قال البروفيسور برتولد كوليتسكو إنه عندما يبتلع الطفل أحد الأدوية سهوا، فإنه يتعين على الوالدين شطف فمه بالماء على الفور لإزالة بقايا الدواء من فمه. وأضاف طبيب الأطفال الألماني أنه بعد ذلك ينبغي أن يشرب الطفل الماء أو الشاي أو العصير بكثرة من أجل تخفيف المادة الفعالة، التي تم تناولها، مشيرا إلى أن اللبن يعد غير مناسب لهذا الغرض؛ نظرا لأنه قد يتسبب في تسريع وتيرة امتصاص المادة الفعالة، التي تم تناولها، عبر الأمعاء. وحذر كوليتسكو الوالدين من إجبار الطفل على التقيؤ؛ نظرا لارتفاع خطر وصول ما تقيأه الطفل إلى الرئة مسببا الإصابة بالتهاب رئوي. وشدد كوليتسكو على ضرورة استدعاء الإسعاف فور ملاحظة أعراض التسمم على الطفل والمتمثلة في الغثيان والقيء والإسهال وصعوبات التنفس ومشاكل الدورة الدموية وفقدان الوعي. ولتجنب حوادث تناول الدواء سهوا، يتعين على الوالدين الاحتفاظ بالأدوية بعيدا عن متناول الأطفال، ومن الأفضل حفظها في خزانات محكمة الغلق. ويعد الدواء أحد الأشياء التي يستمتع الأطفال بتجربتها، سواء كان عبارة عن حبوب وكبسولات أو أدوية سائلة، وعندما يتناول الطفل الدواء عن طريق الخطأ، فإن هذا التصرف يعد بمثابة الكارثة، حيث يؤدي إلى حالات اختناق أو تسمم في بعض الأحيان.. ويشير الخبراء إلى أن جميع الأدوية خطر على الطفل إذا ما تناولها بالخطأ، وتعد أدوية القلب أشد خطورة عن غيرها وإذا تناولها الطفل بالخطأ يزداد معدل ضربات القلب وينخفض ضغط الدم إلى مستويات منخفضة، وتشكل خطرًا على الطفل يؤدي إلى حدوث صدمة، وأحيانًا يؤدي إلى سكتة قلبية. كما تعتبر مسكنات الألم: واحدة من المسببات الرئيسية لحالات التسمم القاتلة عند الأطفال أقل من 5 سنوات. وعلى الرغم من أن مضادات الاكتئاب وصف للبالغين ليشعروا بتحسن الحالة المزاجية، إلا أن تأثيرها سيئ على الأطفال، خاصة من هم دون السادسة،و أيضًا تتسبب في حدوث حالات تسمم قاتلة.
مشاركة :