مرة أخرى، تعثر الغريمان اللدودان: ميلان المتصدر، ووصيفه إنتر، في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن فشل الأول في تعزيز صدارته باكتفائه بالتعادل 1 - 1 مع ضيفه أودينيزي، وخروج الثاني من مباراة من دون أهداف ضد مضيفه جنوا، في افتتاح المرحلة السابعة والعشرين، ليشرعا الباب مجدداً أمام نابولي لخطفها. وكان ميلان تعثر، الأسبوع الماضي، بتعادله 2 - 2 مع ساليرنيتانا، فاتحاً الطريق أمام جاره لخطفها، إلا أن الأخير فوَّت فرصة ذهبية بخسارته أمام ساسوولو، مانحاً بعدها الفرصة لنابولي الذي رفضها بدوره بتعادله مع كالياري. وكان يأمل الفريقان في أن يخرجا بالفوز وبمعنويات عالية قبل الديربي المرتقب بينهما، الثلاثاء المقبل، في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس إيطاليا. وبات في رصيد ميلان المتصدر 57 نقطة، على بُعد نقطتين من إنتر وثلاث من نابولي، الذي سيأمل هذه المرة في انتزاع الصدارة بفارق الأهداف، رغم صعوبة المهمة على أرض لاتسيو اليوم. إلا أن إنتر يملك أفضلية مباراة مؤجلة ضد بولونيا عن منافسيه اللذين يتواجهان في المرحلة المقبلة في مباراة ستصب في صالح إنتر حامل اللقب. في المباراة الأولى، كان أودينيزي الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكن متصدر الدوري هو مَن تقدم في الدقيقة 29 مستفيداً من الهجمة الجيدة الوحيدة له في هذا الشوط، ليهز المهاجم البرتغالي رفائيل لياو الشباك. وواصل الفريق الزائر الضغط بعد الاستراحة، وعادَل النتيجة بشكل مستحقّ عبر ديستني أودوغي، في الدقيقة 66. وبهذا يكون ميلان قد فاز بمباراتين فقط من آخر ست خاضها في الدوري، وعبر المدرب ستيفانو بيولي عن خيبة أمله بسبب هدف التعادل الذي حرم فريقه من انتصار كان يحتاج إليه بشدة على أودينيزي، واتهم أودوجي باستخدام يده أثناء هدف التعادل. وقال بيولي: «أعتقد أنه ليس مجرد هدف مشكوك في صحته. من الواضح أنه سجل باستخدام اليد. لم يرَ الحكم الواقعة، ولكن لماذا لم يراجعها حكم الفيديو المساعد؟ «تقنية حكم الفيديو المساعد موجودة لتصحيح بعض الأخطاء، وقد تمت معاقبتنا بالفعل أكثر من مرة، هذا الموسم. ربما كان أودينيزي سيتعادل على أي حال، ولكن ليس في هذه الحالة، حيث تم تسجيل الهدف باستخدام يده». من جهته، قال أودوجي ابن الـ19 عاماً: «المشاعر تراودني. إنه هدفي الأول على المستوى الاحترافي»، مضيفاً بشأن إمكانية أنه سجل بيده «رأيت حكم الخط متردداً، ولكن الأمور سارت بشكل جيد لي». في المباراة الثانية، نال إنتر العديد من الفرص لافتتاح التسجيل في الشوط الأول وأهدر هاكان شالهان أوغلو أخطر فرصة، حين سدد خارج المرمى، رغم وجوده في مكان مثالي. وبدا أن بطل إيطاليا فقد الإبداع في الشوط الثاني، وعانى من أجل الحسم، بينما كان ستيفانو ستورارو قريباً من تحقيق مفاجأة بمنح جنوا الفوز قرب النهاية. ويرى سيموني إنزاغي مدرب إنتر أنه يمكن تفهم إهدار الثنائي المنافس على اللقب لنقاط في هذه المرحلة من الموسم. وقال: «هذا أمر غريب، لكن في هذه الفترة من الموسم يشعر كلانا بالإرهاق. مذاق النتيجة سيئ، لأننا كان يمكننا التعامل مع اللقاء بشكل أفضل». وأضاف: «نحاول التحسُّن بشكل يومي، وافتقدنا بريقنا السابق. سنعود للانتصارات قريباً لكن يجب ألا نفقد التركيز».
مشاركة :