هجوم روسيا يرفع قيمة أرامكو السوقية إلى 2,2 تريليون دولار

  • 2/28/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبارًا من فبراير 2022، تبلغ القيمة السوقية لشركة أرامكو السعودية 2.205 تريليون دولار. وهذا يجعل أرامكو السعودية ثالث أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وفقًا لبيانات "ماركت كاب" التي ربطت الهجوم الروسي بارتفاع قيمة أرامكو السوقية. والقيمة السوقية هي القيمة السوقية الإجمالية للأسهم القائمة لشركة متداولة علنًا وتستخدم عادة لقياس قيمة الشركة. وارتفع سهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط نحو 2 بالمئة ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا مع تضخم أسعار النفط، وأغلقت ثمانية أسهم فقط من أصل 211 مدرجة في المؤشر على ارتفاع. وطرح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأول مرة فكرة الاكتتاب العام لشركة أرامكو السعودية في عام 2016، لتتحول لشركة الطاقة المتكاملة الكبرى في العالم، مقدرا القيمة السوقية عند تريليوني دولار، ما يعادل جمع 100 مليار دولار في عرض دولي. ويمثل اكتتاب أرامكو حجر الزاوية في برنامج التنويع الاقتصادي بعيداً عن اعتمادها على النفط باستخدام مبلغ 25.6 مليار دولار تم جمعه لتطوير قطاعات أخرى. وكان بنك جولدمان ساكس، أحد منظمي الاكتتاب العام، قد قدر قيمة أرامكو بمبلغ 2,3 تريليون دولار بأكثر من تقديرات الرياض التي ذهبت لنحو تريليوني دولار. ولحسن الحظ بالنسبة لأرامكو، فقد تجاوز نطاق الثقة بموثوقيتها الأفراد والمؤسسات المكتتبة ليصل لثقة حكومات الدول التي شاركت عبر صناديقها السيادية وكبرى مجموعات شركاتها المحلية للطاقة والكثير من البشر يتزعمهم المليارديرون والأغنياء العالميون والإقليميون الذين رغبوا في شراء أسهمها، فضلاً عن اعتماد الشركة الأبرز على اكتتاب مواطنيها والخليجيون إضافة على المستثمرين المؤسساتيين المحليين والإقليميين. وضخ الأفراد أكثر من 38 مليار ريال بنسبة تغطية 120 %، حيث ترتبط قوة اكتتاب أرامكو بضخامة الاستثمارات وفرص العمل التي سيخلقها مع المكانة القوية التي سوف تستمدها سوق المال السعودية لتفرض وجودها في قمة بورصات العالم باحتضانها مليارات أسهم نبض الطاقة العالمي ومكتتبيها يقدر بنصف الشعب السعودي في أكبر شركة محققة للأرباح المضمونة في العالم والتي تفوق قيمتها السوقية المقدرة بحدود 1,7 -2 تريليون دولار مجموع القيمة السوقية لأكبر 10 شركات في العالم البالغة قيمتها مجتمعة 1,4 تريليون دولار. وجاءت ثقة حكومة المملكة في شركة أرامكو السعودية لتأخذ دورها الاستراتيجي الكبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مدخلاته مؤكدة على الجدوى الاقتصادية القوية لاكتتاب أرامكو وما سيخلقه من استثمارات محلية ضخمة جديدة غير مسبوقة تضخ أكثر من 500 مليار ريال في عمق الاقتصاد الوطني، وحينها قال سمو ولي العهد "واليوم أرامكو لديها قيمة ضخمة جداً تستطيع أن تبق أثرها الاقتصادي في السعودية وتجعلها تنمو في السعودية بينما تستفيد من قيمتها بتحفيز قطاعات أخرى ليست موجودة في السعودية". وبعد النجاح العالمي الباهر اللافت الذي فرضته قوة صفقة السندات الدولية لشركة أرامكو السعودية والتي كانت تستهدف جلب تدفق نقدي وكاش بقيمة 45 مليار ريال (12 مليار دولار)، ضخ المستثمرين الدوليين 100 مليار دولار إيماناً راسخاً منهم بقوة موثوقية الشركة في شتى قطاعات أعمالها التي وصوفوها بالبنك المركزي العالمي للنفط والجوهرة السعودية أرامكو التي طرحت استثماراً مشابه لصفقة سنداتها الدولية ولكنه الأعظم اكتتابا في التاريخ الذي خلف أصداء عالمية مدوية وما صاحبه من دهشة ساسة الاقتصاد والصناعة في العالم الذين بهروا بهذا التحول الجذري التاريخي لأكبر وأربح شركة طاقة ونفط وغاز في العالم، شركة أرامكو السعودية وتوجهها الحقيقي المذهل لتصبح شركة مدرجة في السوق المالية "تداول" الذي تحقق بقوة ملهمة. وهذا التحول شد أنظار العالم لافتين لقوة الرؤى الاقتصادية الصناعية السعودية التي يقودها سمو ولي العهد الذي خطط لهذا التحول والطرح الأولي العام للمواطنين لتملك حصص في شركتهم العملاقة التي تسيطر على أكبر منابع حقول النفط الخام في العالم ومشروعات الطاقة المتجددة والخضراء. في وقت اعتبر الطرح العام الأولي لشركة أرامكو هو الأكبر في العالم بقيمة 96 مليار ريال 25.6 مليار دولار، مع بيع الأسهم بسعر 32 ريال 8.53 دولارات، مما أعطى الشركة تقييمًا بقيمة 1.7 تريليون دولار قبل بدء التداول. وتلقت أرامكو السعودية طلبات بقيمة 119 مليار دولار للاكتتاب بقيمة 25.6 مليار دولار، وشهدت عروضاً لشراء 62.6 مليون سهم عند فتح السوق، مقابل عرض بقيمة 500,000 سهم فقط، وفقاً لشركة دلما كابيتال. فيما كشف سمو ولي العهد في بداية فكرة الاكتتاب عن قوة الفائدة المزدوجة للوطن والمواطن حينما قال ملهما: "إن طرح جزء من أسهم أرامكو يوفر كاشاً مهماً يخلق منه قطاعات جديدة وقوية في السعودية من شأنها تنمية الاقتصاد وخلق الوظائف وتحسين إيرادات الحكومة إلى أخره من الفوائد". إلى ذلك تراجعت الأسواق في الشرق الأوسط يوم الخميس مع ارتفاع أسعار النفط فوق 105 دولارات بعد هجوم روسيا على أوكرانيا الذي أثار مخاوف المستثمرين في جميع أنحاء العالم بشأن تعطل إمدادات الطاقة. شنت روسيا غزوًا شاملاً لأوكرانيا براً وجواً وبحراً في أكبر هجوم تشنه دولة ضد أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأبلغت أوكرانيا عن تدفق طوابير من القوات عبر حدودها من روسيا وبيلاروسيا، وهبطت على الساحل من البحر الأسود وبحر آزوف. وتجاوزت أسعار النفط 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، وتراجعت أسواق الأسهم وسجل الروبل أدنى مستوى قياسي بعد الغزو. وهبط المؤشر السعودي الرئيس تاسي 1.8 بالمئة بعد أن فقد 2.5 بالمئة في وقت سابق من الجلسة. وخارج منطقة الخليج، تصدّر مؤشر الأسهم القيادية المصرية الخسائر، حيث هبط 3.6 ٪ في أكبر انخفاض له منذ مارس 2020. وانخفضت الأسهم المالية وتكنولوجيا المعلومات أكثر من غيرها. وأغلق مؤشر دبي الرئيس على انخفاض بنسبة 1.8 ٪ ليسجل أكبر انخفاض يومي له في شهر. وانخفض المؤشر بنسبة 3.7 ٪ في وقت سابق من الجلسة.

مشاركة :