يدرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدداً من مشروعات التطوير الخاصة بمسابقاته، على مستوى الأندية والمنتخبات، بهدف تقديم «تصور شامل» يرفع من المستوى الفني والتجاري والتسويقي للبطولات كافة، بما يخدم خطط الاتحاد في دورة جديدة، تنطلق بترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد القاري لـ«ولاية ثالثة»، والمتوقع أن يعلن عنها أوائل العام المقبل، حيث يحظى بدعم كبير من الاتحادات الوطنية في «القارة الصفراء»، من استكمال مسيرته في «سدة حكم» الكرة الآسيوية. ويضع الاتحاد القاري دوري أبطال آسيا تحت مجهر التقييم الآن، بعد قرار رفع الأندية المشاركة فيه إلى 40 فريقاً، بجانب دراسة جدوى استمرار البطولة بهذا الشكل الذي لم يجد ترحيباً كافياً، وربما يطرح خلال الفترة المقبلة «خطة بديلة»، هدفها تطوير البطولة لتصبح «الأقوى» في تاريخ مسابقات الأندية بـ «القارة الصفراء». ويعتبر زيادة عدد الأجانب في دوري الأبطال إلى 6 لاعبين «5+1 آسيوي»، بالإضافة إلى تعديل مواعيد البطولة، لتنطلق سبتمبر 2023 إلى مايو 2024، بداية التطوير للمسابقات، التي تفرض تقليص البطولة إلى 20 أو 24 فريقاً فقط بحسب المصادر، والتي أوضحت أن الاتحاد القاري يدرس مقترحات عدة لتطوير دوري الأبطال، وإطلاق ما يسمى «السوبر ليج» القاري، في شكله الجديد، بما يضمن مشاركة أقوى 20 إلى 24 فريقاً بالقارة، بالتزامن بين الدمج في البطولات القارية، بما يرفع من قيمة المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي للأندية، وقد يسمح بمشاركة ممثلين من الدوريات المحترفة فيها مع تقليصها، بطريقة تجعلها بطولة تنافسية كبيرة. وبحسب المصادر، تكون الأفكار الجديدة، جاذبة للاستثمارات والشركات الراعية، بما يضاعف المكافآت المالية من 3 إلى 4 مرات مما هي عليه الآن، حيث يحصل البطل حالياً لدوري الأبطال على 4 ملايين دولار، وربما يتضاعف هذا الرقم مستقبلاً مرتين أو وربما ثلاث أضعاف. ويعمل الاتحاد الآسيوي على مشاريع تطوير عدة في جميع مسابقاته، خاصة بعد النجاح في زيادة عدد الدوريات المحترفة، ورفع عدد الفرق المؤهلة لدخول دوري الأبطال، بينما أوضحت المصادر أن هناك دراسة عدد من المقترحات لجعل «الأبطال» البطولة الأهم في القارة، لكن بـ«قيمة» عالمية، لتصبح الثانية بعد دوري أبطال أوروبا. فيما أصبحت من الأفكار التي تخضع للنقاش مستقبلاً، لتحقيق ذلك الهدف، هو آلية تقييم الدوريات المحترفة، بناء على «المعيار الفني» فقط، وفق المعدل التراكمي المتبع حالياً، وتبعاً للمصادر يتم استمرار نظام التقييم، لتوزيع المقاعد المشاركة من دون تغيير، في «نسخة 2022»، التي تنطلق بدور المجموعات في السعودية، من 7 إلى 27 أبريل المقبل، بنظام البطولة المجمعة، بهدف توزيع مقاعد «نسخة 2023»، بينما سيتم التغيير مع «نسخة 2023»، والتي تنطلق في سبتمبر من العام المقبل، وحتى مايو 2024. وتتم حالياً دراسة المقترحات الخاصة بالشكل الجديد للتقييم، وكيفية توزيع المقاعد على الدوريات المحترفة، حال أصبحت بطولة «السوبر ليج» المشروع الأقرب للتطبيق، وتفرض منح مقاعد لأقوى 10 دوريات بالقارة للمشاركة، ولكن لم يتم الاتفاق على العدد المقترح، وهل سيظل 3 مقاعد ونصف مقعد للأول والثاني على الغرب والشرق كما هو حالياً، أم تتم الاستعاضة عنه باختيار أقوى الدوريات القارية وضم فرق النخبة بها في «السوبر ليج» مع السماح لبقية الأندية المحترفة فيها لبقية المقاعد بالمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي من عدمه، وهي كلها أفكار معروضة للنقاش خلال المرحلة المقبلة بأروقة الاتحاد الآسيوي. من جهة أخرى، ينفق الاتحاد القاري ما يصل إلى 40 مليون دولار على بطولة دوري الأبطال بنظامها الحالي، والتي وصلت إلى هذا الرقم بعد زيادة الأندية المشاركة فيها إلى 40 فريق، كما قدم ميزانية ضخمة لتطوير بطولاته بشكل عام بلغت قيمة 165 مليون دولار تقريباً لعامي 2021 و2022. ويسعى الاتحاد الآسيوي لمضاعفة المداخيل المالية، بعد النجاحات التي حققها في إدارة الميزانية للفترة من 2013 إلى 2020، تحت قيادة سلمان بن إبراهيم آل خليفة، خاصة مع السعي لتعظيم اتفاقيات التسويق والرعاية مع عدة شركات راعية، تسهم في زيادة الدخل من أجل رفع قيمة المكافآت المالية، بالتوازي مع زيادة عدد الأجانب والتطوير الفني الذي يتم بالفعل في مختلف دوريات القارة.
مشاركة :