الشيخة مي: المبنى يوثق لذاكرة المدينة التي نسعى لتسجيلها على قائمة التراث العالمي لليونسكو وقعت هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أمس مذكرة تفاهم من أجل ترميم وإعادة تأهيل مبنى بلدية المنامة. ومثل هيئة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة، فيما مثل الوزارة المهندس عصام خلف وزير الأشغال. وتأتي مذكرة التفاهم هذه في ظل التعاون المستمر والمتواصل فيما بين الهيئة والوزارة من أجل الارتقاء بالبنية التحتية الثقافية لمملكة البحرين في مختلف مدن البحرين، وتعزيز مكانة مدن البحرين التاريخية وبالأخص مدينتي المنامة والمحرق. وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «سعيدون بهذه الخطوة الكبيرة التي تسهم في رؤيتنا للاحتفاء بأكثر من مائة عام من العمل البلدي في مملكة البحرين، الذي انطلق من مدينة المنامة في سابقة في منطقة الخليج». وأكدت أن استعادة الملامح الأصيلة لمبنى بلدية المنامة ستساعد في توثيق وحفظ الذاكرة الحضارية والعمرانية للمنامة التاريخية التي تسعى الهيئة لتسجيلها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. وأشادت بالتعاون الدائم ما بين هيئة الثقافة ووزارة الأشغال في تحقيق العديد من المشاريع العمرانية التي عززت البنية التحتية الثقافية في المملكة، متوجهة بالشكر إلى المهندس عصام خلف على دعمه لمشروع ترميم بلدية المنامة. وتركز مذكرة التفاهم على إعادة ترميم وتهيئة مبنى بلدية المنامة وإعادته إلى شكله الأصلي، وبناء على المذكرة ستعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار على تطوير أعمال ترميم المبنى وفقاً للملامح العمرانية التي كان عليها، إضافة إلى تعيين الفريق الهندسي المختص والمصممين بالتنسيق مع وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني. من جانبه أكد المهندس عصام خلف أهمية توقيع مذكرة التفاهم، مشيراً إلى أنها ستسهم في تعزيز جهود ترميم المبنى الذي يعود إلى أكثر من مائة عام ويؤرخ لبداية العمل البلدي في مملكة البحرين. وقال إن التعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار يثمر على الدوام مشاريع حفاظية وعمرانية ترتقي بمدن البحرين وملامحها العمرانية وتعزز مكانتها الحضارية بين دول العالم. تأسست بلدية المنامة عام 1919م، وكان تأسيسها انطلاقة لتشكيل الدوائر الحكومية والأنظمة المسيرة لها في البحرين. وكانت بلدية المنامة أول بلدية في منطقة الخليج العربي والثالثة على مستوى الوطن العربي. وقد كان أول رئيس لهذه البلدية هو الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة مع مجلس بلدي مكون من ثمانية أعضاء معينين من قبل الحكومة، ثم ازداد عددهم ليصبحوا 24 عضواً ينتخب الأهالي بعضهم في سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة. وعلى هامش توقيع مذكرة التفاهم ناقشت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والمهندس عصام خلف عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمشاريع المشتركة ما بين الجهتين في مدينتي المنامة والمحرّق.
مشاركة :