وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين أنه بحث خلال زيارته دمشق، الأحد والسبت، عودة "ميسرة وآمنة" للاجئين السوريين إلى بلدهم، وإنه لاقى "تجاوبا كاملا" في هذا الشأن. وأفادت الوزارة، في بيان، أن شرف الدين زار سوريا، والتقى كلا من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، محمد حسان قطنا، ووزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، وفق وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية. وأضافت أنه خلال لقاء شرف الدين ومخلوف، جرى التباحث بشأن الإجراءات المتخذة من الجانبين لتأمين عودة "ميسرة وآمنة" للاجئين السوريين إلى بلدهم، وما تقوم به دمشق لتأمين حاجاتهم ومستلزمات عيشهم. وقال شرف الدين: "نحن في لبنان نتعرض إلى قهر من إسرائيل، وإلى سياسة إفقار، وهي سياسة متعمدة ومفبركة وأهدافها أصبحت واضحة (من دون تحديدها)". ومنذ عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار عملته المحلية الليرة، وشح في سلع أساسية، وهبوط حاد في قدرة مواطنيه الشرائية. وتابع أن "الدولة السورية عانت ما عانته نتيجة غطرسة الغرب من ضرب البنى التحتية وهجرة الأدمغة والحصار وقانون قيصر (عقوبات تفرضها واشنطن على النظام السوري والمتعاونين معه)". وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن رئيس النظام، بشار الأسد، أقدم على قمعها عسكريا ما زج بالبلاد في حرب مدمرة. وقال شرف الدين: "بصفتي عضو لجنة النازحين (اللاجئين) في الحكومة، مددت يدي للتعاون باسم الدولة اللبنانية إلى وزير الإدارة المحلية مخلوف، وتكلمنا بموضوع عودة النازحين إلى سوريا، وتأمينها كعودة كريمة وآمنة". وأردف: "وجدت تجاوبا كاملا، وآمل بأن ندرجها (عودة اللاجئين) على جدول أعمال مجلس الوزراء في لبنان قريبا". ويقول لبنان إن اللاجئين يشكلون عبئا ثقيلا على اقتصاده، ويدعو بوتيرة متكررة إلى إعادتهم إلى سوريا، بينما تقول الأمم المتحدة إن الظروف غير مهيئة في بلدهم من أجل هذه العودة، وترفض أي إعادة قسرية لهم. وعدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ نحو 1.5 مليون، حوالي 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعا معيشية صعبة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :