أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الخميس)، أن جائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19) كشفت "بشكل جلي" عن مواطن ضعف بالمنظومة الدولية. ووصف السيسي، في كلمته خلال أعمال الجلسة الرابعة للمنتدى العالمي للتعافي من الجائحة التي نظمتها منظمة العمل الدولية عبر الفيديو كونفرانس، فيروس كورونا بأنه "أزمة دولية عصفت بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتجاوزت في تأثيرها أكثر أزمات العالم فداحة"، مؤكدا أن جائحة كورونا كانت ولا تزال أزمة إنسانية بوجه عام، لا أزمة صحية فقط أو اقتصادية أو اجتماعية فحسب"، وفق بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي. وقال الرئيس المصري "إن تلك الأزمة قد كشفت بشكل جلي عن مواطن ضعف ببعض جوانب المنظومة الدولية، يتعين علينا التوقف عندها وبحثها، بغية إيجاد حلول فعالة للتغلب عليها". وتساءل "هل يمكن لنا تحمل تبعات استمرار وجود نحو 61 بالمائة من قوة العمل في العالم في عداد الاقتصاد غير الرسمي، فضلا عن افتقار نحو 4 مليارات إنسان للضمان الاجتماعي". وشدد السيسي على أنه لا خروج من هذه الأزمة دون سياسات متكاملة وآليات فاعلة لتنفيذها وقدرة مالية على ذلك، مؤكدا أن تلك تحديات ستجد الكثير من الدول النامية والأقل نموا صعوبات جمة في تجاوزها. ولفت إلى أن التعافي من الأزمة ممكن إذا توافرت الإرادة الدولية الصادقة والتزمت جميع الأطراف بمبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات، في إطار من الشراكة الدولية الحقيقية ذات الآليات الواضحة والمسؤوليات المحددة. ولفت إلى أهمية دور المؤسسات والمنظمات الدولية في صياغة سياسات للعمل تستطيع إيجاد حلول لمشكلات اجتماعية تنشأ وتتطور بسرعة، بشكل ربما يتجاوز قدرة المنظومة الدولية الحالية على مواكبتها والتكيف معها. وأكد أن مصر استطاعت تجاوز الكثير من تبعات أزمة كورونا على مدار العامين الماضيين، من خلال سياسات مالية واقتصادية واجتماعية، أثبتت نجاحها وفاعليتها، مكنتها من تحقيق معدلات نمو إيجابية، رغم كافة الصعاب التي واجهتها، وساهمت في إيجاد حالة من الاستقرار والثقة الدولية، في قدرة الاقتصاد المصري على الصمود، وامتصاص الأزمات وتجاوزها. وبلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا بمصر حتى أمس الأربعاء، 475341 من ضمنهم 406107 حالات تم شفاؤها، و23889 حالة وفاة.