قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا يوم الجمعة إن أحداث هذا الأسبوع في أوكرانيا "مسألة تثير قلقا بالغا"، محذرة من أن تداعيات الصراع تفرض "مخاطر اقتصادية كبيرة" في المنطقة وحول العالم. وذكرت جورجييفا في بيان لها إن "أحداث هذا الأسبوع في أوكرانيا مسألة تثير قلقا بالغا - أولا وقبل كل شيء بسبب الخسائر البشرية ومعاناة الناس العاديين". وأفادت أن "الصراع له أيضا تأثير اقتصادي خطير، سيزداد سوءا كلما طال استمراره"، مبينة أن هذه الأزمة تأتي في وقت "حساس"، حيث يتعافى الاقتصاد العالمي من أضرار وباء كوفيد-19، و"يهدد بإلغاء بعض هذا التقدم". وبينت مديرة صندوق النقد الدولي أنها اجتمعت في وقت سابق اليوم مع المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لإطلاع المديرين التنفيذيين على التقييم الأولي للوضع الحاصل، ومع تطور الوضع في أوكرانيا، سيواصل المقرض متعدد الأطراف النقاش مع السلطات بشأن أفضل السبل لمساعدتها. وأفادت جورجييفا أنه بالإضافة إلى مشورة سياسية جار تقديمها، يستكشف صندوق النقد الدولي جميع الخيارات لتقديم دعم مالي إضافي، بما فيها من خلال الترتيب الاحتياطي القائم - أداة الإقراض الأساسي التي يستخدمها صندوق النقد الدولي لدول الأسواق الناشئة والمتقدمة - بمبلغ مستحق قدره 2.2 مليار دولار، مضيفة أن السلطات طلبت أيضا تمويلا طارئا من صندوق النقد الدولي. وقالت "إننا نقيم الآثار (الاقتصادية) المحتملة، بما فيها على عمل النظام المالي وأسواق السلع والتأثير المباشر على الدول ذات العلاقات الاقتصادية مع المنطقة". وأضافت "سنواصل أيضا العمل جنبا إلى جنب مع مجموعة البنك الدولي وشركاء آخرين لتنسيق دعمنا وضمان تقديم أقصى فائدة لأوكرانيا".
مشاركة :