أكثر من خمسين ألف أوكراني فرّوا من بلادهم في 48 ساعة «الأمم المتحدة» أوروبا تجمّد أصول بوتين ولافروف.. والناتو يرسل قوات إضافية إلى شرق أوروبا أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبلاده لغزوه أوكرانيا، صرحت بذلك امس الجمعة مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). في السياق ذاته، وصف وزير خارجية لوكسمبورج جين أسيلبورن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا بأنها «تاريخية». وقال الوزير قبل لقاء مع زملائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل امس الجمعة: «العالم لم يشهد قط شيئا كهذا». ويعتقد الوزير أن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ، مبينا أنه يؤيد حزمة أخرى من الإجراءات العقابية يتم وضعها ضد روسيا. ودافع أسيلبورن أيضا عن قرار عدم استبعاد روسيا من شبكة الاتصالات المصرفية «سويفت» في الوقت الحالي. وقال الوزير: «لا يمكننا إثارة أزمة تجارة عالمية أخرى إلى جانب هذه الأزمة التي نواجهها الآن». وأضاف أنه ليس من الممكن الآن تقييم التأثيرات التي قد يؤثر بها مثل هذا النهج على السوق العالمية، ومع ذلك شدد أسيلبورن على أن هذا النقاش لا يصح أن يخرج عن مائدة الحوار. وفضلا عن ذلك، قال أسيلبورن إن لوكسمبورج ستستقبل لاجئين من أوكرانيا. وأوضح الوزير أنه يأمل ألا يفرق أي بلد في الاتحاد الأوروبي في المستقبل بين اللاجئين من الشرق والجنوب. وقال الوزير: «من الجيد أن تنفتح القلوب والحدود الآن في الشرق». على صعيد اخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، إن الجيش الروسي يحاول التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف من محور جديد بعد فشله في السيطرة على مدينة تشيرنيهيف. وأوضحت الوزارة عبر «تويتر» أن القوات الروسية لا تزال على بعد أكثر من 50 كيلومترا عن مركز مدينة كييف، مشيرة إلى تقارير عن اشتباكات متقطعة في الضواحي الشمالية للعاصمة الأوكرانية. قال زعماء حلف شمال الأطلسي امس الجمعة إنهم بدأوا في إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا بعد أن غزت روسيا أوكرانيا قائلين إن موسكو كذبت بشأن نواياها. وقال الزعماء الثلاثون في بيان مشترك عقب قمة افتراضية ترأسها الأمين العام ينس ستولتنبرج: «يجب ألا يخدع وابل الأكاذيب الذي تطلقه الحكومة الروسية أحدا». وأضاف البيان دون ذكر مزيد من التفاصيل: «نقوم الآن بإرسال قوات دفاعية إضافية كبيرة إلى الجزء الشرقي من الحلف». من جهة اخرى، قاتلت القوات الأوكرانية، الجمعة، عناصر من الجيش الروسي في العاصمة كييف، في اليوم الثاني لاجتياح أطلقه الرئيس فلاديمير بوتين غير المكترث بالعقوبات الغربية والذي دعا الجيش الأوكراني الى تولي السلطة. وغداة إطلاق الرئيس الروسي هجوما واسعا ضد أوكرانيا أوقع عشرات القتلى وتسبب بنزوح أكثر من مئة الف شخص، أعلن الأوروبيون عن عقوبات جديدة استهدفت أعلى هرم الدولة الروسية. لكن الرئيس الروسي يبدو مصمما على مواصلة هجومه سعيا لتغيير النظام في أوكرانيا واصفا حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي بانها مجموعة «مدمني مخدرات ونازيين جدد». وقال بوتين مخاطبا الجيش الأوكراني في كلمة نقلها التلفزيون الروسي الجمعة: «تولوا السلطة. يبدو لي أن من الأسهل التفاوض بيني وبينكم». يأتي ذلك بينما قال بوتين في وقت سابق الجمعة إننا «سنجري محادثات رفيعة المستوى مع أوكرانيا»، وذلك خلال اتصال هاتفي امس مع نظيره الصيني شي جين بينغ. بدوره، دعا الرئيس الصيني لحل أزمة أوكرانيا بالمفاوضات. وخلال الاتصال دعا شي جين بينغ نظيره الروسي إلى تشكيل آلية أمنية أوروبية فعالة ومستدامة. وأكد شي جين بينغ أن الصين تدعو لتسوية بين روسيا وأوكرانيا عبر المفاوضات. وأطلع الرئيس الروسي نظيره الصيني على تاريخ القضية الأوكرانية والعملية العسكرية الخاصة التي ينفذها الجيش الروسي في شرق أوكرانيا. في سياق متصل، أورد المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، الجمعة، أن أكثر من خمسين ألف أوكراني فروا من بلادهم في اقل من 48 ساعة منذ بدء الغزو الروسي، علما أنه أحصى خميس مئة ألف نازح داخل أوكرانيا. ومع بدء الغزو الروسي فجر الخميس، ضاقت الطرق بعشرات آلاف الأوكرانيين الذين يصلون الى حدود الاتحاد الأوروبي في مولدافيا وبولندا، وكذلك في المجر ورومانيا.
مشاركة :