«الناتو» يرسل تعزيزات إضافية إلى شرق أوروبا

  • 2/26/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رؤساء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» روسيا إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وسحب جميع قواتها من أوكرانيا، مؤكدين بدء إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا. وقال رؤساء ورؤساء حكومات الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بيان مشترك عقب قمة افتراضية ترأسها الأمين العام ينس ستولتنبرج: إن «الحلف يقوم بنشر وحدات قوة الرد أرضاً وجواً وبحراً، للرد بشكل سريع على أي حدث طارئ». ومن المقرر أن تتجه وحدات قوة الرد إلى النرويج للمشاركة في تمرين، في أول انتشار لقطاعات من قوات الرد في إطار الردع والدفاع عن منطقة التحالف. وأضاف البيان: «يجب ألا يخدع وابل الأكاذيب الذي تطلقه الحكومة الروسية أحداً»، وأضاف: «نقوم الآن بإرسال قوات دفاعية إضافية كبيرة إلى الجزء الشرقي من الحلف». ودعا البيان روسيا إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وسحب جميع قواتها من أوكرانيا، كما دعاها إلى «التراجع عن مسار العدوان الذي اختارته». وشدد البيان على أن «روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الصراع، لقد رفضت طريق الدبلوماسية والحوار الذي عرض عليها مراراً من قبل الناتو والحلفاء». واعتبر أن «قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهاجمة أوكرانيا خطأ استراتيجي فادح وستدفع روسيا ثمنه باهظاً اقتصادياً وسياسياً خلال السنوات القادمة». وأدان المجتمعون «بأشد العبارات الممكنة الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي مكنته بيلاروسيا»، مؤكدين أن «العالم سيحاسب روسيا وبيلاروسيا على أفعالهما، ندعو جميع الدول إلى إدانة هذا الهجوم غير المعقول دون تحفظ». وأضاف البيان: «سنستمر في تقديم الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا، وهي تواصل الدفاع عن نفسها ودعوة الآخرين لفعل الشيء نفسه، ونعيد تأكيد دعمنا الثابت لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دولياً». وقال رؤساء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الحلف إنهم سيواصلون «اتخاذ جميع الإجراءات والقرارات اللازمة لضمان الأمن والدفاع لجميع الحلفاء» مشيرين إلى «أننا سنقوم بجميع عمليات نشر الجنود اللازمة لضمان ردع ودفاع قويين وموثوقين عبر الحلف حالياً وفي المستقبل، إن إجراءاتنا وقائية ومتناسبة وغير تصعيدية ولا تزال كذلك». بدوره، قال ستولتنبرج إن روسيا «مزقت السلام في القارة الأوروبية»، وأضاف في كلمته الافتتاحية للقمة، إن ما حذرنا منه منذ شهور قد تحقق رغم كل جهودنا لإيجاد حل دبلوماسي، في إشارة إلى العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا. وشدد على أن «موسكو تتحمل وحدها المسؤولية عن الغزو المتعمد بدم بارد والمخطط له منذ فترة طويلة»، معرباً عن إدانته «اعتداءات روسيا بأقوى العبارات الممكنة» ومطالبته إياها بالوقف الفوري لعمليتها العسكرية في أوكرانيا. وقال ستولتنبرج: «إننا نقف إلى جانب شعب أوكرانيا الشجاع وندعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها بشكل كامل وندعم حقها في الدفاع عن النفس وحقها في اختيار طريقها». وتعتزم ألمانيا تزويد «الناتو» بجنود وأنظمة تسليح إضافية لحماية شركائها في الحلف. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت أمس: «لدينا زورق خدمات أساطيل بحرية في بحر البلطيق، وهو قيد الخدمة، وسوف نقدم أيضاً فرقاطة وسفينة حربية وسنجهز المزيد». وذكرت الوزيرة أنه من «الواضح أن ألمانيا شريك موثوق في الحلف وأن الحلفاء يمكنهم الاعتماد عليها». وقالت لامبرخت: «سوف نوفر المزيد من الشركات، وسنشارك أيضاً في المراقبة الجوية والدفاعات المضادة للطائرات، ونحن نقوم الآن بتنسيق التفاصيل في حلف الناتو». وأضافت الوزيرة قائلة: «نحن أكبر مزود بالجنود في الحلف بعد الولايات المتحدة، ويوجد حالياً حوالي 13 ألف جندي ألماني ضمن قوة الرد التابعة للحلف». وأعربت لامبرخت عن قلقها ورأت أن «فرص إجراء حوار مع الرئيس فلاديمير بوتين أصبحت أسوأ بكثير، حتى لو كانت المحادثات ستظل دائماً خياراً قائماً». وقالت الوزيرة: «نحن في الناتو نراقب بقلق بالغ أن بوتين في إعلانه للحرب، قام أيضاً باستخدام التهديدات الخفية باستخدام الأسلحة النووية، لكننا نظهر من خلال الردع ومن خلال وحدتنا ومن خلال موقفنا الواضح أننا لا نخاف ذلك»، مؤكدة بالقول: «الهجوم على أحد الحلفاء سيكون هجوماً علينا جميعاً، وستكون له عواقب وخيمة على روسيا، وبوتين يعلم ذلك أيضاً».

مشاركة :