بعد مرحلة للنسيان شهدت تعثر جميع الكبار، يسعى ميلان إلى التمسك بالصدارة، حين يفتتح الجمعة المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم قبل أن يحل جاره اللدود إنتر حامل اللقب ضيفاً على جنوى مساء اليوم ذاته. وباستثناء فيورنتينا الفائز على أتالانتا الخامس 1-0، عجز أي فريق من المركزين الأول حتى العاشر عن الخروج منتصراً من المرحلة الماضية، وكان إنتر أكثر المتضررين بخسارته في معقله أمام ساسوولو 0-2، ما أبقى ميلان متصدراً بفارق نقطتين عن فريق المدرب سيموني إينزاجي بتعادله مع ساليرنيتانا متذيل الترتيب 2-2. وبدأ إنتر الشهر الحالي وهو في الصدارة بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، لكنه دخل في دوامة منذ خسارته «الديربي» أمام ميلان 1-2 في المرحلة الرابعة والعشرين، إذ تعادل بعدها مع منافسه الآخر على اللقب نابولي 1-1 ثم خسر أمام ساسوولو، إضافة إلى سقوطه على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 0-2 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، ما جعل حظوظه بمواصلة حلمه بلقب أول في المسابقة منذ 2010 شبه معدومة. وبعدما خسر مباراته أمام ساسوولو قبل الوصول إلى نصف الساعة الأول من اللقاء، بتخلفه بهدفين سجلهما الضيوف في الدقيقتين 8 و26، قال إينزاجي: «الفريق الذي يريد الفوز بلقب الدوري لا يمكنه مقاربة مباراة بهذه الطريقة». ومع أنه فشل في تحقيق الفوز لثلاث مراحل متتالية، ما زال إنتر الفريق الأقوى هجومياً في الدوري بـ55 هدفاً، وكان يستحق أقله نقطة من مباراته مع ساسوولو، استناداً إلى الفرص التي حصل عليها، لاسيما للأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الذي أضاع كرة هدف وهو على بعد سنتيمترات من مرمى مشرع أمامه، ليؤكد بذلك معاناته في هز الشباك، حيث اكتفى بهدف وحيد في مبارياته الـ11 الأخيرة في جميع المسابقات. والخبر الجيد لإنتر في زيارته إلى ملعب جنوى القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بانتصار يتيم مقابل 13 تعادلاً و12 هزيمة، أنه سيستعيد خدمات لاعب الوسط المؤثر جداً الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، الذي غاب عن لقاء ساسوولو بسبب الإيقاف. وبعد عودته من جنوى، ينتقل تركيز إنتر إلى مسابقة الكأس، حيث سيتواجه الثلاثاء في مباراة محتسبة على أرضه مع جاره اللدود ميلان في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس.
مشاركة :