قدم وزير المالية البنجلادشي السيد أبو المال موهيث عرضاً لأبرز سمات ومكونات الاقتصاد الوطني البنجلادشي الذي قال إنه يتوفر على موارد طبيعية وزراعية كبيرة من وفرة المياه والأراضي الخصبة، بالإضافة إلى الموارد البشرية المحبة للعمل والإنتاج. وكان الوزير البنجلاديشي يرافقه نخبة من كبار التنفيذيين والسفير المعتمد في الرياض قد التقى برجال الأعمال في ضيافة غرفة الرياض، حيث كان في مقدمة الجانب السعودي رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس منصور الشثري، والأمين العام الدكتور محمد الكثيري، وعدد من رجال الأعمال. وطمأن الشثري الوزير على استقرار الأوضاع الحقوقية للعمالة الوافدة في المملكة طبقاً للقوانين والأنظمة الموحدة المطبقة على الجميع، مشيراً إلى أن نحو 1.3 مليون من العمالة البنجلادشية تعمل بالمملكة. وقال الوزير إنه على اطلاع لمراحل التطور والتقدم الذي تشهده المملكة منذ زيارته الأولى في 1974م وظل يتردد على المملكة في إطار زيارات العمل وحضور المؤتمرات الإسلامية وأعمال البنك الإسلامي للتنمية. ودعا المستثمرين السعوديين إلى زيارة بلاده واقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في الزراعة والقطاعات الخدمية المختلفة. كما أعرب السفير البنجلادشي عن ترحيبه باستقبال الراغبين في الاستثمار ببلاده وتقديم المعلومات والتسهيلات المرغوبة، كما تحدث عن أوضاع العمالة مؤكداً أنهم يعيشون حياة مستقرة ويسهمون بدور كبير في تأدية العديد من الأعمال الفنية والعادية، لكنه أوضح أن التوجه لاستقدام العمالة المنزلية النسائية يواجه بعض العقبات الفنية التي يجري العمل على تذليلها بالتعاون مع الشركاء السعوديين، وستعمل بنجلادش على تدريب العمالة النسائية وتهيئتها للعمل في الخارج، واقترح أن يكون استقدام الأيدي النسائية برفقة الزوج أو الأخ والسعي لتحسين الشروط التعاقدية التي تحفز هذه العمالة إلى الخروج. وقدم ممثل الغرف البنجلادشية الدعوة للقطاع الخاص السعودي إلى زيارة بلاده والتعرف على الفرص عن كثب مشيراً إلى أن هناك استثمارات كبرى بدأت تأتي من الصين واليابان وبعض الشركات العالمية التي تصدر الآن منتجات صيدلانية ذات جودة عالية إلى أكثر من 94 دولة حول العالم.