تجمعات مياه الأمطار تدخل منازل الرفاع وسند ومدينة عيسى

  • 11/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تفاجأ مواطنون ومقيمون في الرفاع الشرقي والغربي وسند ومدينة عيسى صباح أمس الأربعاء (25 نوفمبر/ تشرين 2015) من دخول مياه الأمطار المتجمعة في حرم الطريق والتقاطعات لمنازلهم، فيما لم يستطع آخرون الوصول لسياراتهم بعد أن أصبحت وسط أحواض عميقة. وعمد مواطنون إلى محاولة فتح مصارف مياه الأمطار الموجودة في محيط المنطقة، بينما قام آخرون بفتح أغطية شبكة الصرف الصحي الفرعية لتصريف مياه الأمطار، وذلك على الرغم من تحذيرات وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بعدم فتحها لتفادي حدوث إنعكاسات مائية وبالتالي ارتداد المياه لداخل المنازل. وأسهمت الأمطار التي هطلت على البلاد فجر أمس، واستمرت بصورة متفرقة حتى الساعات الأولى من الصباح، في قطع عدد كبير من الطرقات في المناطق المذكورة حيث تجاوز مستوى عمق المياه المتجمع أكثر من 30 - 40 سنتيمتراً. وبلدياً، أكد عدد من أعضاء مجلس بلدي المنطقة الجنوبية بأن «الأمطار أسفرت على الأغلب عن وجود تجمعات ضخمة من المياه، ولم يطرأ ما هو استثنائي عدا ذلك، إلا بعض المنازل التي تضررت من دخول المياه إليها من الشارع، وأخرى تأثرت من تسرب المياه من الأسقف». وعن المنازل الآيلة للسقوط، أفادوا بأن «حال المنازل الآيلة للسقوط من تعيس إلى أتعس سواء بالأمطار أو من دونها، وللأسف لا يوجد حل لهم، كما لم ترد حالات حرجة بسبب الأمطار»، منتقدين «الخطط والمشروعات التي زعمت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني تنفيذها طوال العام الماضي من أجل إنهاء مشكلة تجمعات مياه الأمطار وغيرها». وامتلأت حدائق وساحات مفتوحة وملاعب لكرة القدم بالمياه تماماً، فيما غطت المياه أكثر من نصفها، حيث اضطر مواطنون إلى محاولة جرف المياه لساحات مفتوحة أخرى من أجل فتح الطرقات والممارات، أو حفر بعض الأراضي الملاصقة من أجل إيجاد قناة لمرور المياه بدلاً من تكدسها في منطقة واحدة. وظهراً، لوحظ تواجد عدد من الصهاريج المخصصة لنقل المياه الغير صالحة للشرب، والتي ركزت بالدرجة الأولى على الشوارع الرئيسية ثم المدارس والمراكز الصحية وغيرها من المواقع كلٌ بحسب الأهمية والأولوية. وتعطلت بعض الإشارات الضوئية في الرفاع بسبب بلوغ المياه لداخل جهاز التحكم التلقائي بها المحاذي للشارع. وأبدى عدد من المواطنين لـ «الوسط» امتعاضهم من تكرر مشكلة تجمعات الأمطار سنوياً وفي نفس الأماكن، وقال المواطن سلمان المحري إن «وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وكذلك المجلس البلدي طالما صرحا بأنه تم حصر مواقع تجمعات مياه الأمطار، وأنه تم إنجاز نسبة كبيرة من هذه المواقع ومعالجتها لتفادي تكرر مشكلات الفيضانات وبالتالي تعطل الحركة المرورية وغيرها، غير أن الواقع يطرح معطيات مغايرة تماماً لهذه التصريحات، فحتى الشوارع الرئيسية المهمة في البلاد مازالت تعاني من المشكلة ذاتها، والحل الوحيد هو انتظار حضور الصهاريج التي تستغرق وقتاً طويلاً لإنهاء المشكلة أو على الأقل خفضها». وزاد المواطن عبدالله الهاجر على ما تقدم: «ما هطل من أمطار أمس حصيلة ما لا يزيد على ساعة فقط، ولم تكن بالغزارة المتوقعة أساساً، والحال كما عاين الجميع بات يرثى له في مناطق مهمة في البلاد، أو في شوارع حيوية تؤدي إلى مناطق تجارية وصناعية»، مستدركاً بأن «المشكلة تكمن في عدم تكامل الاستراتيجية وخطط العمل التي تنفذها الوزارات الخدمية، لاسيما وزارة الأشغال المعنية بالطرق، وإلا فإن مشروعات جديدة للتو تم الانتهاء منها وقد تعرضت لتجمعات مياه على الرغم من توافر شبكات تصريف الأمطار».

مشاركة :