بيروت 25 فبراير 2022 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الجمعة) على رغبة بلاده الكاملة في التعاون والتضامن مع الدول العربية في كل المواضيع التي تساعد على تطوير وتعزيز القوانين وتوحيد التشريعات في هذه الدول . جاء ذلك بحسب بيان للرئاسة اللبنانية خلال استقبال عون لوفد من مجلس وزراء العدل العرب برئاسة رئيس الدورة 37 للمجلس وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي وعضوية وزير العدل الفلسطيني محمد فهاد الشلالدة ووزير العدل في حكومة إقليم كردستان فرست أحمد ووزير العدل اللبناني هنري خوري والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لمجلس الوزراء العرب السفير عبد الرحمن الصلح . وأوضح الوفد أنه يزور لبنان لإقامة حفل يوم غد (السبت) لمنح الجائزة العربية لأفضل أطروحة دكتوراة في الوطن العربي في مجال القانون والقضاء لثلاثة فائزين. وأكد عون أن بيروت تفتح أبوابها للجميع "خاصة للأشقاء العرب"،متمنيا للوفد النجاح في مشاريعه والعمل الذي يقوم به من أجل إعلاء روحية القانون واستقلاليته. وأعرب عن تمنياته أن "يساهم الوفد من خلال إمكاناته وقدراته، في التخفيف من حدة المشاكل التي قد تطرأ في بعض الأحيان بين الأشقاء العرب ومنعها من التطور إلى ما لا يرغب به أحد". وكانت اندلعت أزمة دبلوماسية في أواخر أكتوبر الماضي بين لبنان ودول خليجية، حيث لا تزال بيروت تنتظر الرد الخليجي على جواب كانت تقدمت به حول "مبادرة كويتية خليجية عربية ودولية" كان قد سلمها وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى كبار المسؤولين اللبنانيين في 22 و23 يناير الماضي حول "إجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا بين لبنان ومحيطه الإقليمي والدولي". وتتضمن مقترحات المبادرة الطلب إلى لبنان عدم التدخل في شؤون الدول الخليجية والعربية وألا يكون "منصة لأي عدوان لفظي أو فعلي" على هذه الدول ، والتشدد بمكافحة تهريب المخدرات إلى الخليج، وتطبيق "اتفاق الطائف" (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) وقرارات دولية ذات صلة بلبنان بينها القرار 1559 لعام 2004 لنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. وقد اندلعت الازمة اللبنانية/الخليجية إثر تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، قال فيها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات"، وهو ما اعتبرته السعودية "مسيئا". وكانت السعودية قد أعلنت في 29 أكتوبر الماضي في احتجاج على تصريحات قرداحي عن سحب سفيرها من لبنان ومغادرة السفير اللبناني إلى بلاده، وحظر دخول الواردات اللبنانية إلى المملكة قبل أن تحذو حذوها البحرين والكويت والإمارات. وأشاد بجهود مجلس وزراء العدل العرب لتعزيز البحث العلمي، مؤكدا أن اختيار بيروت مكانا لإقامة حفل الجائزة العربية لأفضل أطروحة دكتوراة في القانون والقضاء "دليل على إيمان أشقاء لبنان بقدرته على تجاوز الصعوبات التي تعترض طريقه".
مشاركة :