تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية .. وتداعياتها على أسعار النفط

  • 2/25/2022
  • 01:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بعد‭ ‬أن‭ ‬اعترفت‭ ‬روسيا،‭ ‬دبلوماسيا‭ ‬يوم‭ ‬21‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭. ‬باستقلال‭ ‬دولتين‭ ‬انفصاليتين‭ ‬عن‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬أمر‭ ‬الرئيس،‭ ‬‮«‬فلاديمير‭ ‬بوتين‮»‬،‭ ‬وحدات‭ ‬الجيش‭ ‬بدخول‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬تحت‭ ‬غطاء‭ ‬‮«‬حفظ‭ ‬السلام‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وحلفائها‭ ‬الغربيين،‭ ‬تظل‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬أوكرانية‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬تحرك‭ ‬القوات‭ ‬الروسية‭ ‬فيها‭ ‬يشكل‭ ‬انتهاكًا‭ ‬لسيادة‭ ‬كييف‭ ‬الإقليمية‭. ‬وردا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬على‭ ‬موسكو،‭ ‬وتحديدا‭ ‬من‭ ‬واشنطن،‭ ‬ولندن‭ ‬وحلفائهما‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تأثر‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دولار‭ ‬للبرميل،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أصبح‭ ‬مستقبل‭ ‬مشاركة‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭ ‬غير‭ ‬واضح‭ ‬الآن‭.‬ ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬روسيا‮»‬‭ ‬هي‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬مصدر‭ ‬للنفط‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأكبر‭ ‬مصدر‭ ‬للغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬أيضا،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭. ‬وفي‭ ‬صباح‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬لإعلانات‭ ‬‮«‬بوتين‮»‬،‭ ‬قفزت‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬إلى‭ ‬97‭.‬76‭ ‬دولارًا‭ ‬لبرميل‭ ‬‮«‬خام‭ ‬برنت‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬أعلى‭ ‬رقم‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭. ‬وذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬سعرًا‭ ‬جديدًا‭ ‬يقدر‭ ‬بـ99‭.‬06‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل،‭ ‬وبذلك‭ ‬يقارب‭ ‬السعر‭ ‬الـ‮«‬100‭ ‬دولار‭ ‬للبرميل‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2014‮»‬‭. ‬وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬الزيادات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المشكلات‭ ‬الحالية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالعرض‭ ‬والطلب،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬بسبب‭ ‬التوترات‭ ‬المستمرة‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭. ‬وبالفعل،‭ ‬قفز‭ ‬سعر‭ ‬‮«‬خام‭ ‬برنت‮»‬،‭ ‬بمقدار‭ ‬2‭.‬74‭ ‬دولارًا‭ ‬إلى‭ ‬96‭.‬28‭ ‬دولارًا،‭ ‬يوم‭ ‬21‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭ ‬وحده‭.‬ وعلى‭ ‬المدى‭ ‬القصير،‭ ‬امتد‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬خام‭ ‬برنت‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفع‭ ‬سعر‭ -‬البديل‭ ‬الأمريكي‭- ‬‮«‬خام‭ ‬غرب‭ ‬تكساس‭ ‬الوسيط‮»‬،‭ ‬أيضًا،‭ ‬وبلغ‭ ‬93‭.‬86‭ ‬دولارًا‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬21‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬هذه‭ ‬الزيادات‭ ‬في‭ ‬النفط،‭ ‬ارتفع‭ ‬سعر‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬أيضًا‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭%‬‭. ‬ولإيضاح‭ ‬سبب‭ ‬حدوث‭ ‬هذه‭ ‬الزيادات‭ ‬عقب‭ ‬انتقال‭ ‬روسيا‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وليس‭ ‬قبل‭ ‬ذلك؛‭ ‬علق‭ ‬‮«‬ألطاف‭ ‬قسام‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ستيت‭ ‬ستريت‭ ‬جلوبال‭ ‬أدفايزرز‮»‬،‭ ‬قائلاً‭: ‬إن‭ ‬‮«‬المستثمرين‭ ‬تحولوا‮»‬‭ ‬من‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬تصرفات‭ ‬بوتين‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬عرضية‭ ‬وشو‭ ‬إعلامي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬إدراك‭ ‬‮«‬التهديد‭ ‬الحقيقي‭ ‬للصراع‮»‬‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬الشرقية‮»‬‭.‬ وإلى‭ ‬جانب‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة،‭ ‬عانت‭ ‬باقي‭ ‬قطاعات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬نتيجة‭ ‬لهذه‭ ‬الأحداث‭. ‬وتراجعت‭ ‬أسواق‭ ‬الأسهم‭ ‬العالمية‭ ‬الرئيسية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬القيمة،‭ ‬وافتتح‭ ‬مؤشر‭ ‬‮«‬فوتسي‭ ‬100‮»‬‭ ‬في‭ ‬لندن،‭ ‬بانخفاض‭ ‬1‭.‬4‭%‬‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭ ‬عن‭ ‬اليوم‭ ‬السابق‭. ‬بينما‭ ‬افتتح‭ ‬مؤشر‭ ‬‮«‬داكس‮»‬‭ ‬في‭ ‬برلين‭ ‬منخفضًا‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭%‬،‭ ‬وانخفض‭ ‬‮«‬مؤشر‭ ‬كاك40‮»‬‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬بنسبة‭ ‬1‭.‬5‭%‬‭ ‬أيضًا‭. ‬كما‭ ‬عانت‭ ‬الأسواق‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬أيضًا،‭ ‬حيث‭ ‬شهد‭ ‬مؤشر‭ ‬‮«‬هانغ‭ ‬سنغ‮»‬،‭ ‬في‭ ‬هونغ‭ ‬كونغ،‭ ‬أكبر‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬قيمته‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬أشهر،‭ ‬حيث‭ ‬انخفض‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭%‬‭. ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التراجعات‭ ‬للأسواق‭ ‬الغربية‭ ‬والآسيوية،‭ ‬لا‭ ‬تقارن‭ ‬بتلك‭ ‬التي‭ ‬عانت‭ ‬منها‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬الروسية،‭ ‬التي‭ ‬تراجعت‭ ‬بنسبة‭ ‬14‭%‬،‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬التالي‭ ‬وانخفضت‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬5‭%‬‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬إعلان‭ ‬قرارات‭ ‬بوتين‭ ‬مباشرة‭.‬ وفي‭ ‬ظل‭ ‬مشاكل‭ ‬إمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬الحالية،‭ ‬والخسارة‭ ‬المحتملة‭ ‬لصادرات‭ ‬الغاز‭ ‬الروسي‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا،‭ ‬وزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الصادرات‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الرئيسية‭ ‬الأخرى‭ ‬المنتجة‭ ‬للطاقة؛‭ ‬فمن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬سعر‭ ‬النفط‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دولار‭ ‬للبرميل‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬براتيبها‭ ‬ثاكر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الا‭ ‬يكونوميست‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬تتجه‭ ‬صعودًا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬يتلاشى‭ ‬التفاؤل‭ ‬باجتماع‭ ‬بايدن‭ ‬وبوتين،‭ ‬بينما‭ ‬تواصل‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬،‭ ‬الكفاح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حصصها،‭ ‬والتي‭ ‬تسببت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬عجز‭ ‬عالمي‭ ‬حاد‭ ‬بقطاع‭ ‬الطاقة‮»‬‭. ‬وتوقعت‭ ‬‮«‬مايكي‭ ‬كوري‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬فيديليتي‭ ‬إنترناشونال‭ ‬للاستثمار‮»‬،‭ ‬نفس‭ ‬القيمة،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬‮«‬تنتج‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬10‭ ‬براميل‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬المستهلكة‭ ‬عالميا؛‭ ‬فإن‭ ‬الغياب‭ ‬المحتمل‭ ‬لهذه‭ ‬الإمدادات،‭ ‬سيضر‭ ‬المستهلكين‮»‬‭. ‬وحتى‭ ‬احتمال‭ ‬إبرام‭ ‬‮«‬اتفاق‭ ‬نووي‭ ‬جديد‮»‬‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬وعودتها‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬لم‭ ‬يثر‭ ‬تفاؤل‭ ‬خبراء‭ ‬الصناعة،‭ ‬وعلق‭ ‬‮«‬فيفيك‭ ‬دهار‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬بنك‭ ‬الكومنولث‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حدوث‭ ‬غزو‭ ‬روسي‭ ‬كامل‭ ‬لأوكرانيا،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬خام‭ ‬برنت‮»‬،‭ ‬سيرتفع‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دولار‭ ‬للبرميل‭ ‬‮«‬حتى‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‮»‬‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬قطع‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭ ‬الروسية‭ ‬عن‭ ‬أوروبا،‭ ‬سيمثل‭ ‬ضربة‭ ‬كبيرة‭ ‬لإيرادات‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬سيؤثر‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬منافسيها‭. ‬ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظر،‭ ‬‮«‬إريك‭ ‬ريجولي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذا‭ ‬جلوب‭ ‬آند‭ ‬ميل‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬السعر‭ ‬سيؤدي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬للشركات‭ ‬والمستهلكين‭ ‬الأوروبيين‮»‬‭. ‬ ومع‭ ‬سيناريو‭ ‬عزلة‭ ‬روسيا‭ ‬عن‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية،‭ ‬يجب‭ ‬مراعاة‭ ‬فرصة‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬المصدرة‭ ‬للطاقة‭ ‬لزيادة‭ ‬حصتها‭ ‬في‭ ‬السوق‭. ‬ولاحظ‭ ‬محللو‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬توضح‭ ‬بها‭ ‬الأزمة‭ ‬مخاطر‭ ‬اعتماد‭ ‬أوروبا‭ ‬على‭ ‬الغاز‭ ‬الروسي،‭ ‬فإن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬بديلة‭ ‬للطاقة‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬يبدو‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬حلاً‭ ‬جذابًا‮»‬،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬بدا‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬قولا‭ ‬أسهل‭ ‬من‭ ‬فعله‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬كانت‭ ‬قطر‭ -‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬مصدر‭ ‬للغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال‭ ‬في‭ ‬العالم‭- ‬‮«‬محور‭ ‬التركيز‭ ‬الرئيسي‭ ‬للجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لإيجاد‭ ‬إمدادات‭ ‬طاقة‭ ‬بديلة‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬ضغوط‭ ‬شديدة‭ ‬من‭ ‬واشنطن‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك‭ ‬خلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬التي‭ ‬تمخضت‭ ‬عنها‭ ‬الأحداث‭ ‬الحالية‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬مطالبة‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬‭ -‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬روسيا‭ ‬عضوًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬فيها‭- ‬مؤخرًا‭ ‬باستمرار‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بزيادة‭ ‬400‭.‬000‭ ‬يوميًا‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس؛‭ ‬لتلبية‭ ‬سلسلة‭ ‬إمداد‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية،‭ ‬يمنع‭ ‬الضغط‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المستوردة‭ ‬للطاقة‭ ‬لتقديم‭ ‬المزيد‭. ‬وبالفعل،‭ ‬تحدث‭ ‬الأمير‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بن‭ ‬سلمان‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬السعودي‭ ‬سابقًا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬قيمة‭ ‬الحذر‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجائحة‭ ‬وجهود‭ ‬التعافي‭ ‬منها‭ ‬قد‭ ‬علمتنا‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬ردد‭ ‬نظيره‭ ‬العراقي،‭ ‬‮«‬إحسان‭ ‬عبدالجبار‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لصالح‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬بأكملها،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬أوبك‭ ‬بلس‭ ‬ملتزمة‭ ‬بالاتفاق‭ ‬الحالي‭ ‬المستمر‭ ‬والمستدام‮»‬‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬موسكو‭ ‬قد‭ ‬تستلزم‭ ‬تحولاً‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬‮«‬أوبك‭ ‬بلس‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬لجأت‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬إليها‭ ‬بالفعل‭ ‬لتعويض‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭.‬ وبصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الاعتبارات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمستقبل‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية؛‭ ‬فإن‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬غربية‭ ‬على‭ ‬روسيا‭ ‬أمر‭ ‬له‭ ‬تداعياته‭. ‬وفي‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬أصدر‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬أمرًا‭ ‬تنفيذيًا‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬جمهوريتين‭ ‬انفصاليتين‭ ‬تدعمهما‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬أوكرانيا‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬إدارته‭ ‬لم‭ ‬تصدر‭ ‬بعد‭ ‬بيانًا‭ ‬رسميًا‭ ‬بشأن‭ ‬العقوبات‭ ‬المحتملة‭ ‬ضد‭ ‬موسكو‭. ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬كشف‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني،‭ ‬‮«‬بوريس‭ ‬جونسون‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬أول‭ ‬‮«‬وابل‮»‬‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬خمسة‭ ‬بنوك‭ ‬روسية‭ ‬وتجميد‭ ‬أصول‭ ‬ثلاث‭ ‬‮«‬شخصيات‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الثروات‭ ‬الضحمة‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬بريطانيا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حكومته‭ ‬تتوقع‭ ‬‮«‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬السلوكيات‭ ‬والاستفزازات‭ ‬الروسية‭ ‬غير‭ ‬العقلانية‮»‬،‭ ‬وعليه،‭ ‬‮«‬سيتم‭ ‬تطبيق‭ ‬النطاق‭ ‬الكامل‭ ‬لإجراءات‭ ‬العقوبات‭ ‬المتاحة‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬مايكل‭ ‬شير‮»‬،‭ ‬و«ديفيد‭ ‬سانجر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬‮«‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬السماح‭ ‬لواشنطن‭ ‬وحلفائها‭ ‬الأوروبيين‭ ‬بالاحتفاظ‭ ‬بخيار‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬صارمة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬أطلقت‭ ‬موسكو‭ ‬هجومًا‭ ‬كاملاً‭ ‬لغزو‭ ‬أوكرانيا‮»‬‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الترحيب‭ ‬بهذه‭ ‬التدابير‭ ‬المبكرة‭ ‬دوليًا،‭ ‬ووصفها‭ ‬‮«‬بيل‭ ‬براودر‮»‬،‮ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الفاينانشيال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬فاترة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬وصفها‭ ‬‮«‬ماكس‭ ‬سيدون‮»‬‭ -‬في‭ ‬نفس‭ ‬الصحيفة‭- ‬بأنها‭ ‬‮«‬أداء‭ ‬ضعيف‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬العدوان‭ ‬الروسي‭ ‬المحتمل‭. ‬وأكد‭ ‬الممثل‭ ‬الأعلى‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية،‭ ‬‮«‬جوزيب‭ ‬بوريل‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بروكسل‮»‬،‭ ‬تستعد‭ ‬أيضًا‭ ‬لفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬ضد‭ ‬الروس،‭ ‬تشمل‭ ‬قيودًا‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬ديون‭ ‬الحكومة‭ ‬الروسية،‭ ‬وكذلك‭ ‬ضد‭ ‬350‭ ‬عضوًا‭ ‬بمجلس‭ ‬الدوما‭. ‬وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬تجاهلت‭ ‬روسيا‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات،‭ ‬وصرح‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها،‭ ‬‮«‬سيرجي‭ ‬لافروف‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬موسكو‭ ‬باتت‭ ‬معتادة‭ ‬على‭ ‬الأمر‮»‬‭. ‬ لكنّ‭ ‬مستوى‭ ‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الحديث،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬أولها‭ ‬إيقاف‭ ‬العمل‭ ‬بخط‭ ‬أنابيب‭ ‬‮«‬نورد‭ ‬ستريم2‮»‬‭. ‬ويمثل‭ ‬قرار‭ ‬المستشار‭ ‬الألماني‭ ‬‮«‬أولاف‭ ‬شولتز‮»‬،‭ ‬بإيقاف‭ ‬اعتماد‭ ‬هذا‭ ‬الخط،‭ ‬أشد‭ ‬عقوبة‭ ‬اقتصادية‭ ‬ضد‭ ‬موسكو‭ ‬قد‭ ‬طبقتها‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬فعليا‭. ‬ولعل‭ ‬انتقاد‭ ‬‮«‬شولتز‮»‬،‭ ‬سابقًا‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬أية‭ ‬إجراءات‭ ‬عقابية‭ ‬والدور‭ ‬الراهن‭ ‬لموسكو‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الانفصالية،‭ ‬قد‭ ‬أجبر‭ ‬برلين‭ ‬على‭ ‬التحرك‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬سيدون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬كبرى‮»‬،‭ ‬و‮«‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬الغربية‭ ‬ضد‭ ‬موسكو‭ ‬ستكون‭ ‬قاسية‮»‬‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬كوري‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تتعمق‭ ‬العقوبات‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬التوترات،‭ ‬وسيكون‭ ‬لها‭ ‬‮«‬تأثير‭ ‬هائل‮»‬‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الروسي‮»‬‭. ‬وصرح‭ ‬‮«‬فيشنو‭ ‬فاراثان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬بنك‭ ‬ميزوهو‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬لم‭ ‬تدخل‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬مع‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬فإن‭ ‬الغرب‭ ‬يرى‭ ‬العقوبات‭ ‬أول‭ ‬خطوة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬منع‭ ‬ذلك‮»‬‭.‬ وربما‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬للعقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الغربية‭ ‬ضد‭ ‬روسيا‭ ‬تأثير‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي؛‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬عُرقل‭ ‬اقتصادها،‭ ‬جراء‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬بعد‭ ‬ضم‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬القرم‭ ‬عام‭ ‬2014‭. ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موسكو‭ ‬مصدرًا‭ ‬مهمًا‭ ‬للموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬البلدان،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬ذكرت‭ ‬‮«‬هارييت‭ ‬باربر‮»‬،‭ ‬و«كامبل‭ ‬ماكديارميد‮»‬‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬التليجراف‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التهديد‭ ‬بغزو‭ ‬روسي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬قد‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬تذبذب‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭ ‬مجتمعتين‭ ‬تمثلان‭ ‬29‭%‬‭ ‬من‭ ‬صادرات‭ ‬القمح‭ ‬العالمية،‭ ‬وكما‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كارلوس‭ ‬ميرا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الأسعار‭ ‬الإقليمية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتضاعف‭ ‬بسهولة‮»‬،‭ ‬إذا‭ ‬حُرمت‭ ‬الأسواق‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الصادرات‮»‬‭. ‬وأفاد‭ ‬تقرير‭ ‬للمجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهل‭ ‬التداعيات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬لدخول‭ ‬روسيا‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العالم‮»‬‭.‬ وتوقع‭ ‬‮«‬نيل‭ ‬شيرينج‮»‬،‭ ‬في‭ ‬‮«‬كابيتال‭ ‬إيكونوميكس‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التأثير‭ ‬الاقتصادي‭ ‬على‭ ‬الأسواق‭ ‬الإقليمية‭ ‬الأخرى‭ -‬خارج‭ ‬نطاقي‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭- ‬محدودًا،‭ ‬‮»‬وستتركز‭ ‬بصورة‭ ‬أكثر‭ ‬أهمية‮»‬‭ ‬في‭ ‬بروز‭ ‬ضغوط‭ ‬تضخمية‭ ‬إضافية‭. ‬وبالمثل،‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬إلسا‭ ‬لينوس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬بنك‭ ‬‮«‬آر‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬كابيتال‭ ‬كاركتس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬الأسواق‭ ‬على‭ ‬التطورات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬‮«‬ستعتمد‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقوبات‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬يفرضها‭ ‬الغرب‭ ‬على‭ ‬الروس‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬إن‭ ‬تذبذب‭ ‬الأسواق‭ ‬المالية‭ ‬العالمية‭ ‬سيستمر‭ ‬كون‭ ‬واشنطن‭ ‬لم‭ ‬تفصح‭ ‬بعد‭ ‬عن‭ ‬المدى‭ ‬الكامل‭ ‬لردها‭ ‬على‭ ‬اعتراف‭ ‬موسكو‭ ‬بالمناطق‭ ‬الانفصالية‭ ‬الأوكرانية‭. ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬تعتبر‭ ‬‮«‬مصدرا‭ ‬رئيسيا‮»‬‭ ‬للطاقة،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬توقعات‭ ‬بارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬‮»‬خام‭ ‬برنت‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬100‭ ‬دولار‭ ‬للبرميل‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬مفيدًا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النظرية‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬المصدرة‭ ‬للطاقة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ستكون‭ ‬هناك‭ ‬تداعيات‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭. ‬وعليه،‭ ‬فإنه‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المعروف‭ ‬بالضبط‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬ستتخذها‭ ‬روسيا‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬فإن‭ ‬التداعيات‭ ‬ستنتقل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬أوروبا،‭ ‬مثل‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭.‬

مشاركة :