بادانغ – إندونيسيا - (أ ف ب): قُتل سبعة أشخاص وجُرح 85 آخرون حين ضرب زلزال قوته 6.2 درجات شمال جزيرة سومطرة في إندونيسيا الجمعة، حيث قام السكان بإخلاء منازلهم فيما انهارت المباني من حولهم. وحصل الزلزال بعد دقائق من حدوث هزة أقلّ عنفًا. وقال يودي براما أغوستينو (36 عامًا) لوكالة فرانس برس: «هجرنا منازلنا (بعد الهزّة الأولى)» مضيفة «لدي طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا، لذلك دفعت عربة الأطفال خارج المنزل وأنا في حالة ذعر». وأشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن الزلزال حصل عند الساعة 01:35 بتوقيت جرينتش على عمق 12 كيلومترا وعلى بعد 70 كيلومترا من مدينة بوكيتينغي الواقعة في إقليم سومطرة الغربية. وقد سبقته هزة قوتها خمس درجات. وتقع بلدة أغوستينو في قطاع أغام على بعد 40 كيلومترًا من بوكيتينغي. وتابع «لاحظت حدوث الزلزال لأن ألعاب أطفالي سقطت. أصابني الذعر لأن عائلة زوجتي كانت أيضًا في المنزل وهم كبار في السن ومرضى»، في وقت حدوث الهزة الأولى. وأضاف «فور خروجنا حدث زلزال قوته 6.2 درجات وأصيب الجميع بالذعر». وقُتل سبعة أشخاص وجُرح 85 شخصًا في غرب باسامان - على بُعد حوالي 17 كيلومترًا من مركز الزلزال بحسب رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث سوهاريانتو الذي يستخدم مثل الكثير من الإندونيسيين اسما واحدًا فقط. وتمّ إجلاء ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص في باسامان وغرب باسامان. وشعر السكان بالزلزال في مقاطعات رياو وشمال سومطرة المجاورة وفي مناطق بعيدة مثل ماليزيا وسنغافورة. ولم يتم إصدار تحذير من حدوث تسونامي. وأظهرت صور أُرسلت إلى وكالة فرانس برس من مدينة باسامان بالقرب من مركز الزلزال منازل منهارة جزئيًا وحجارة على الأرض وثقوب في الجدران. وروى إيرباندا، وهو من سكان باسامان، لمحطة «مترو تي في» أنه شعر بالهزتين. وقال «في البداية، لم يستمر الزلزال سوى بضع ثوان فقط. كان الناس يفرون من منازلهم وكانت المباني المجاورة تتأرجح». وأضاف «لكن لاحقا وقع زلزال آخر أقوى. وفرّ مزيد من الناس من منازلهم»، مشيرًا إلى أن المرضى في مستشفى محلي تم إخلاؤهم إلى خارجه. وشعر سكّان في سنغافورة بالهزّة أيضًا، حسبما أفاد شهود والشرطة. وقالت الشرطة في بيان «هزات أرضية (...) شُعر بها في أجزاء معينة من سنغافورة عند قرابة الساعة 9:45 صباحًا». ولفتت الشرطة إلى أنها تلقّت، مع أجهزة الطوارئ، «عدّة اتصالات من ناس للتبليغ عن هذه الهزات». وقال أحد سكان سنغافورة لوكالة فرانس برس إنه شعر بهزّة خفيفة في منزله فشعر بالدوار. وبثّت القناة الرسمية «تشانل نيوز ايجا» مقطع فيديو يُظهر مصابيح تتمايل في شقة شاهقة الارتفاع. وتشهد إندونيسيا زلازل متكررة بسبب موقعها على «حزام النار» في المحيط الهادئ حيث يتسبب التقاء الصفائح القارية في حدوث نشاط زلزالي كبير.
مشاركة :