دعا نويل لوجرايت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الأحد في حديث لصحيفة «لو باريزيان» إلى طرد روسيا من كأس العالم المقررة نهاية العام الحالي في قطر، رداً على غزو روسيا لجارتها أوكرانيا. وفي اليوم الرابع من الغزو الروسي الذي أحدث ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء العالم، قال الجانبان إنهما مستعدان لإجراء محادثات لوقف المعركة العسكرية التي أجبرت مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم. ورأى لوجرايت الذي توج منتخب بلاده بلقب النسخة الماضية من كأس العالم عام 2018 على الأراضي الروسية، أنه لا يمكن لعالم الرياضة، لاسيما كرة القدم، أن يبقى محايداً، وقال: أنا بالتأكيد لن أعارض طرد روسيا من نهائيات مونديال قطر 2022. ولم تتأهل روسيا الى النهائيات حتى الآن، بل عليها المرور بالملحق الأوروبي ضمن المسار الثاني الذي يضم منتخبات بولندا والسويد وتشيكيا التي رفضت جميعها مواجهة المنتخب الروسي. وكان مقرراً أن تستضيف روسيا بولندا في 24 مارس والسويد تشيكيا في اليوم عينه، على أن يتواجه الفائزان في روسيا في 29 منه. واستبقت الاتحادات الثلاثة أي قرار من الاتحاد الدولي «الفيفا» بشأن هذا الملحق برفضها مواجهة روسيا. وساند لوجرايت القرار الصادر عن السويد وبولندا وتشيكيا، معتبراً أنه في هذه الظروف المأساوية، كيف يمكن لأحد أن يتصور لعب كرة القدم ضد هذا البلد». لم يتخذ الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» حتى الآن أي تدبير حيال روسيا، مكتفياً الخميس بالقول إن رئيسه جاني إنفانتينو «قلق» من الوضع «المأساوي والمخيف». وقال إنفانتينو في مؤتمر صحفي «المباراة الأولى في الملحق الأوروبي بعد شهر، بالطبع نأمل في حل المسألة قبل ذلك بوقت طويل، لكن مكتبنا يمكنه اتخاذ قرار في أي وقت». وخلافاً لـ«فيفا»، لم يتأخر الاتحاد الأوروبي «يويفا» في القيام بخطوات بحق روسيا، فجرد سان بطرسبورج الروسية من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو المقبل ونقله إلى باريس، كما يقوم بدرس فسخ عقد رعاية مستمر منذ 2012 مع عملاق الغاز الروسي «غازبروم»، يمد خزائنه بأربعين مليون يورو مقدّرة سنوياً. كما أعلن «يويفا» عدم إقامة أي من مبارياته على الأراضي الروسية والأوكرانية «حتى إشعار آخر». ولا يزال سبارتاك موسكو الممثل الوحيد للبلدين، بعد تأهله إلى دور الـ16 من مسابقة «يوروبا ليج» حيث يلاقي لايبزيج الألماني.
مشاركة :