وتدفق الزوار من محافظات في جنوب البلاد سيرا على الأقدام عبر طرق رئيسية في جانبي الرصافة والكرخ شرق وغرب بغداد، متوجهين الى مرقد الإمام الكاظم في الكاظمية في شمال العاصمة. وذكر بيان للعتبة الكاظمية نقلته وكالة الأنباء العراقية أن "عدد زائري الإمام الكاظم تجاوز العشرة ملايين". وارتدى أغلب الزوار وبينهم نساء وأطفال ملابس سوداء، وحمل البعض منهم رايات إسلامية، فيما انتشرت على امتداد الطرق خيم أعدت للاستراحة وتقديم الطعام والشراب للزوار. وغصت الشوارع خصوصا المحيطة بمرقد الإمام موسى الكاظم بالوافدين، وارتفعت أناشيد دينية عبر مكبرات الصوت تستذكر قصة الإمام الكاظم. وفرضت القوات الأمنية اجراءات مشددة لحماية الزوار وأعلنت السلطات عطلة رسمية ليوم الأحد لتسهيل تنقل الزوار. وبدت مراسم الذكرى هادئة تماما مقارنة بحوادث مؤلمة وقعت في السنوات الماضية، أبرزها مأساة تدافع زوار في آب/أغسطس 2005 كانوا يقطعون جسر الأئمة بعد انتشار شائعة بتسلل انتحاري، ما أدى إلى مقتل ألف شخص على الأقل. تعد الزيارة من المراسم المهمة بالنسبة للشيعة، وتقضي بإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة. وولد الإمام الكاظم في منطقة تعرف بالابواء بين مكة والمدينة وتوفي في سجن السندي ابن شائك في بغداد حيث كان معتقلا، وتتهم الأدبيات الشيعية الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الإمام عبر دس السم له في السجن.
مشاركة :