فاجأ رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش الجميع مساء أمس «السبت» بقرار استقالته من رئاسة نادي تشيلسي، عبر بيان شخصي نشر بالموقع الرسمي للنادي، أكد فيه تنحيه عن مهام إدارة حامل لقب كأس العالم للأندية في صدمة ربما تؤدي لهزة في مسيرة الفريق هذا الموسم. ألقت الأزمة «الروسية الأوكرانية» بظلالها على كرة القدم العالمية، وتحديداً الدوري الإنجليزي، بعد قرار استقالة رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي من مهامه الإدارية، وهو القرار الذي اتخذه بعد أيام من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين شن روسيا لعملية عسكرية ضد أوكرانيا. وطرحت صحيفة «ماركا» الإسبانية سؤالاً يناقش معاني رحيل أبراموفيتش مالك تشيلسي الذي أمضى 20 عاماً رئيساً لهذا النادي العريق، والذي وصف نفسه يوماً بحارس النادي، وسبب ضمان نجاحه المتكرر، حيث قام بالتنازل عنه لأمناء مؤسسة تشيلسي الخيرية التي ستقوم بالإدارة. وأشارت الصحيفة إلى أن أبراموفيتش لم يكن هو من يدير تشيلسي في السنوات القليلة الماضية، بل تولت ذلك المديرة مارينا جرانوفسكايا مسؤولة الانتقالات وعمليات كرة القدم، والتي حصلت على جائزة أفضل مدير نادي في عام 2021 ضمن جوائز «جولدن بوي» السنوية، التي تنظمها صحيفة «توتوسبورت» الإيطالية أبراموفيتش لا يزال يمتلك تشيلسي لكن أمناء المؤسسة جون ديفاين وإيما هايز وبيارا باور وبول راموس والسير هيو روبرتسون سيديرون النادي، جنباً إلى جنب مع جرانوفسكايا في غياب رجل الأعمال الروسي، بينما رأت صحيفة «التليجراف» أن قرار أبراموفيتش سيُغير وجه كرة القدم الإنجليزية. وقالت «التليجراف» إن أبراموفيتش لا يزال بإمكانه تمويل النادي من خلال شركته الاستثمارية في جزر فيرجن البريطانية، بخلاف تلك القروض البالغة 1.5 مليار جنيه أسترليني من شركته القابضة «فوردستام»، والتي دعمت نجاح تشيلسي ثم ألقت بالظلال على مستقبل النادي. التقارير تحدثت عن احتمالية رحيل عدد من اللاعبين، وعلى رأسهم لوكاكو وربما غياب تشيلسي عن منصات التتويج لسنوات قادمة، ما لم يتم تقديم حلول، ومن بينها دخول مالك جديد يستطيع ضخ أموال لا تقل عن تلك التي كان يضخها الملياردير الروسي.