قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، إنهم وحيدون في الدفاع عن وطنهم، في الوقت الذي تكتفي فيه أقوى دول العالم بالمشاهدة ما يؤكد ما ذهب إليه محللون بأن الغزو الروسي لكييف أثبت تخلي الولايات المتحدة عن حماية حلفائها. وأضاف زيلينسكي في كلمة موجهة إلى الشعب الأوكراني “ندافع عن وطننا لوحدنا، أقوى دول العالم تكتفي بالمشاهدة عن بعد، هل أقنعت العقوبات روسيا؟ نحن نراها في سمائنا وأرضنا بأنها غير كافية”. وشبه الرئيس الأوكراني استهداف الروس للعاصمة كييف باستهداف ألمانيا النازية لها عام 1941. وقصفت صواريخ العاصمة الأوكرانية كييف الجمعة بينما واصلت القوات الروسية تقدمها. ودوت صفارات الإنذار في مدينة كييف التي يقطنها ثلاثة ملايين نسمة، ولجأ البعض للاحتماء في محطات المترو تحت الأرض، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء هجوم على أوكرانيا في خطوة أحدثت صدمة للعالم. بن والاس: من وجهة نظرنا الروس يعتزمون غزو أوكرانيا بالكامل وقال مسؤولون أوكرانيون إن طائرة روسية أُسقطت وإنها اصطدمت بأحد المباني في كييف الليلة الماضية مما أدى إلى اشتعالها وإصابة ثمانية أشخاص. غير أن وكالات الأنباء الروسية نقلت عن مصدر وزارة الدفاع قوله إن الطائرة كانت مقاتلة أوكرانية سقطت بنيران صديقة. وقالت مسؤولة أوكرانية كبيرة إن القوات الروسية ستدخل مناطق على مشارف كييف في وقت لاحق الجمعة، مضيفة أن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات رغم أكثرية عدد القوات الروسية.وقال مسؤولون أوكرانيون إن طائرة روسية أُسقطت وإنها اصطدمت بأحد المباني في كييف الليلة الماضية مما أدى إلى اشتعالها وإصابة ثمانية أشخاص. غير أن وكالات الأنباء الروسية نقلت عن مصدر وزارة الدفاع قوله إن الطائرة كانت مقاتلة أوكرانية سقطت بنيران صديقة. وتهشمت نوافذ مبنى سكني من عشرة طوابق قرب مطار كييف الرئيسي، حيث أظهرت حفرة عرضها متران امتلأت بالركام إثر سقوط قذيفة قبل الفجر. وقال شرطي إن هناك مصابين. ولفت شهود إلى أن انفجارات قوية في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، دوّت بالقرب من الحدود مع روسيا وإن صفارات الإنذار انطلقت في مدينة لفيف بالغرب. وأعلنت السلطات عن قتال ضار في مدينة سومي بالشرق. وفر عشرات الآلاف بينما كانت الانفجارات وأصداء القصف تهز أرجاء مدن رئيسية. ووردت أنباء عن مقتل العشرات. وسيطرت القوات الروسية على محطة تشرنوبيل للطاقة النووية سابقا في شمال كييف مع تقدمها نحو المدينة من بيلاروسيا. وقالت وكالة الطاقة النووية في أوكرانيا إنها ترصد زيادة في مستويات الإشعاع من المحطة النووية السابقة. وكانت روسيا قد بدأت غزوها برا وبحرا وجوا الخميس بعد إعلان بوتين الحرب في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. ويقول بوتين إن أوكرانيا دولة غير مشروعة اقتُطعت من روسيا، وهو رأي يراه الأوكرانيون محاولة لمحو تاريخهم الذي يمتد إلى أكثر من ألف عام. ولا تزال أهداف بوتين الكاملة غير واضحة. وهو يقول إنه لا يخطط لاحتلال عسكري، وإنما لنزع سلاح أوكرانيا وعزل قادتها. وقالت بريطانيا إن روسيا تسعى إلى غزو أوكرانيا بالكامل، مضيفة أن جيشها فشل في تحقيق أهدافه الرئيسية في اليوم الأول لأنه لم يتوقع مقاومة أوكرانية. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس “وجهة نظرنا بالتأكيد هي أن الروس يعتزمون غزو أوكرانيا بالكامل”. ويتداول الأوكرانيون تسجيلا لم يتم التحقق من صحته لسفينة حربية روسية تأمر القوات الأوكرانية في موقع بالبحر الأسود بالاستسلام. ويرفض الأوكرانيون الامتثال ويوجهون لها ألفاظا بذيئة. Thumbnail وأعلنت بلدان غربية عن عقوبات مالية على موسكو أقوى من الإجراءات السابقة تشمل إدراج بنوك روسية في قائمة سوداء وحظر واردات التكنولوجيا. لكنها أحجمت عن إخراج روسيا من نظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية، مما أثار انتقادات كييف التي تقول إنه يتعين الآن اتخاذ أقوى الإجراءات. وأكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر علي باكير، أن رد فعل الولايات المتحدة الضعيف إزاء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا يرسل رسائل لحلفائها بأنها لن تدافع عنهم حال تعرضهم للخطر. وأضاف “العدوان لم يبدأ الآن بل بدأ في العام 2014 ولكن عدم إبداء المجتمع الدولي رد فعل حازم تجاه روسيا شجع بوتين على المضي قدما بسياسته تجاه أوكرانيا”. وتابع “ومن الواضح أن سياسة وأهداف الرئيس الروسي لا ترتبط بحلف شمال الأطلسي (ناتو) كما يتم تداوله، بل هذه مجرد مزاعم ليكمل مشروع سيطرته وقضمه للمزيد من الأراضي سواء في أوكرانيا أو الدول المجاورة الصغيرة والضعيفة”. وانتقد باكير ردود الفعل الغربية بالقول “رد الفعل الأميركي والأوروبي حتى قبل العدوان كان ضعيفا وهو جزء من الأخطاء التي ارتكبت، لأن الجانب الروسي كان يفترض أن يواجه بشكل حازم، ولكن عندما رأى أنه ليس هناك رسالة قوية موجهة إليه وأنها مجرد عقوبات، هذا ما شجع بوتين على المضي قدما في قراره”. وتابع “العقوبات لم تكن كافية بل كان يتطلب اتخاذ قرارات قاسية تعزلها ماليا عن العالم وتستهدف موارد تمويل العمليات العسكرية ولاسيما قطاع النفط والغاز إلى جانب المؤسسات المالية الرئيسية في روسيا، وأعتقد بعد الغزو سيتم تصعيد المواقف وبالتالي لن تكون لردع روسيا بل لعقابها أكثر”.
مشاركة :