حثت الصين الولايات المتحدة اليوم (الخميس) على تقديم تفسير لأنشطتها السيبرانية الخبيثة ووضع حد فوري لها، وتعهدت باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها السيبراني ومصالحها الخاصة. صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ بذلك في مؤتمر صحفي يومي ردا على التقارير ذات الصلة التي كشفت الهجمات السيبرانية التي ارتكبتها الولايات المتحدة تجاه 45 دولة ومنطقة على مدى أكثر من 10 سنوات. وعندما طُلب منها التعليق، قالت هوا إن الصين قلقة للغاية بشأن الأنشطة السيبرانية غير المسؤولة والخبيثة التي كشفت عنها التقارير، وحثت الولايات المتحدة بشدة على إصدار تفسير والوقف الفوري لمثل هذه الأنشطة. ونقلا عن تقارير عن هجمات سيبرانية أمريكية على الصين من قبل (إيكويشان جروب) ومجموعة القرصنة (إيه بي تي-سي-39)، قالت هوا إن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تسريبات هائلة للمعلومات الشخصية والأسرار التجارية وبيانات الملكية الفكرية، وتهدد أمن البنية التحتية الحيوية للصين. وقالت هوا إن القانون الاستخباراتي الأمريكي يسمح للحكومة الأمريكية بالانخراط في سرقة جماعية وعشوائية للمعلومات والبيانات من جميع بلدان العالم، من بينها الحلفاء. "كشفت التقارير أنه باستثناء الصين ودول نامية أخرى في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، فإن الهجمات السيبرانية الأمريكية تستهدف أيضا حلفاءها، من بينها في أوروبا وكذلك أعضاء تحالف العيون الخمس". وقالت هوا إن الولايات المتحدة تسعى بنشاط إلى التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجال الأمن السيبراني باسم مساعدة الدول على تعزيز قدراتها، الأمر الذي يدعو إلى التشكيك في نوايا الولايات المتحدة الحقيقية. وفي إشارتها إلى أن الفضاء الإلكتروني هو أرض مشتركة لجميع الشعوب وأن الحفاظ على الأمن السيبراني يمثل تحديا مشتركا لجميع البلدان، قالت هوا إن الصين تأمل في أن تتدبر الولايات المتحدة وتتبنى موقفا مسؤولا في الفضاء الإلكتروني، وتعمل مع جميع الأطراف لحماية السلام والأمن بشكل مشترك في الفضاء الإلكتروني من خلال الحوار والتعاون.■