افتتحت الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون ومنال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الأول، المعرض الاستعادي الأول في المنطقة للفنان اللبناني الراحل عارف الريس (1928 - 2005) الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف ومؤسسة الشارقة للفنون في متحف الشارقة للفنون، خلال الفترة من 26 فبراير حتى 7 أغسطس 2022، بحضور الشيخة هند بنت ماجد القاسمي رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وهالة الريس ابنة الفنان الراحل. تجسد اللوحات المعروضة نتاج مسيرة فنية امتدت لأكثر من خمسة عقود للفنان الريس، بما في ذلك مجموعة منوعة من اللوحات والرسومات والمنحوتات والملصقات والمنسوجات التي تركز على التجربة الفنية الثرية للريس الذي يُعد أحد أشهر الفنانين المعاصرين العرب. وقالت الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون «يسعدنا أن تتعاون مؤسسة الشارقة للفنون وهيئة الشارقة للمتاحف في تنظيم أول معرض مؤسسي كبير لهذا الحداثي العربي المهم». وأضافت «نثمن دعم مؤسسة عارف الريس لهذا المعرض الذي سيوفر للجمهور المحلي والإقليمي والدولي فرصة لتقدير وإعادة تقييم الممارسة الفنية لهذا الفنان، ومسيرته الرائعة». ويستعرض الحدث أمام الزائر باكورة أعمال الريس كاللوحات التي أنتجها خلال رحلاته إلى غرب إفريقيا، وتحديداً السنغال في أواخر عام 1940 حتى خمسينيات القرن الماضي، كما يقدم المعرض سلسلة من الأعمال التي يظهر فيها جلياً استكشاف الفنان للأنماط المجردة خلال عيشه في الولايات المتحدة الأميركية، ولاحقاً في المكسيك. وأعربت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، عن سعادة «الهيئة» بهذا التعاون الذي يجمعها مرة أخرى مع مؤسسة الشارقة للفنون، لإبراز أعمال أحد أكثر الفنانين العرب تأثيراً. وأضافت عطايا: «يمثل المعرض نتاج جهود مشتركة ومستمرة للاحتفاء بالأعمال الثرية للفنانين العرب المتميزين، وإبراز إسهاماتهم في تطوير المشهد الفني في العالم العربي». ويشتمل المعرض على أعمال انتقائية للريس، والتي امتدت لـ 57 عاماً، حيث أثّرت رحلاته عبر أفريقيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية على أعماله الفنية. وتتضمن المعروضات سلسلة «الدم والحرية»، إلى جانب أعمال أنجزها في فترة السبعينيات، تكشف عن اهتمامه بالتغيرات السياسية والثقافية والاجتماعية في العالم العربي.
مشاركة :