الاتحاد الأوروبي مستعد لتحمل التداعيات: سندفع ثمنا اقتصاديا لهذه الحرب

  • 2/25/2022
  • 21:26
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون ماليون في الاتحاد الأوروبي أمس، "إن الاتحاد مستعد لتحمل الأعباء الاقتصادية الناجمة عن فرض عقوبات على روسيا، التي من المرجح أن تنجم بشكل رئيس عن ارتفاع أسعار الطاقة". وبحسب "رويترز"، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على القطاع المالي وقطاعي الطاقة والنقل، ووضع قيود على الصادرات، وإدراج عدد أكبر من الشخصيات الروسية على قوائم سوداء، ردا على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا. ويعني ذلك أن الدول التي تبيع منتجاتها لروسيا ستشهد انخفاضا في عائداتها التجارية. ويمكن أن تتخذ روسيا - المورد الرئيس للطاقة إلى أوروبا - إجراءات انتقامية من خلال الحد من مبيعاتها من الغاز والنفط والفحم للاتحاد الأوروبي، رغم أن تكلفتها ستكون باهظة بالنسبة إلى روسيا. وقال باولو جنتيلوني المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية لدى وصوله إلى باريس لحضور محادثات وزراء مالية الاتحاد الأوروبي "بالطبع سندفع ثمنا اقتصاديا لهذه الحرب". وأضاف "سنناقش ذلك اليوم، سنناقش كيف ستؤثر هذه الحرب في توقعاتنا الاقتصادية"، وتابع "أعتقد أن تكلفة رد الفعل على هذا الغزو وهذا الانتهاك للقانون الدولي هي تكاليف يتعين أن نتحملها". واتفق بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني وحلفاؤه في دول أوروبا الشمالية على ضرورة فرض "عقوبات إضافية" على موسكو بعد غزوها أوكرانيا، تستهدف خصوصا "الأوساط المقربة" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ما ذكرت رئاسة الحكومة البريطانية. وبحسب "الفرنسية"، قالت ناطقة باسم "دوانينج ستريت"، "إنه خلال اتصال بين جونسون وحلفائه في قوة Joint Expeditionary Force التي تضم عشر دول من بينها دول البلطيق، اتفق القادة على ضرورة فرض عقوبات إضافية تركز خصوصا على الأوساط المقربة من الرئيس بوتين". وشدد جونسون على "وجوب تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا بشكل عاجل"، مضيفا أن "الافعال الضارة للرئيس بوتين لا يمكن اعتبارها طبيعية أبدا ولا القبول بعدوانه على أوكرانيا كأمر واقع". تأسست القوة المذكورة 2012 وتضم دولا أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الدنمارك وأستونيا وآيسلندا ولاتفيا وهولندا والنرويج وبريطانيا" ودولتين ليستا عضوين هما فنلندا والسويد. وتركز اهتمامها على الأمن في منطقة القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي وبحر البلطيق. وخلال اجتماع لوزراء دفاع القوة، أعلنت الأخيرة أنها ستجري مناورات مقبلة في بحر البلطيق، لإثبات "حرية التحرك" في المنطقة الاستراتيجية. وفي وقت سابق أمس، وعد جونسون في اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، بتعزيز الدعم لأوكرانيا. ولن ترسل لندن أي جنود بريطانيين لمواجهة الجنود الروس، لكنها أبدت استعدادها لتقديم أسلحة دفاعية.

مشاركة :