حماس والجهاد الإسلامي ترفضان تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي بشأن القدس

  • 2/27/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي اليوم (السبت)، عن إدانتهما ورفضها تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، بشأن القدس. وكان كاستكس قد قال خلال مشاركته بالعشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، إن "القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي"، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة. واعتبرت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن التصريحات "انحياز واضح لإسرائيل وتبن لأجنداتها الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وأرضه التي ترفضها كل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية". وقال البيان إن حديث كاستكس "لا يتوافق مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي تشكّل فرنسا أحد أركانه"، مشيرة إلى أن تلك المواقف "تحرض إسرائيل على مواصلة جرائمها ضد مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وأضاف أن التصريحات تعبر عن سياسة "ازدواجية المعايير المرفوضة التي تنتهجها الحكومة الفرنسية في تعاملها مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة الذي سيبقى متمسكًا بحقّه المشروع في التحرير والعودة وإقامة دولته المستقلة والقدس عاصمتها". بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن تصريحات كاستكس "باطلة وتزوير لحقائق التاريخ، محذرة من تداعياتها التي لن يقبل بها "أي عربي أو أي مسلم باعتبارها تمس بأهم قضية للعرب والمسلمين في كل أنحاء العالم". وأكدت الحركة في بيان أن القدس أرض عربية وإسلامية، وهي حق خالص للشعب الفلسطيني وعاصمة فلسطين الأبدية مهما بلغ مستوى الانحياز من أي طرف كان، مشددة على أنه "لا شرعية للوجود الصهيوني الطارئ على أرض فلسطين وترابها". وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر من العام 2017، ثم أطلق في يناير 2020 خطة سلام مثيرة للجدل معروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، في وقت رفض الفلسطينيون بشدة أي تعاطي مع الخطة وأعلنوا مقاطعة واشنطن في حينه. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. وتعد القدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014.

مشاركة :