إصلاح الصمام الأورطي بالقلب لمريض مُسن بدون جراحة بالمركز الطبي الدولي

  • 2/27/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مريض عمره 88 سنة يعاني مشكلة تجمع السوائل في الرئة، ومنذ أكثر من سنة زادت معاناته وتكرر دخوله المستشفى لدرجة أنه لجأ إلى المركز الطبي الدولي في الشهر الأخير أكثر من مرة، وتم تنويمه لأن حالته الصحية كانت تسوء كثيراً. تشخيص الحالة والسبب في مضاعفاتها، أظهر وجود ضيق شديد في الصمام الأورطي، علماً أن علاج الحالة يقتضي تغيير هذا الصمام عن طريق جراحة القلب المفتوح. المريض كان طبيباً سابقاً، وبناءً على معلوماته القديمة ظنّ أن تغيير الصمام سوف يستلزم عملية جراحية خطيرة، لذلك رفض العملية في بداية الأمر، لأن عمليةً بهذا المستوى من الخطورة لن تكون مناسبة لعمره الكبير وحالته الصحية المتأخرة. تغيرت وجهة نظر المريض تجاه العملية بعد لقائه مع د. سراج أبو النجا استشاري أمراض القلب وأمراض القلب التداخلية ورئيس مركز القلب، ود. عمرو بنان استشاري أمراض القلب التداخلية، حيث شرحا له طبيعة العملية والتقنيات الحديثة الآمنة والمتوفرة بالمركز الطبي الدولي، وأوضحا له أن العملية تقوم على تغيير الصمام دون تدخل جراحي، وأن تغيير الصمام ضروري لأنه سيساعده كثيراً على استعادة حركته الطبيعية وممارسة نشاطاته اليومية من دون التعب الذي يعانيه مع أقل مجهود يبذله، كما أنه لن يكون في حاجة إلى دخول المستشفى من وقت لآخر بوتيرة متزايدة مثلما اعتاد على ذلك مؤخراً؛ لأن أصل المشكلة سيكون قد انتهى. اقتنع المريض بكلام د. سراج ود. عمرو ووافق على إجراء العملية، وزادت ثقته بهذه الخطوة بعد أن تعرف على التقنيات الحديثة ذات المعايير العالمية التي يتمتع بها المركز الطبي الدولي والتي ستساعده على التعافي بإذن الله. دخل المريض للتنويم وبدأت التجهيزات للعملية، وفي هذه المرحلة أكدت الأشعة المقطعية أن الصمام لم يكن هو المشكلة الوحيدة التي سيواجهها الفريق الطبي، حيث تبين أن الشريان الأورطي يأخذ وضعاً أفقياً على غير المعهود في الحالات الطبيعية، حيث إن الشريان الأورطي لدى الإنسان العادي يأخذ الوضع العمودي، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة تركيب الصمام الجديد. قام بإجراء العملية د. سراج أبو النجا، ود. عمرو بنان، وقد عاونهما فريق التخدير وفريق التمريض وفريق القسطرة القلبية، حيث استطاع الفريق الطبي، بفضل الله، بمساعدة الإمكانيات الحديثة المتوفرة بالمركز الطبي الدولي التغلب على كافة الصعوبات التي واجهتهم، وتم تثبيت الصمام الجديد بنجاح، حيث تعافى المريض بحمد الله من مشكلته التي طالما عانى منها، ثم غادر إلى بيته بعد الاطمئنان على حالته، ولم يعد للمستشفى للتنويم مرة أخرى. وكان هذا الإنجاز بتثبيت الصمام الجديد، سبباً جذرياً بفضل الله في تغيير حياة المريض، حيث إنه لطبيعة عمره وحالته، يعاني من أمراض أخرى تستلزم إجراءات علاجية مختلفة منها الجراحة، وكان من المستحيل اللجوء لمثل هذه الإجراءات مع وجود مشكلة صمام القلب، والآن هو يخضع لعلاجات أخرى بشكل اعتيادي وآمن لم يكن متاحاً من قبل، حيث إنه على سبيل المثال يعاني من سرطان البروستاتا وبدأ رحلته العلاجية الطبيعية دون المعوقات السابقة، وهو يتلقى علاجه الجديد بشكل طبيعي بقلب سليم، وبشكل مطمئن ومبشر بالتعافي بإذن الله.

مشاركة :