يدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا» فسخ عقد الرعاية مع عملاق الغاز الروسي «غازبروم»، نتيجة الهجوم الروسي على أوكرانيا، بحسب ما علمت «فرانس برس»، أمس، من مصدر مطلع على المناقشات. ويستعد الاتحاد القاري لإنهاء شراكة مستمرة منذ 2012، ويتعين عليه اتخاذ قرار في هيئته التنفيذية التي ستجتمع الأسبوع المقبل، بحسب ما أضاف المصدر عينه، مؤكداً تقارير نشرتها وسائل إعلام إنكليزية. وبحسب «ذي تايمز» و«تيليجراف»، طلب الاتحاد الأوروبي الذي اجتمعت هيئته التنفيذية بشكل عاجل، من محاميه إطلاق عملية إنهاء فوري للعقد الذي يربطه مع «غازبروم» المملوك بغالبيته من الدولة الروسية. وتقدّر وسائل إعلام متخصصة العقد بين «ويفا» وغازبروم بـ40 مليون يورو سنوياً، وترعى المجموعة التي تتخذ من سان بطرسبورغ مقراً لها دوري أبطال أوروبا منذ 2012 ومددت عقدها مع الاتحاد القاري في مايو 2021 حتى 2024. وكان غازبروم أيضاً راعياً لكأس أوروبا الأخيرة ومتوقعاً أن يرعى كأس أوروبا 2024. وأطلق اسم «غازبروم» على استاد سان بطرسبورغ، حيث أُقيمت مباريات عدة في كأس أوروبا الصيف الماضي، علماً بأن هذا الملعب جُرّد الخميس من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا لمصلحة باريس. وفي سياق آخر، أكد الاتحاد السويدي لكرة القدم، أمس، أن منتخبه الوطني لن يواجه نظيره الروسي في الملحق الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022 بصرف النظر عن مكان إقامة المباراة. وجاء قرار اتحاد الكرة السويدي بهدف زيادة الضغوط على الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» لاتخاذ قرارات حاسمة ضد روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الروسي ضد أوكرانيا. وشدد الاتحاد البولندي لكرة القدم على أن منتخب بلاده لن يواجه روسيا في المربع الذهبي من الملحق الفاصل المؤهل للمونديال، وسارت السويد على نهجها. ويستضيف المنتخب السويدي نظيره التشيكي في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي للملحق الفاصل، على أن يلتقي الفائز منهما في النهائي مع الفائز من مواجهة روسيا وبولندا. وشدد اتحاد الكرة السويدي على أن «الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا غير قانوني وظالم للغاية». وقال كارل إيريك نيلسون، رئيس اتحاد الكرة السويدي، إنه «من المستحيل خوض أي مواجهة كروية مع روسيا»، وأضاف «روسيا لا يمكنها اللعب طالما استمر هذا الجنون».