أعلنت إسرائيل الجمعة ترحيبها بهجرة عشرات الآلاف من اليهود الأوكرانيين إليها، فيما أبدى اليهود في كييف مخاوف من حملات معادية للسامية بعد الغزو الروسي. وقال ليؤور خياط، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "أي يهودي يودّ الهجرة إلى إسرائيل سيكون موضع ترحيب في إسرائيل". وتقدر السلطات الإسرائيلية أعداد اليهود الأوكرانيين بنحو 120-150 ألفا. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد قال الخميس إن المستوى السياسي الإسرائيلي قرر "دعم الجالية اليهودية في أوكرانيا، والاستعداد لاستيعاب المهاجرين منها". وحتى الآن اقتصرت دعوات وزارة الخارجية الإسرائيلية على المواطنين الإسرائيليين (حملة جنسيتها)، في أوكرانيا للقدوم إلى إسرائيل. وأعلنت الوكالة اليهودية الخميس تدشين "خط ساخن للطوارئ لتزويد اليهود الأوكرانيين بالإرشادات والمعلومات المتعلقة بعملية الهجرة". ويسمح القانون الإسرائيلي لليهود، دون غيرهم، بالهجرة إلى إسرائيل. وبحسب القانون، يجب على الأفراد المتقدمين للهجرة إلى إسرائيل، بموجب قانون العودة أن يكونوا قادرين على إثبات أن لديهم جدا يهوديا واحدا على الأقل. وقالت صحيفة هارتس العبرية إنه نظرا لأن العملية تتطلب توثيقا كبيرا، فقد تكون مملة وتستغرق عدة أشهر. وفي ضوء حالة الطوارئ، تناقش الحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية إدخال طرق مختصرة للعملية التي من شأنها أن تمكن اليهود من مغادرة أوكرانيا بسرعة أكبر. القانون الإسرائيلي يسمح لليهود بالهجرة إلى إسرائيل بعد إثبات أن لديهم جدا يهوديا واحدا على الأقل ولفتت الصحيفة إلى وصول رحلتين إلى إسرائيل من أوكرانيا الأحد، واحدة من كييف والأخرى من أوديسا، جلبت ما يقرب من 100 مهاجر إلى إسرائيل. وأشارت إلى أن الوكالة اليهودية دفعت تكاليف السفر. واستنادا إلى الصحيفة فإنه لم يصل مهاجرون جدد منذ الأحد. وأشارت إلى أن الوكالة اليهودية "كانت قد خططت لإحضار 160 مهاجرا إلى إسرائيل في رحلتين مقررتين في منتصف مارس، وهي تبحث الآن في إمكانية تقديمها في وقت مبكر بسبب حالة الطوارئ". ومع إغلاق المجال الجوي لأوكرانيا، في هذه المرحلة، سيتعين على جميع الراغبين في المغادرة عن طريق البر إلى البلدان المجاورة قبل أن يتمكنوا من السفر إلى إسرائيل. وأرسلت السفارات الإسرائيلية بالفعل مندوبين لنقاط العبور الرئيسية في بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا. وأعرب الحاخام الأكبر في كييف جوناثان ماركوفيتش، عن قلقه من وقوع هجمات معادية للسامية على الجالية اليهودية في المدينة وكنيِّسها، في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال الحاخام في كييف الخميس “نخشى معاداة السامية لأننا لا نعرف ماذا سوف يحدث”، مضيفا أن الجالية اليهودية قلقة من حدوث أعمال شغب ونهب. وتم إحضار خمسين مرتبة وطعام ووقود إلى الكنيس لتوفير خدمات لأعضاء يبلغ عددهم 2500 شخص لا يستطيعون مغادرة المدينة. وأشارت زوجة الحاخام إينا إلى أنه على مرّ التاريخ، تم اتهام اليهود بالوقوف وراء أي نوع من الاضطرابات في المجتمع. وقالت “التاريخ يعيد نفسه”.