يويفا يجرّد سان بطرسبرغ من نهائي أبطال أوروبا

  • 2/26/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جرّد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الجمعة مدينة سان بطرسبرغ الروسية من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا إثر الغزو الروسي لأوكرانيا ومنحه لملعب دو فرانس في العاصمة الفرنسية باريس، كما قرّر إقامة المباريات القارية لروسيا وأوكرانيا على أرض محايدة. وستقام المباراة النهائية للمسابقة القارية الأهم في الثامن والعشرين من مايو في الملعب الواقع في ضاحية سان دوني الباريسية والذي استضاف نهائي 2006 الذي أحرزه برشلونة الإسباني على حساب أرسنال الإنجليزي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتقرر فيها نقل النهائي، حيث جرى نقله في النسختين الماضيتين بسبب أزمة جائحة كورونا. وسبق لباريس أن استضافت نهائي البطولة الأوروبية خمس مرات، من بينها نهائي النسخة الأولى عام 1965، كما استضافت النهائي في 1975 و1981 في ملعب حديقة الأمراء وفي 2000 و2006 في ملعب فرنسا. ووصف الكرملين قرار يويفا بـ”المؤسف” وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “كانت سان بطرسبرغ ستوفر الظروف المثالية لمهرجان كروي مماثل". وكان الاتحاد القاري (يويفا) دعا الخميس إلى اجتماع طارئ "لتقييم الوضع" و"اتخاذ جميع القرارات اللازمة”، في ما يتعلق بغزو روسيا العسكري لأوكرانيا، مؤكدا أنه “يدين بشدة" الغزو. يويفا قرّر إقامة المباريات الدولية الأوروبية البيتية للأندية والمنتخبات الروسية والأوكرانية على أرض محايدة وسبق ليويفا أن نقل آخر نهائيين في دوري أبطال أوروبا بسبب جائحة فايروس كورونا من مدينة إسطنبول التركية إلى لشبونة وبورتو في البرتغال عامي 2020 و2021. وأقيم نهائي دوري أبطال أوروبا آخر مرة في روسيا عام 2008، عندما تفوّق مانشستر يونايتد الإنجليزي على مواطنه تشيلسي بركلات الترجيح على ملعب لوجنيكي في موسكو. وكان مقرّرا أن تستضيف روسيا حيث أقيمت نهائيات كأس العالم الأخيرة عام 2018، نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "غازبروم أرينا" في مدينة سان بطرسبرغ الذي استضاف أيضا مباريات خلال كأس أوروبا الأخيرة الصيف الماضي. يُذكر أن الاتحاد القاري للعبة يرتبط بصفقة رعاية كبيرة مع شركة غازبروم الروسية العملاقة للطاقة. كما قرّر يويفا إقامة المباريات الدولية الأوروبية البيتية للأندية والمنتخبات الروسية والأوكرانية على أرض محايدة “حتى إشعار آخر”. وقال الاتحاد في بيان "قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إقامة المباريات البيتية للأندية والمنتخبات الروسية والأوكرانية في المسابقات الأوروبية على أرض محايدة حتى إشعار آخر". ويتعلق الأمر بنادي سبارتاك موسكو الذي ضمن تأهله إلى دور الـ16 في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، لكنه لا يتعلق، حتى الآن، بمباراة الملحق المؤهل إلى مونديال قطر 2022 ضد بولندا المقررة في موسكو في الرابع والعشرين من مارس المقبل، لأن مصير هذه المباراة مرتبط بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وكان رئيس فيفا السويسري - الإيطالي جاني إنفانتينو عبّر الخميس عن قلقه من الوضع “المأسوي والمخيف” في أوكرانيا “فيفا يدين استعمال روسيا للقوة”. وحذر الاتحاد الدولي في بيان من أن “فيفا سيواصل مراقبة الوضع والتطورات المتعلقة بمباريات تصفيات كأس العالم وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب". اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه "لا توجد فرصة” لروسيا لاستضافة مباريات كرة القدم الأوروبية في الأسابيع المقبلة "روسيا منبوذة - لا توجد فرصة لاستضافة بطولة كرة قدم في روسيا التي تغزو دولا ذات سيادة". نقل النهائي إلى أرض محايدة بات علامة فارقة في تاريخ المسابقة القارية العريقة نقل النهائي إلى أرض محايدة بات علامة فارقة في تاريخ المسابقة القارية العريقة وطالبت اتحادات كرة القدم في بولندا والسويد وتشيكيا الخميس في بيان مشترك نقل مباريات مقررة لها في روسيا ضمن الملحق المؤهل إلى مونديال قطر 2022 المقررة في الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من مارس. وأوقعت القرعة بولندا والسويد وتشيكيا في المسار الثاني مع روسيا، حيث تستضيف الأخيرة الأولى في نصف النهائي، على أن تلاقي في حال فوزها السويد أو تشيكيا في النهائي. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي.إيه ميديا" أنها تعتقد أن الروسي ألكسندر ديوكوف والأوكراني أندري بافلكو عضوي اللجنة التنفيذية، كانا ضمن الحضور في الاجتماع. ومن جانبها، ذكرت رابطة الأندية الأوروبية (ايكا) أنها "تدعم القرار" وأنها "تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الراهن في أوكرانيا..". القرار سيؤثر على سبارتاك موسكو الروسي المنافس بالدوري الأوروبي الذي تسحب قرعته الجمعة وذكرت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) أنها “تقف جنبا إلى جنب مع اتحاد النقابات الدولي وأصحاب المصالح الرياضية في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وتدعم الاستجابة الحازمة والموحدة من جانب الحكومات الديمقراطية، والتي تقضي بفرض عقوبات على نظام فلاديمير بوتين". وأضافت “لقد شنت روسيا هجوما وحشيا على دولة ذات سيادة، ومن أجل حماية مجتمعنا العالمي المبني على الديمقراطية وحقوق الإنسان، يجب ردع هذا العدوان والمحاسبة”. وسيكون على الفرق الروسية والأوكرانية المشاركة في المنافسات الأوروبية، خوض مبارياتها في ملاعب محايدة، حتى إشعار آخر. وسيؤثر هذا القرار على سبارتاك موسكو الروسي المنافس في الدوري الأوروبي، الذي تسحب قرعة دور الستة عشر به الجمعة، كما سيؤثر على مباريات منتخبي روسيا وأوكرانيا في النسخة المقبلة من دوري أمم أوروبا، التي تنطلق في يونيو المقبل.

مشاركة :