«أخبار الخليج» تتابع مناقشات تقرير المملكة الأول أمام لجنة العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

  • 2/27/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

البحرين تؤكد: المجتمع البحريني قائم على التعايش ولا تمييز بين المواطنين توفير العلاج المجاني للمواطنين والمقيمين خلال جائحة كورونا   أكد‭ ‬السفير‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬عبدالكريم‭ ‬بوجيري‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بجنيف‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬مجتمع‭ ‬منفتح‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتسامح‭ ‬واحترام‭ ‬الآخر،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحرين‭ ‬جبل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الصفات‭ ‬وكان‭ ‬عنوانا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لها،‭ ‬وعرف‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬قديم‭ ‬الأزل،‭ ‬وخصته‭ ‬بهذه‭ ‬السمات‭ ‬عن‭ ‬المجتمعات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الجغرافي‭.‬   جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬خلال‭ ‬مناقشة‭ ‬تقرير‭ ‬البحرين‭ ‬الأول‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬للحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬يومين،‭ ‬والتي‭ ‬تابعتها‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬عبر‭ ‬الموقع‭ ‬الأممي‭ ‬للجنة‭.‬ وأوضح‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والدستور‭ ‬وكل‭ ‬التشريعات‭ ‬تنص‭ ‬صراحة‭ ‬على‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬تمييز‭ ‬بينهم‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬أساس‭ ‬كان،‭ ‬سواء‭ ‬اللون‭ ‬أو‭ ‬الجنس‭ ‬أو‭ ‬العرق‭ ‬أو‭ ‬العقيدة،‭ ‬والمواطنون‭ ‬متساوون‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬خلفياتهم‭ ‬وانتماءاتهم‭ ‬الدينية‭ ‬والعرقية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬ترفض‭ ‬رفضا‭ ‬قاطعا‭ ‬تصنيف‭ ‬وتمييز‭ ‬مواطنيها‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬أساس‭ ‬كان،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تعتز‭ ‬بوجود‭ ‬نظام‭ ‬قضائي‭ ‬عادل‭ ‬يسمح‭ ‬بحق‭ ‬التقاضي‭ ‬لأي‭ ‬طرف‭ ‬يتقدم‭ ‬بشكواه‭ ‬بوقوع‭ ‬حالات‭ ‬التمييز،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الهيئات‭ ‬الرقابية‭ ‬المستقلة‭ ‬الأخرى‭ ‬يمكن‭ ‬اللجوء‭ ‬إليها‭ ‬وتقديم‭ ‬أي‭ ‬شكاوى‭ ‬إليها‭.‬ وشدد‭ ‬بوجيري‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬فرز‭ ‬أعضائه‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬عرقية‭ ‬أو‭ ‬دينية‭ ‬ولن‭ ‬يمنح‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬لخلق‭ ‬هذه‭ ‬التصنيفات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المواطنة‭ ‬المشتركة‭ ‬للجميع،‭ ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬لن‭ ‬تعترف‭ ‬بأي‭ ‬إحصاءات‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التقسيمات،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تؤكد‭ ‬ضمان‭ ‬النظام‭ ‬القانوني‭ ‬للمساواة‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز،‭ ‬والذي‭ ‬يتجلى‭ ‬في‭ ‬النصوص‭ ‬الدستورية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحق‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والتعليم‭ ‬والصحة،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬البحرينية‭ ‬ما‭ ‬يبيح‭ ‬ممارسة‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬طائفة‭ ‬بعينها‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬التمتع‭ ‬بالحقوق‭ ‬التي‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬الدستور،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬سياسات‭ ‬وبرامج‭ ‬الحكومة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالخدمات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬والصحة‭ ‬والإسكان‭ ‬والمبنية‭ ‬أساسا‭ ‬على‭ ‬المساواة‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الجوانب‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالضمان‭ ‬الاجتماعي‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬وفد‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬شفافة‭ ‬وواضحة‭ ‬وتبني‭ ‬جسورا‭ ‬لتطوير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬وتيرة‭ ‬إنجازات‭ ‬مطردة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ وبشأن‭ ‬التساؤلات‭ ‬حول‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬أكد‭ ‬د‭. ‬وليد‭ ‬المانع‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬إحصاءات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬كانت‭ ‬شفافة،‭ ‬وأن‭ ‬نسبة‭ ‬الإصابة‭ ‬بين‭ ‬غير‭ ‬البحرينيين‭ ‬بالفيروس‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬38‭% ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬الإصابات‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الوفيات‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬30‭% ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬الوفيات‭ ‬بسبب‭ ‬الفيروس‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬الجائحة‭ ‬حرصت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬العلاج‭ ‬المجاني‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والذي‭ ‬شمل‭ ‬العمالة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬أيضا‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العلاج،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يفرق‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬وغير‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬ وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬السكن‭ ‬البديل‭ ‬لتقليل‭ ‬كثافة‭ ‬السكن‭ ‬في‭ ‬سكن‭ ‬العمال‭ ‬لتحقيق‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وتم‭ ‬توفير‭ ‬الوجبات‭ ‬المجانية‭ ‬وسبل‭ ‬الوقاية‭ ‬والاحتراز‭ ‬بالمجان‭ ‬للعمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التطعيم‭ ‬لجميع‭ ‬سكان‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬وحصل‭ ‬غير‭ ‬البحرينيين‭ ‬على‭ ‬42‭% ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬التطعيمات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬وفرت‭ ‬للعمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬التطعيم‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭.‬ وبين‭ ‬د‭. ‬وليد‭ ‬المانع‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬تصدر‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬بحظر‭ ‬التجول‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الجائحة،‭ ‬ولم‭ ‬يغلق‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭.‬ وحول‭ ‬حماية‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفولة،‭ ‬أوضح‭ ‬عز‭ ‬الدين‭ ‬المؤيد‭ ‬مستشار‭ ‬شؤون‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬بالمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬تضمن‭ ‬أحكاما‭ ‬توحد‭ ‬المركز‭ ‬القانوني‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتسهل‭ ‬عملية‭ ‬التقاضي،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬تكريس‭ ‬للوصاية‭ ‬من‭ ‬الذكور‭ ‬على‭ ‬الإناث،‭ ‬وقانون‭ ‬الأسرة‭ ‬حدد‭ ‬سن‭ ‬الزواج‭ ‬بـ16‭ ‬سنة‭.‬ وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬متوسط‭ ‬سن‭ ‬الزواج‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬الإناث‭ ‬24‭ ‬سنة،‭ ‬وارتفع‭ ‬متوسط‭ ‬عمر‭ ‬المرأة‭ ‬عند‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬23‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬2001‭ ‬إلى‭ ‬24‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬واستقر‭ ‬السن‭ ‬عند‭ ‬الرجل‭ ‬عند‭ ‬27‭ ‬سنة‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحماية‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬2015‭ ‬تعتبر‭ ‬بمثابة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬حماية‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬وقد‭ ‬صدرت‭ ‬القرارات‭ ‬المنفذة‭ ‬لهذا‭ ‬القانون،‭ ‬وصدر‭ ‬أمر‭ ‬ملكي‭ ‬بنقل‭ ‬محاكم‭ ‬الأسرة‭ ‬إلى‭ ‬مبنى‭ ‬خاص‭ ‬بالقضايا‭ ‬الأسرة‭ ‬وتم‭ ‬إنشاء‭ ‬نيابة‭ ‬مخصصة‭ ‬للمرأة‭ ‬والطفل،‭ ‬وتم‭ ‬استحداث‭ ‬مكاتب‭ ‬حماية‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الشرطة‭ ‬لمراعاة‭ ‬خصوصية‭ ‬الأسرة‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدات‭ ‬من‭ ‬التوفيق‭ ‬الأسري‭ ‬بنسبة‭ ‬44‭% ‬خلال‭ ‬2020‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2016،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدات‭ ‬من‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬62‭% ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬إلى‭ ‬55%‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدات‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬الاسر‭ ‬المنتجة‭ ‬وخطوة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بنسبة‭ ‬21‭%‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬جدوى‭ ‬وجود‭ ‬البرامج‭ ‬الموجهة‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭.‬ من‭ ‬جانبه‭ ‬أشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالجبار‭ ‬الطيب‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الحقوقيين‭ ‬البحرينية‭ ‬بالردود‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬الفريق‭ ‬الممثل‭ ‬لحكومة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تساؤلات‭ ‬الخبراء‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬ وقال‭ ‬الطيب‭ ‬إن‭ ‬مناقشة‭ ‬تقرير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬امتثالها‭ ‬للعهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬قد‭ ‬تمت‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬الماضيين،‭ ‬وهو‭ ‬التقرير‭ ‬الأولي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬تقريرا‭ ‬مرجعيا‭ ‬ستعتمد‭ ‬عليه‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬لمقارنة‭ ‬مدى‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬وصون‭ ‬الحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭. ‬ وأضاف‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالجبار‭ ‬الطيب‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬قدمت‭ ‬عدة‭ ‬تساؤلات‭ ‬فنية‭ ‬للوفد‭ ‬الحكومي‭ ‬حول‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والحقوق‭ ‬الثقافية،‭ ‬وقد‭ ‬أبدى‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬وأعضاؤها‭ ‬إشادات‭ ‬كبيرة‭ ‬بالتقرير‭ ‬البحريني‭ ‬وبردود‭ ‬الوفد‭ ‬الممثل‭ ‬للحكومة‭.‬ واختتم‭ ‬قائلا‭ ‬إنه‭ ‬لاحظ‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬قد‭ ‬خرجوا‭ ‬عن‭ ‬نطاق‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬السؤال‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬بتقديم‭ ‬أسئلة‭ ‬تتعلق‭ ‬ببعض‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ردود‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬كوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬كجهة‭ ‬مستقلة‭ ‬قضائية‭ ‬كانت‭ ‬شافية‭ ‬ونالت‭ ‬استحسان‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭.‬ كما‭ ‬أشادت‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بإنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬والتطور‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والأصعدة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وما‭ ‬تمتع‭ ‬به‭ ‬الوفد‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬الوضوح‭ ‬والشفافية‭ ‬عند‭ ‬استعراض‭ ‬ومناقشة‭ ‬التقرير‭ ‬الأول‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬للحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭.‬ وقال‭ ‬محسن‭ ‬علي‭ ‬الغريري‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تولي‭ ‬الأهمية‭ ‬الكبرى‭ ‬لاحترام‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬للجميع‭ ‬وفقاً‭ ‬لمنظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬متكاملة،‭ ‬وآليات‭ ‬للرقابة‭ ‬والحماية،‭ ‬وسياسات‭ ‬تضمن‭ ‬التطبيق‭ ‬السليم‭ ‬بشكل‭ ‬يراعي‭ ‬المواثيق‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬ويؤكد‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬وترسيخ‭ ‬العدالة‭.‬ وبيّن‭ ‬الغريري‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬سجل‭ ‬حافل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬متينة،‭ ‬حيث‭ ‬ظهر‭ ‬جانب‭ ‬كبير‭ ‬منها‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬إذ‭ ‬وفرت‭ ‬المملكة‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬واعتبرت‭ ‬نموذجاً‭ ‬رائعاً‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬جعلها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وتأهيل‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬عمل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬بل‭ ‬اتسع‭ ‬نطاق‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬إلى‭ ‬الجوانب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والنفسية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬الأضرار‭ ‬وبشكل‭ ‬يكفل‭ ‬مبدأ‭ ‬التضامن‭ ‬والتكاتف‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭.‬ وأضاف‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬تعزيز‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬المرأة‭ ‬وكفالة‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬بشكل‭ ‬مجاني،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والإسكان‭ ‬والضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والثقافة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬جعل‭ ‬المملكة‭ ‬محلاً‭ ‬للإشادة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭.‬ وأكد‭ ‬الغريري‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الفاعل‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬نشر‭ ‬الثقافة‭ ‬والوعي‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وإعداد‭ ‬التقارير‭ ‬والرصد‭ ‬لتقديمها‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬مشيداً‭ ‬بما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭ ‬بالسماح‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬المواثيق‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية‭. ‬

مشاركة :