يتداول مغردون سعوديون وقطريون على نطاق واسع “إشاعة” عن موافقة قطر على بيع نسبة 25 في المئة من ملكية مجموعة بي.إن.سبورتس لصندوق الاستثمار السعودي الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتملك بي.إن.سبورتس القطرية حقوق البث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للكثير من أهم الأحداث الرياضية والترفيهية العالمية، بما في ذلك مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم وأنشطة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتوجت مجموعة القنوات قطر على عرش الإعلام الرياضي بالشرق الأوسط. وقالت مصادر إنه من غير المعلوم بعد قيمة هذه “الصفقة المدوية”، التي قد تكسر حاجز المليار دولار بسبب عدد البطولات التي تستحوذ عليها شبكة بي.إن.سبورتس، وستتضمن الصفقة إعادة نقل البطولات المحلية السعودية على القناة القطرية وعودة معلقين سعوديين إلى العمل مع القناة من جديد مثل فهد العتيبي ومواطنه عيسى الحربين. المزاعم سبق أن انتشرت على موقع تويتر أكتوبر الماضي تزامنا مع تقارب رياضي بين قطر والسعودية وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا عن تحالف سعودي قطري في مجال الرياضة. وتشير تغريدات إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أبرم صفقة لشراء 25 في المئة من بي.إن.سبورتس مقابل 50 مليار ريال سعودي. كما يدعي المستخدمون أن الشبكة ستبث جميع البطولات المحلية والقارية والدولية للأندية والمنتخبات السعودية. ونقلت صحيفة “الدوحة نيوز” القطرية الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر من بي.إن.سبورتس لم تسمها أن المزاعم لا أساس لها، مشيرة إلى أن “الشائعات المنتشرة عبر الإنترنت ليست صحيحة”. وأضافت “يشمل ذلك مزاعم أخرى لمقدمين سعوديين عادوا إلى القناة”. وبحسب الصحيفة فإن المصادر في بي.إن.سبورتس “تنفي الأخبار المتداولة حول شراء صندوق الاستثمارات السعودية نسبة 25 في المئة من ملكية القناة، وكل ما في الأمر أن هناك محللين سعوديين سينضمون إلى أستديوهات بي.إن.سبورت خلال الأيام القادمة”. ورغم ذلك واصل مغردون وإعلاميون رياضيون الحديث عن الصفقة المنتظرة. وقال مصور صحافي: 3zozing@ خاص: صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيستحوذ على 25 في المئة من ملكية بي.إن.سبورت بقيمة 50 مليار ريال سعودي، وسيتم نقل البطولات المحلية السعودية على القناة. وقال سلطان العتيبي عضو اتحاد الإعلام الرياضي في السعودية: وأشار المعلق العماني في بي.إن.سبورتس رمزيا إلى الأمر حين نشر تغريدة احتوت علم السعودية مع قلبين بنفسجيين وهو لون شعار المجموعة القطرية. في المقابل استبعد معلقون الأمر. وقال مغرد: khx10kun@ مستحيل لأن قنوات SSC تريد أن تنافس بي.إن في المستقبل، وحاولت السعودية منافسة قطر رياضيا بإطلاق شبكة قنوات رياضية “بي.بي.أس.سبورتس” لوضع حدّ لسياسة احتكار دولة قطر للبطولات العالمية والقارية عبر شبكة قنوات بي.إن.سبورتس. لكن القنوات فشلت. وتحدثت تقارير إعلامية عن “سقف طموحات مرتفع”، إذ تحدثت عن أن السعوديين يخططون لإقامة تحالف عربي كبير لإنهاء احتكار دولة قطر عبر شبكة بي.إن.سبورتس للبطولات العالمية والقارية، التي تعدّ من أسلحة قطر. ونقلت صحيفة “غولف نيوز” الصادرة بالإنجليزية عن المحامي السعودي ماجد غروب تأكيده على أن الشبكة التلفزيونية السعودية العربية الجديدة ستنهي الاحتكار القطري لبطولات كأسي العالم (2018 و2022)، وبطولات كؤوس الأمم الأوروبية والآسيوية والأفريقية، ودوريات أبطال أوروبا وآسيا وأفريقيا. لكن أيا من ذلك لم يحدث. بل إن شبكة القنوات تثير غضب السعوديين لعدم حرفيتها وفق ما يقولون. ويعتبر معلقون أن “الاستثمار في بي.إن.سبورتس هو قرار ساذج جدا”، مطالبين بلادهم بالتخطيط لإطلاق شبكة قنوات رياضية أقوى تليق بمكانة السعودية. وتنتشر منذ أكتوبر الماضي مزاعم عن مفاوضات تتم بين السعودية وقطر للاستحواذ على نسبة من قنوات بي.إن.سبورتس تزامنت مع التقارب الرياضي القطري السعودي، وتصاعدت تساؤلات حول إمكانية أن يكتسب التعاون الرياضي بين البلدين الخليجيين الجارين زخما إضافيا في ظل عدة مؤشرات تشير إلى رغبة الطرفين في تطوير علاقاتهما ودفعها قدما إلى الأمام. وفي أكتوبر الماضي رفعت الرياض الحظر عن بي.إن.سبورتس. وبالرغم من ذلك، لا تزال صاحبة الحقوق الحصرية لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ممنوعة من البث في البلاد. ويقول معلقون إن عودة بي.إن.سبورتس للسعودية مسألة حتمية في القريب العاجل، مبيّنين أن هذا الملف محسوم مسبقا برغبة المشتركين لعدم وجود شركة منافسة لـ”البنفسجية” في الشرق الأوسط. وكانت قطر والسعودية أوقفتا في يناير الماضي مساعيهما في منظمة التجارة العالمية لحل نزاع يتعلق بقرصنة مزعومة للمحتوى الخاص بقنوات بي.إن.سبورتس القطرية. وطعنت السعودية في قرار أصدرته الهيئة التابعة لمنظمة التجارة العالمية في 2020، يقول إن الرياض انتهكت القواعد الدولية لحقوق الملكية الفكرية بتقاعسها عن مقاضاة “بي.آوت.كيو”، القناة التجارية التي كانت تبث المحتوى الذي تحصل عليه بالقرصنة. وصدر قرار المنظمة بعد أن رفعت الدوحة دعوى في 2018 تقول إن السعودية تمنع بث بي.إن.سبورتس القطرية في المملكة، وترفض اتخاذ إجراء فعال ضد القرصنة المزعومة لمحتواها من جانب قناة بي.آوت.كيو. وكان بث بي.إن.سبورتس قد أُوقف في المملكة بداية من منتصف عام 2017 في إطار مقاطعة دبلوماسية وتجارية وسياسية فرضتها الرياض وحلفاؤها على قطر متهمين إياها بدعم الإرهاب. ونفت قطر تلك المزاعم وقالت إن الحظر كان يهدف إلى تقويض سيادتها. وأوضحت المعلومات التي نشرتها منظمة التجارة العالمية أنَّ السعودية سحبت طعنها في استنتاجات المنظمة، في حين علقت قطر طلبا للمنظمة لتبنّيها رسميا. وأفاد إعلان الدوحة بأنَّ “قطر وافقت على التعليق المقترح لإجراءات الاستئناف وفقا لبنود إعلان العلا”، مضيفا أنَّه “تعليق متفق عليه بشكل متبادل”. ووقَّع زعماء دول الخليج اتفاقا في قمة العلا بالسعودية في شهر يناير الماضي ينهي الخلاف المرير بين قطر وجيرانها، ومنهم السعودية. وبمقتضى الاتفاق وافقت قطر على إنهاء جميع المعارك القانونية المتعلقة بالنزاع.
مشاركة :