيث حمل شارة القائد على مدى سنوات قبل أن يتولى تدريبه في وقت لاحق. وعندما يتحدث عن ارتداء قميص منتخب الأسود الثلاثة، مازالت تكتنفه مشاعر الفخر والاعتزاز بما حققه حيث تدمع عيناه لتلك الذكريات الحاضرة في نفسه إلى غاية الآن. وفي مقابلة شاملة وحصرية مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa، تحدث الفائز بجائزة الكرة الذهبية في 1978 و1979 عن قطر واستضافتها لكأس العالم 2022 ، وفرص إنجلترا في الفوز بلقب قطر 2022، دون إغفال ذكرياته الأولى عن تجربة مشاهدة كأس العالم عندما كان طفلاً. > بعد زيارتك لمكاتب اللجنة العليا للمشاريع والإرث والتعرف على الخطط القائمة في الدوحة، ما هي انطباعاتك عن تطور العمل والاستعدادات لتنظيم بطولة كأس العالم في قطر. - أثارت إعجابي عدة أمور هنا في قطر كتطور العمل في تشييد الاستادات، و بدت الاستادات رائعة والتصاميم فريدة بالنظر إلى ثقافة المنطقة ولم يسبق أن رأينا مثلها في نسخ سابقة من كأس العالم، كذلك الأمر بالنسبة لفكرة المدرجات التي يمكن تفكيكها، كونهم يخططون لتقليل الطاقة الاستيعابية لاستاد يتَّسع إلى 40 ألف متفرج إلى النصف في مرحلة الإرث والتبرع بالمقاعد إلى دول نامية إنما هي فكرة عظيمة في الواقع، بطبيعة الحال، لا تحتاج قطر إلى استادات بهذا الحجم حالما ينتهي كأس العالم، إنها فكرة مدروسة بعناية، لا تزال تفصلنا عن كأس العالم سبع سنوات ولكن تسود حماسة هائلة من الآن، وهذا أمر مشجّع للغاية. > وضعت إنجلترا هدفاً يتمثل في الفوز بكأس العالم 2022 في قطر، هل تعتقد أن الكوكبة الحالية من اللاعبين الشبان، مثل كاين وباركلي وستوريدج وسترلينج وستونز يملكون في جعبتهم ما يمكن أن يحوّل هذا الحلم إلى حقيقة في قطر؟ - للمرة الأولى منذ فترة طويلة، تملك إنجلترا زمرة جيدة من اللاعبين الشباب الصاعدين، يعتبر ذلك حالياً بمثابة مؤشر للنجاح ولكن يمكن تحقيق ذلك في السنوات المقبلة. لا يزال يفصلنا سبع سنوات عن قطر 2022، وهذه فترة طويلة. ربما في إنجلترا هناك حالياً فتيان يبلغون من العمر 12 عاماً في صفوف فرق الناشئين التابعة للأندية والذين ربما يبلون بلاءً حسناً في قطر 2022. كما أن لاعبين مثل غريليش وباركلي سيكونون في أواخر العشرينيات من عمرهم سنة 2022. ولهذا فإن اللاعبين الموجودين حالياً ليسوا كلهم من سيحددون إن كانت إنجلترا ستفوز في قطر. مستوى اللاعبين الفتيان الذين سيُنجبهم النظام الكروي هو ما سيحدد ذلك. هناك الحاجة إلى ستة أو سبعة لاعبين جيدين لتشكيل منتخب قادر على الفوز بكأس العالم. لم يسبق لإنجلترا أن حظيت بمهارات على هذا المستوى. نعرف الآن أن كأس العالم سيجري في شهري نوفمبر وديسمبر . نظراً لكوني سافرت إلى هنا خلال نفس الفترة في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، أدرك جيداً أن المناخ في قطر خلال كأس العالم لن يكون بمثابة عذر للأداء السيئ بالنسبة لإنجلترا. قد يكون خوض البطولة في منتصف الموسم بمثابة ميزة بالنسبة لإنجلترا. فللمرة الأولى وبسبب توقيت البطولة، ستكون لإنجلترا ولعدة منتخبات أوروبية أخرى الأفضلية على فرق أمريكا الجنوبية، وهو أمر لم نشهده سابقاً. > نسخة 2022 ستكون المرة الثانية فقط التي تستضيف فيها آسيا كأس العالم، مع فوز نادي غوانغزهو إيفرغراندي بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في ثلاث سنوات، وزيادة شعبية دوري السوبر الهندي، هل تعتقد أن كرة القدم في القارة الآسيوية ستشهد نهضة قبل 2022؟ - كرة القدم الآسيوية تلحق بالركب، صحيحٌ أن الدوريات الأوروبية هي الأفضل في العالم، إلا أن الأندية الآسيوية تستقطب حالياً أفضل اللاعبين، وأصبحت أكثر احترافية وتخطيطاً. لا أعتقد أنه يمكن التقليل من شأن الفرق الصينية أو الكورية، أو حتى السعودية أو القطرية. ترتفع المعايير بسرعة، وفي حال أنجبت أكاديمية أسباير بعض اللاعبين الشباب فإن المستوى سيتحسّن أكثر. الرغبة والتعطش للفوز أقوى في هذا الجزء من العالم. يريد الفتيان أن يحققوا إنجازات لم يسبق لهم أن بلوغها عبر لعب كرة القدم. هناك فرصة لكي نرى في غضون العشرين سنة المقبلة منتخباً آسيوياً متوجاً بكأس العالم. يحتاج الشباب هنا إلى نماذج يحتذون بها ولمن يلهمهم، وهذا ما سيقدمه كأس العالم 2022 لفتى قطري يبلغ من العمر سبعة أعوام ويتابع البطولة. مجريات كأس العالم سنة 2022 ليست بأهمية الإرث الذي ستتركه البطولة. > هل تعتقد أنه يجب تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في مناطق مختلفة من العالم؟ - نعم، بالتأكيد. اعتقدتُ أن نسخة كأس العالم سنة 1994 لن تكون جيدة نظراً لكون الأمريكيين في ذلك الوقت غير منخرطين جداً في عالم كرة القدم، لكن تبيّن أن ذلك كان خاطئاً ـ فقد شهدت البطولة معدلات جيدة من حيث الحضور الجماهيري، ذهبتُ إلى المكسيك سنة 1986، وهي نسخة كان لها أسلوبها الخاص وجماهيرها المحلية الشغوفة باللعبة، وفي قطر ستكون الأمور مختلفة عن أي شيء شهدناه سابقاً. هذا ما يجب أن تكون عليه الأمور. يتعيّن أن تجول البطولة في العالم. كرة القدم ليست ملكية أية دولة أو منطقة. إنها لعبة عالمية والرياضة الأكبر في العالم، وكأس العالم هو الحدث الأهم في عالم هذه اللعبة. ذهبتُ إلى جنوب أفريقيا وكان مانديلا على قيد الحياة آنذاك، وهي ذكرى رائعة. كل نسخة من كأس العالم لها حصّتها من الذكريات وسيكون لقطر ذكرياتها الخاصة. قد يتمثل ذلك بالاستادات الرائعة والأجواء والمدى الذي سيذهب إليه الشعب القطري في تبنّي البطولة. أتطلع إلى قطر 2022. لدينا روسيا قبل ذلك بطبيعة الحال. سأذهب إلى روسيا، وإن شاء الله سأكون في قطر سنة 2022 أشاهد الشغف للتنظيم من الآن ولدى قطر البنية التحتية أيضاً. تتطور البلاد بسرعة كبيرة. الفنادق والمطاعم والناس والمطار والشوارع والنقل، وكل شيء يتغيّر بسرعة كبيرة.

مشاركة :